تميم في أول زيارة لإثيوبيا منذ خلافة والده غدا.. ومحلل: مكايدة سياسية

08:04 م | السبت 08 أبريل 2017

يتوجه أمير قطر تميم بن حمد، غدا، إلى إثيوبيا في زيارة هي الأولى له منذ توليه السلطة خلفا لوالده في 2013، وهي الزيارة التي تعقب زيارة للرئيس السوداني عمر البشير.

وكشف بيان صحفي صدر الخميس الماضي عن السفارة القطرية بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، عن تلك الزيارة، التي من المنتظر أن يبحث أمير قطر خلالها لمدة يومين العلاقات الثنائية مع رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، ورئيس البلاد، ملاتو تشومي، وسبل تعزيز مجالات التعاون بين البلدين، إضافة إلى جملة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفق بيان السفارة.

أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، كان أجرى في أبريل 2013، زيارة إلى أديس أبابا، كانت الأولى لرئيس قطري إلى إثيوبيا منذ استئناف العلاقات بين البلدين عام 2012.

وتأتي زيارة أمير قطر عقب زيارة للرئيس السوداني عمر البشير إلى إثيوبيا، قالت الخارجية الإثيوبية بعدها إن تعاون البشير الصادق كان سببا في أن سد النهضة تحول إلى شيء على أرض الواقع.

وفي مؤشر على الدعم السوداني لـ"سد النهضة" الإثيوبي، أكد الناطق الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية السفير تولدي مولقيتا، أنه "لا يمكن تجاهل التعاون بين السودان وإثيوبيا والثقة والصدق في جعل السد الإثيوبي (سد النهضة) يتحقق على أرض الواقع"، مشيرا إلى قناعة الرئيس السوداني عمر البشير بأنه "ببناء هذا السد سيصبح الجميع رابحون".

ووصف "مولقيتا" "البشير"، الذي كان في زيارة لإثيوبيا، بأنه "صديق لإثيوبيا" وللشعب الإثيوبي وأنه "الوحيد الذي أنجز على يديه بناء هذا الصدق وهذه الثقة غير المسبوقة في العلاقات بين البلدين علي مر السنوات الماضية".

وأشاد بما وصفته بـ"الدور الفريد" للرئيس السوداني في تعزيز التعاون والتنسيق بين السودان وإثيوبيا خاصة في المجالات الاقتصادية و السياسية والأمنية والشعبية، وقالت إنه "سيدون في سجلات التاريخ بين البلدين".

وأضاف، وفق ما نقلت وكالة الأنباء "السودانية" الرسمية "سونا": "العلاقة بين البلدين لم تعد قاصرة علي الساسة والمستويات العليا من السياسيين وإنما تلخصها (جملة واحدة يقولها السودانيون والإثيوبيون في أهازيجهم: إخوان إخوان إثيوبيا والسودان".

من جهته، قال الخبير المتخصص في الشئون الإفريقية هاني رسلان، في اتصال لـ"الوطن"، إن هذا النوع من الزيارت يأتي للمكايدة السياسية ضد مصر من قبل تلك الدول، وأضاف: "لكن التناول الإعلامي المبالغ لتلك الزيارات يجعلها تنجح في تحقيق أهدافها".