قوة أمنية تنتشر في مخيم فلسطيني في لبنان بعد أسبوع من المعارك

كتب: أ ف ب

قوة أمنية تنتشر في مخيم فلسطيني في لبنان بعد أسبوع من المعارك

قوة أمنية تنتشر في مخيم فلسطيني في لبنان بعد أسبوع من المعارك

أتمت قوة أمنية من الفصائل الرئيسية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، الخميس، انتشارها داخل أحياء كانت تخوض فيها منذ نحو أسبوع معارك عنيفة ضد مجموعة متشددة، وفق ما اكد مصدر قيادي فلسطيني.

وقال المصدر لوكالة فرانس برس "انتشرت القوة الامنية في حي الطيري حيث تركزت المعارك وفي الشوارع الرئيسية في المخيم الخميس بعد انسحاب المجموعات الاسلامية المتشددة من الحي ومحيطه إلى أحياء أخرى تحت سيطرة فصائل متشددة أخرى، في مخرج لتفادي معارك أكثر عنفاً".

وبدأت المعارك مساء الجمعة إثر إطلاق نار تعرضت له القوة الأمنية وحمّلت الفصائل الإسلامية مسؤوليته لمجموعة مرتبطة بالاسلامي المتشدد والمطلوب للعدالة بلال بدر، تعبيرا عن رفضها للانتشار الأمني في حي الطيري الواقع تحت نفوذها.

وبحسب المصدر ذاته، فإن بدر "توارى عن الأنظار بعدما رفض تسليم نفسه للقوة الامنية تمهيدا لتسليمه إلى السلطات اللبنانية".

وبدر وهو شاب في العشرينات من عمره مطلوب من الأجهزة الأمنية اللبنانية بقضايا تتعلق "بالإرهاب وإطلاق الرصاص والانتماء لمجموعة مسلحة" بحسب مصدر أمني لبناني.

وجاء انتشار القوة الأمنية التي تضم مائة عنصر من الفصائل الرئيسية المكلفة الإشراف على أمن المخيم، إثر توقف إطلاق النار في وقت متأخر من ليل الأربعاء، بعد نحو اسبوع من معارك عنيفة أوقعت 9 قتلى وأكثر من خمسين جريحاً وتسببت بحركة نزوح كبيرة وبإقفال تام للمؤسساتت والمدارس داخل المخيم وتلك الموجودة في محيطه.

وقال مراسل لوكالة فرانس برس، إن حجم الأضرار في المخيم كبير جداً. وأشار إلى أن جمعيات أهلية ودولية تفقدت السكان الذين حوصروا في منازلهم خلال المواجهات.

وأشار الناشط المدني عاصف موسى لوكالة فرانس برس إلى أن "عشرات الشبان سيتطوعون الجمعة لتنظيف الشوارع وإزالة الدمار والركام الذي خلفته الاشتباكات".

ودخلت فرق طبية لمعاينة المرضى في المخيم الخميس، بعد توقف قسري للمؤسسات الصحية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" التابعة للأمم المتحدة.

ورحب المدير العام للوكالة في لبنان كلاوديو كوردوني في بيان الخميس "بالهدوء الذي ساد في المخيم"، معلنا استئناف الوكالة خدماتها وإعادة افتتاح مركزها الجمعة.

ويعد مخيم عين الحلوة أكثر المخيمات كثافة سكانية في لبنان ويعرف عنه ايواؤه مجموعات جهادية وخارجين عن القانون، وتوجد مجموعات عسكرية متعددة المرجعيات.

وغالبا ما يشهد المخيم عمليات اغتيال وتصفية حسابات بين مجموعات متنافسة على السلطة او لخلافات سياسية او غير ذلك، بالاضافة الى مواجهات مسلحة بين الفصائل.

ويعيش في المخيم اكثر من 54 الف لاجئ فلسطيني مسجل لدى الأمم المتحدة، من أصل 450 ألفا في لبنان، انضم إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من أعمال العنف في سوريا.


مواضيع متعلقة