بعد انفجارات ألمانيا.. 3 دول من الثماني الكبرى لم يعرف الإرهاب طريقها

06:13 م | الأربعاء 12 أبريل 2017

في ظل الأحداث الإرهابية الملتهبة على الساحة العالمية والتي لم تفرق بين دولة عربية وأخرى أجنبية، نالت العمليات الإرهابية الغادرة من 5 دول من الثماني الكبرى وهي "فرنسا، الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، ألمانيا، إنجلترا"، بينما لم تصب 3 دول من الدول الكبرى، أي عملية إرهابية منذ بزوغ تلك العمليات حتى آخرها في ألمانيا، أمس، حين تم تفجير 3 عبوات ناسفة قرب حافلة فريق بروسيا دورتموند الألماني.

وتستعرض "الوطن" أبرز الهجمات الإرهابية التي طالت الدول الـ5 الكبرى خلال الفترة الأخيرة، والتي لم تطل كلا من "إيطاليا، اليابان، كندا".

ووقع في فرنسا وحدها ما يقرب من 5 عمليات إرهابية أودت بحياة ما يقرب من 120 شخصا في عدد من الهجمات التي وقعت وكان أبرزها الهجوم الذي وقع في مدينة نيس الذي أدى إلى وفاة 84 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين، بخلاف الهجوم الذي وقع على كنيسة "روان" ونفذه مسلحان، وقاما باحتجاز رهائن في كنيسة و قتلا القس، وتبني تنظيم "داعش" أغلب الهجمات التي طالت فرنسا.

وفي ألمانيا قتل ما يقرب 25 شخصا وأصيب 35 أخرين في عمليات إرهابية متفرقة شهدتها ألمانيا وكان أخرها هجوم أمس الذي نفذ على حافلة فريق بوروسيا دورتموند الالماني، حيث كان أكبر تلك الهجمات الإرهابية التي شهدتها برلين أثناء الاحتشاد بسوق عيد الميلاد ببرلين، وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن أغلب تلك العمليات.

بينما شهدت روسيا عددا من الهجمات الإرهابية جاء أخرها تفجيرين انتحاريين في محطتين لمترو أنفاق موسكو والذي أدى لمقتل 39 شخصا وإصابة ما يقرب من 100 شخص بجروح، وأخر استهدف مطار "موسكو- دوموديدوفو"، والذي خلف 35 قتيلا و180 جريحا، حيث أشارت التقديرات الأولية إلى وفاة ما يقرب من 31 شخص في عمليات أخرى متفرقة.

وشهدت الولايات المتحدة الأمريكية عددا كبيرا من العمليات الإرهابية حصدت أرواح ما يقرب من مقتل 37 شخصا وإصابة ما يقرب 25 شخصا أخرين، وجاء أبرزها اندلاع حريق بمسجد في ولاية "تكساس" بعدما تعرض لهجوم ولم يسقط أي ضحايا في الحادث، وأهمها إطلاق نار على مدرسة ساندي هوك الابتدائية، وتسببت في مقتل 27 ضحية، منهم 20 طفلا وذلك في إطلاق نار قتل جماعي في قرية ساندي هوك التابعة لمدينة نيوتاون بولاية كونيتيكت الأمريكية.

وفي إنجلترا وقع ما يقرب من 3 هجمات إرهابية منذ بداية العام الحالي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 10 أشخاص منهم شرطي وإصابة ما يقرب من 20 آخرين.

من جانبه، قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الإرهاب الدولي وصل إلى عدد كبير من الدول الأوروبية الموجودة في دول الثماني منها أمريكا وفرنسا وروسيا وألمانيا، موضحا أن تلك الدول استقبلت مؤخرا عدد كبير من المهاجرين وجاء على رأسهم دولة ألمانيا.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن إرهاب تنظيم "داعش" وصل إلى تلك الدول عن طريق تدفق اللاجئين لديها، موضحا أن تلك الدول بها عدد كبير من اللاجئين من جنسيات مختلفة أبرزها المهاجرين الأفارقة والافغانيين والدول القديمة من الاتحاد السوفيتي "كازخستان - إذريبجان" بخلاف وجود نسبة كبير من الأتراك في الأراضي الألمانية.

وأكد خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن الدول الثلاث التي لم تحدث فيها عمليات إرهابية حتى الآن وهما "إيطاليا، اليابان، كندا" يوجد بها الكثير من التشديدات الأمنية الجيدة خوفا من وقوع مثل تلك الأحداث الإرهابية فيها، مختتما "الإرهاب أصبح أفة عالمية ويحتم علينا مواجهته بشكل لائق وبتشديدات اكثر صرامة مما كانت عليه من قبل".