بيان «الكاتدرائية» للعالم: هجمة أعداء البشرية تسعى لتمزيق نسيج مصر الإنسانى

بيان «الكاتدرائية» للعالم: هجمة أعداء البشرية تسعى لتمزيق نسيج مصر الإنسانى
- أبو النجا
- أحد السعف
- أرواح الشهداء
- أسر الشهداء والمصابين
- أسقف طنطا
- أسقفية الخدمات
- أعمال إرهابية
- ألعاب نارية
- أندريه زكى
- آمن
- أبو النجا
- أحد السعف
- أرواح الشهداء
- أسر الشهداء والمصابين
- أسقف طنطا
- أسقفية الخدمات
- أعمال إرهابية
- ألعاب نارية
- أندريه زكى
- آمن
تسيطر أجواء الحزن على الكنائس والأقباط، اليوم، بالتزامن مع خميس العهد أو «الخميس المُقدس»، الذى يمثل ذكرى العشاء الأخير للمسيح مع تلاميذه، وفقاً للاعتقاد المسيحى، وشهد هذا اليوم غسل المسيح أرجل تلاميذه، وحثهم على حب بعضهم البعض كما أَحبَّهم وترك لهم وصيته، وبحسب الكنيسة، فإنه وضَع «سر التناول» أحد أسرار الكنيسة السبعة. {left_qoute_1}
وتقليداً للمسيح، يغسل كهنة الكنائس، فى هذا اليوم أرجل المُصلين، وترشمهم بالزيت، بمسح القدمين للرجال بقطعة قماش مبللة بالماء، ومسح جبهات السيدات، ويمتنع الأقباط عن المصافحة والتقبيل، لأنه فى ليلة الخميس، تم القبض على المسيح، بعد خيانة تلميذه «يهوذا» له، وتسليمه إلى اليهود ومحاكمته بتهمة «التجديف» أو ازدراء المقدسات، فيما كانت العلامة المتفق عليها لتسليمه أن يُقبِّل «يهوذا» المسيح، عقب العشاء الأخير له مع تلاميذه.
وشهدت الكنائس تشديدات أمنية وإجراءات مكثفة، خشية وقوع أعمال إرهابية، بعد استهداف كنيستى طنطا والإسكندرية، الأسبوع الماضى، خلال احتفال المسيحيين بأحد السعف. وتضمنت الإجراءات الأمنية تمشيط الشوارع الجانبية فى محيط الكنائس، وفرض حرم آمن حولها باستخدام الصدادات الحديدية، ووضع بوابات إلكترونية خارج مداخلها، وزيادة عدد أفراد الخدمات الأمنية المعينة بالتأمين والتأكد من هويات مرتادى الكنائس، وتم اللجوء لأول مرة إلى الشرطة النسائية أمام كل كنيسة لتفتيش السيدات. {left_qoute_2}
وشملت الإجراءات التنبيه على الأقباط بعدم ترك سياراتهم بالقرب من أسوار الكنائس، أو التجمع أمامها بعد الاحتفالات، والانصراف فوراً مع سرعة إبلاغ الأمن عند مشاهدة أى جسم غريب دون العبث به، وعدم حمل ألعاب نارية ومحدثات صوت. من جهة أخرى، أعلن المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية، فى بيان أمس، موقع من الأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع، عن إلغاء جميع مظاهر الاحتفال بعيد القيامة، حداداً على أرواح شهداء كنيستى طنطا والإسكندرية، والاكتفاء بصلوات القداس ليلة العيد التى توافق مساء السبت المقبل والاحتفال الطقسى فى الكنائس والإيبارشيات على أن يخصص الأحد يوم العيد، لتلقى تعازى المصريين ومشاركة أحزان المتألمين من أسر الشهداء والمصابين فى تفجيرى كنيستى «مارجرجس والمرقسية الكبرى».
وبادرت إيبارشية المنيا وأبوقرقاص، بالإعلان عن عدم استقبال المهنئين وإلغاء الاحتفالات بالعيد، فى بيان رسمى لأسقف عام الإيبارشية، مساء أمس الأول، طالب فيه الكهنة بشرح الأسباب للأقباط، وخصوصاً الأطفال.
واعتذر مجلس كهنة الإسكندرية للأرثوذكس، عن استقبال المهنئين فى عيد القيامة، سواء فى القداس أو صباح العيد بكنائس الإسكندرية، على أن تستقبل المُعزين فى شهداء التفجيرات السادسة مساء الثلاثاء المقبل، فى الكنيسة المرقسية الكبرى. وقرر المجلس ألا تشهد الكنائس فى عيد القيامة، أية مظاهر احتفالية، وأن تقتصر الاحتفالات على الهدف الروحى وهو ربط الاستشهاد بالقيامة وحياة الاستعداد.
واعتذرت مطرانية طنطا وتوابعها، عن استقبال المُهنئين بالعيد، نظراً للحادث الإرهابى الأليم، فيما خصصت الساحة الملحقة بكاتدرائية مارجرجس بأبو النجا التى شهدت انفجار «أحد السعف» لاستقبال المُعزين فى الشهداء. وانتهت مطرانية نقادة وقوص، إلى الاعتذار عن استقبال الأقباط بدير رئيس الملائكة ميخائيل بنقادة يوم شم النسيم الموافق الاثنين المقبل، خصوصاً أنه لا توجد أسوار حول الدير لتأمين وحماية زائريه. وأوفد البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، الأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة وأسقفية الخدمات، والقس أمونيوس عادل سكرتير البابا، لزيارة مصابى حادث التفجير الذى وقع بكنيسة الشهيد مارجرجس، حيث اطمأنا على أحوالهم وأبلغاهم اهتمام البابا بهم ودعواته لهم بالشفاء التام والعاجل. وكان الأنبا بولا، أسقف طنطا، زار المصابين فى اليوم التالى للحادث فى القاهرة ومستشفيات طنطا، للاطمئنان عليهم، وتلبية احتياجاتهم.
وزار الأنبا إيلاريون، أسقف قطاع غرب الإسكندرية، والقمص رويس مرقس وكيل عام بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، والقس إبرام إميل، سكرتير مجلس كهنة كنائس الإسكندرية، وبعض الكهنة مصابى حادث الكنيسة المرقسية للاطمئنان عليهم. ونشر القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة، بياناً حول حادثى التفجير فى طنطا والإسكندرية باللغتين الإنجليزية والفرنسية، أشار فيه إلى أن أرواح الشهداء أزهقت بأيدى أعداء البشرية وكارهى السلام وحاملى أدوات الدمار، معلناً الصلاة إلى الله من أجل أن يحفظ مصر من هجمة الكراهية التى تسعى إلى هدم جدران الوطن وتمزيق نسيجه الإنسانى.
ومن المقرر أن يترأس البابا تواضروس، قداس عيد القيامة، مساء السبت المقبل، فى كنيسة الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية فى العباسية، فيما يوجد منذ الهجوم الإرهابى، داخل المقر البابوى بدير الأنبا بيشوى فى وادى النطرون، حيث دخل فى صلوات، ولم يستقبل منذ الحادث سوى اتصالين هاتفيين من الرئيس عبدالفتاح السيسى والمهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، واستقبل وفداً أرسله البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، لنقل تعازيه فى شهداء الحادثين.
ويترأس الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الكنيسة الكاثوليكية، قداس العيد فى كاتدرائية العذراء الكاثوليك بمدينة نصر، والقس الدكتور أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية، قداس العيد بمقر الطائفة فى مصر الجديدة، ويترأس المطران منير حنا، رئيس الكنيسة الأسقفية، قداس العيد بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية فى الزمالك.