«السيسى» يغادر قاعة «القمة» أثناء كلمة «تميم».. وخبراء: مصادفة

كتب: بهاء الدين عياد

«السيسى» يغادر قاعة «القمة» أثناء كلمة «تميم».. وخبراء: مصادفة

«السيسى» يغادر قاعة «القمة» أثناء كلمة «تميم».. وخبراء: مصادفة

غادر الرئيس عبدالفتاح السيسى قاعة اجتماعات القمة العربية أمس بالتزامن مع كلمة أمير قطر تميم بن حمد، وذلك للانضمام للقاء ثنائى مع الملك سلمان بن عبدالعزيز على هامش القمة، فيما تباينت ردود فعل الدبلوماسيين إزاء المغادرة، فبينهم مَن نظر إلى ذلك على أنه مجرد مصادفة فرضتها الضرورة لإجراء لقاء مع خادم الحرمين الشريفين، ومنهم من اعتبر أنها تعبر بصورة ضمنية عن موقف مصر من الدوحة فى ظل ما تشهده العلاقات من فتور وتوتر منذ صيف 2013، فيما رجحت مصادر دبلوماسية لـ«الوطن» أن توقيت قيام الرئيس بالمغادرة جاء بعد انتهائه من إلقائه لكلمة مصر، وليس ارتباطاً بتوقيت إلقاء كلمة أخرى بعينها.

وقالت السفيرة جيلان علام، مساعد وزير الخارجية الأسبق لـ«الوطن» إن مغادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى للقاعة التى تُعقد فيها الجلسة الافتتاحية للقمة العربية تمثل أمراً وارداً خلال المؤتمرات المزدحمة بالفعاليات، لا سيما أن الرئيس حضر الجلسة الافتتاحية وألقى كلمة مصر، ومن الوارد المغادرة لإجراء لقاءات ثنائية على هامش القمة وقد لا يتوفر الوقت لإجرائها فى وقت لاحق.

وأوضحت «علام» أن تفسير السبب من المغادرة قد يتعدد وفقاً لتحيّزات وميول من يتابع الموقف أو يعلق عليه، «فهى تحمل أكثر من معنى، ولكن لا أعتقد أن الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس عبدالفتاح السيسى تعمدا المغادرة خلال كلمة أمير قطر تميم بن حمد، فهى مجرد مصادفة وليست لها دلالة، وتحدث كثيراً نتيجة ارتباطات الملوك والرؤساء خلال المحافل الدولية، وخاصة أن فترة الوجود فى عمان قصيرة ومحدودة وأقل من يوم عمل واحد، وهناك جداول أعمال للرئيس المصرى مليئة باللقاءات الثنائية على هامش القمة، ومن ثم فإنه لا حساسية أو غضاضة فى الموضوع».

وقال السفير كمال عبدالمتعال، مساعد وزير الخارجية الأسبق لـ«الوطن» إن هناك محاولات لتقريب وجهات النظر بين مصر والسعودية خلال الفترة الأخيرة، وكان من بينها زيارة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة لمصر قبل توجهه إلى الأردن ولقائه بالرئيس «السيسى»، معتبراً أنه يجب التحقق من الخبر القائل بأن الرئيس المصرى غادر قاعة المؤتمر خلال كلمة أمير قطر، والتأكد منه بدقة ومن توقيتات المغادرة قبل إطلاق الأحكام فى الإعلام، ولا سيما أن الخبر ظهر بداية على وكالة أنباء عالمية، وهناك أيادٍ كثيرة تعبث فى العلاقات بين الدول الأعضاء فى الجامعة العربية، وتابع: «الرئيس إذا غادر الاجتماع، لكى يلتقى الملك سلمان، فهو ليس موضوعاً مصرياً فقط تجاه قطر، ولكن موضوع سعودى أيضاً، وربما يتعلق بالعلاقات الخليجية بينهم وبين بعضهم بعضاً، والعلاقات العربية - العربية حالياً سيئة للغاية ولا يمكن الحكم على هذا الموقف، وتقييمه بدقة دون معرفة كافة الخلفيات والأبعاد وتحليل مضمون كلمة أمير قطر، وهل بها عبارات أو أوصاف قد تسبب حساسية بالنسبة لمصر».


مواضيع متعلقة