12 مطراناً وأسقفاً يشيعون شهداء «المرقسية» وسط الزغاريد والإغماءات
الدموع سيطرت على أسر الشهداء أثناء تشييع الجنازات بالإسكندرية
شيعت، أمس، جثامين 7 شهداء من ضحايا التفجير الذى استهدف الكنيسة المرقسية الكبرى بالإسكندرية، فى دير مارمينا بكينج مريوط، بمشاركة 12 من مطارنة وأساقفة الكنيسة وهم «الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، والأنبا بطرس الأسقف العام، والأنبا دانيال أسقف المعادى، والأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا مارتيروس الأسقف العام لكنائس شرق السكة الحديد، والأنبا إرميا الأسقف العام، والأنبا ثيؤدوسيوس أسقف وسط الجيزة، والأنبا كيرلس آفا مينا رئيس دير مارمينا، والأنبا يوحنا أسقف شمال الجيزة، والأنبا زوسيما أسقف أطفيح، والأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة وأسقفية الخدمات، والأنبا أنجيلوس الأسقف العام لكنائس شبرا الشمالية»، فضلاً عن حضور سكرتارية البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وهم: «القمص أنجيلوس إسحق، والقس أمونيوس عادل».
دفن الضحايا فى مقبرة خاصة بدير مارمينا.. والبابا يغيب عن الجنازة ويكتفى برسالة تعزية.. و«دانيال»: نحتاج إلى تدوين سيرة الشهداء
وترأس الصلوات الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وأسقف عام كنائس وسط القاهرة، بمشاركة المطارنة وأساقفة الكنيسة، فيما تغيب البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، من حضور الجنازة كما تغيب عن حضور جنازة شهداء كنيسة مارجرجس فى طنطا، واكتفى البابا الذى نجا من محاولة اغتياله فى الحادث الإرهابى الذى استهدف الكنيسة أثناء ترؤسه صلوات أحد السعف وطقس التجنيز العام، بإرسال رسالة تعزية لأهالى شهداء المرقسية. واستبدلت صلوات التجنيز بسبب بدء أسبوع الآلام بصلوات البصخة حسب الطقس الكنسى، حيث ينص طقس الكنيسة فى أسبوع البصخة على استبدال صلوات التجنيز على المتوفين بصلاة إحدى سواعِ البصخة ورش الجثامين بالماء الذى يتم تكريسه فى صلاة التجنيز العام عقب قداس أحد الشعانين. وصلى الحاضرون قبل بدء طقس الصلاة بقيادة الأنبا رافائيل تسبحة البصخة والتى نصها: (لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين)، وقانون الإيمان المسيحى، فيما تراصت جثامين الشهداء فى صحن الكنيسة بالدير.
وأقيمت على الجثامين صلاة الاثنين الكبير من البصخة المقدسة، وسط صراخ ودموع أهالى الشهداء الممزوجة بالزغاريد، وحملت الصناديق الموضوعة بها جثامين الشهداء أسماءهم وهم: «جرجس غطاس عطا الله، حنان لمعى درياس، ميلاد نظيم جرجس، الطفلة لوسيندا كريستيان كمال، بيشوى عبدالملاك عيسى، نسيم فهيم بخيت، إبراهيم جرجس باخوم». وأرسل البابا تواضروس الثانى، رسالة عزاء فى وداع شهداء المرقسية بالإسكندرية، تلاها خلال الصلوات على الجثامين، الأنبا دانيال، أسقف المعادى وتوابعها، جاء نصها: «قال القديس بولس الرسول: «لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبهاً بموته» كلمات اختبرها هذ القديس، وها نحن نعيشها مع وداع أبنائنا الأحباء الشهداء من الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، فى يوم عيد وفرح واستقبال المسيح الوديع بالسعف والورود والتسابيح مع الألحان استعداداً لبدء أسبوع الآلام الخلاصية، وبعد أن حضروا صلوات التجنيز العام، تهيأوا للرحيل، يرحلون فعلاً كما تقول كلمات الوحى الإلهى: «ما هى حياتكم إنها بخار يظهر قليلاً ثم يضمحل» ويستقبلهم المسيح فى الأحضان السماوية بكل الفرح بعد أن أكملوا حياتهم الأرضيّة، نياحاً لهم وعزاءً أيضاً لأبناء الشرطة الوطنية والذين ضحوا بأنفسهم من أجل مصرنا الحبيبة؛ هؤلاء حراس جبهتنا الداخلية، وصاروا فى عداد شهداء الوطن الغالى، نصلى من أجل المصابين والجرحى وكل الذين تأثروا بهذه الأحداث الجسام وليحفظ الله مصر بلادنا وكل أهلنا فيها من كل الشرور، واثقين فى مستقبل مشرق وغد أفضل لكل البلاد والعباد».
وألقى الأنبا دانيال، أسقف المعادى، كلمة خلال الصلاة على الشهداء، قائلاً إن «هؤلاء الشهداء كانوا صائمين وحضروا الصلوات وتناولوا من يد البابا ولحقوا بموكب المسيح بعد هذا الاحتفال، نتأثر لفراقهم ولكن انظروا كم من المجد الذى صار لهؤلاء الشهداء ونحتاج أن ندون صفحات هؤلاء الشهداء». وعقب الصلاة تم دفن الشهداء فى مقبرة خاصة داخل دير مارمينا أعدت لهم، وذلك وسط دق طبول المارشال الجنائزى الحزينة ودموع وإغماءات الأهالى الذين حملوا الورود فى وداع أبنائهم.