بعد جولة "تميم" الإفريقية.. خبراء: "دعم سد النهضة" هو أساس الزيارة

04:48 م | الثلاثاء 11 أبريل 2017

أثار نبأ "زيارة الأمير القطري لعدد من الدول الإفريقية".. جدلا ضخما عبر المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، بعدما أعلنت وكالة الأنباء القطرية أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، سيزور في جولة إفريقية كلًا من جمهورية إثيوبيا الفدرالية الديمقراطية، وجمهورية كينيا، وجمهورية جنوب أفريقيا، التي بدأت أمس، لإجراء مباحثات مع قادة هذه الدول وكبار المسؤولين فيها، ستتناول سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية، إضافة إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

ويرى الدكتور أيمن شبانة، أستاذ العلوم السياسية بمركز الدراسات الأفريقية، أن هدف الجولة، هو "دعم سد النهضة هو أساس الزيارة لمكايدة مصر".. مبينًا أن السد أصبح قبلة يزورها كل من يريد الضغط على القاهرة ومكايدتها، لذلك تعمل قطر الآن على الضغط بتلك الورقة من خلال تقديم دعم مالي لاستكمال بنائه وأهدافه، مشيرا إلى أنه على الحكومة سرعة التحرك لتكون جنوب السودان هي "رئة التنفس المائي" للبلاد.

وأضاف شبانة، في تصريح لـ"الوطن"، أن قطر محسوبة على العالم العربي، إلا أنها مخلب ورأس حربة لكل المخططات الإسرائيلية والخارجية بالمنطقة، لذلك تمارس دورا أكبر من حجمها بشتى أشكاله.

وأكد أنه "لا توجد مناسبة إلا وتستغلها قطر لتشويه الدول العربية، وخاصة مصر ما حدث في الاستماتة في الدفاع عن الإخوان المسلمين".

وتابع أن الأمير يهدف من زيارته لجنوب إفريقيا إلى تعزيز التجارة والدعم العسكري والاستثمارات، لاتفاقه المسبق على إقامة قاعدة عسكرية تركية بقطر، في عام 2014، لذلك سيتم تنفيذ تلك الأعراف وتقديم الدعم المالي واللوجيستي تحت عباءة البروتوكولات والاتفاقيات الدولية.

وهو ما أيده، الدكتور هاني رسلان، رئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة، بقوله إن قطر تحرص على دعم أثيوبيا ماليًّا للمضي قدما في خطتها للسيطرة على مياه نهر النيل على حساب مصر، فضلا عن أنَّها تسعى للبحث عن مكانة دولية ودور بارز من خلال تلك الزيارات.

وشدد على أن الزيارة تحمل بُعدًا سياسيا أيضا للبحث عن ريع لثروتها النفطية، فضلا عن الادعاء بضعف دور مصر وتأثيرها وروابطها في الخليج العربي، وأنها أصبحت معزولة عنه.