عامل نظافة يواجه مشاكله بالضحك: محدش واخد منها حاجة

عامل نظافة يواجه مشاكله بالضحك: محدش واخد منها حاجة
- جمع القمامة
- شارع المعز
- شركات النظافة
- عامل نظافة
- كوباية شاى
- مخابز العيش
- منطقة الحسين
- أبواب
- أرض
- جمع القمامة
- شارع المعز
- شركات النظافة
- عامل نظافة
- كوباية شاى
- مخابز العيش
- منطقة الحسين
- أبواب
- أرض
«اضحكوا.. متشيلوش هم لبكرة.. عيشوا النهارده للنهارده.. الحياة حلوة ولسه عايزانا جنبها.. فكوها ده ربنا كبير».. كلمات يرددها باستمرار على مسامع كل من يراه حزيناً مكتئباً، فرغم المتاعب التى يمر بها فى حياته، فإنه لا يتخلى عن روح التفاؤل مثلما لا يتخلى عن «المقشة» أثناء عمله فى تنظيف شارع المعز بمنطقة الحسين.
سنوات عمره التى تعدت الـ75 عاماً، لم تمنع كمال محمد، عامل نظافة، من الانحناء على الأرض لجمع القمامة داعياً المارة إلى رمى الهموم والضحك فى وجه الحياة حتى تنفتح أمامهم الأبواب المغلقة: «أمى عملتنى محطش فى دماغى ومشيلش هم لحاجة زى ما جاب زى ما هيحلها.. عشان كده بفضل أقول للناس فكوها بقى»، يعمل «كمال» منذ السادسة صباحاً فى تنظيف الشارع تارة وتارة أخرى يقدم نصائحه للمارة: «تشوفونى تقولوا عليا 50 سنة وأنا 75 عشان مزعلتش مرة ونمت متضايق».
وجوده بين روائح القمامة الكريهة لم يسبب له ضيقاً، يتكيف مع عمله فى جمع علب «الكانز» وبيعها بالكيلو مقابل 10 جنيهات تساعده فى الترفيه عن نفسه: «الفلوس اللى بتطلعلى من الكانز أجيب بيها كوباية شاى، عصير، ساندويتش وأشيل مرتبى لعيالى»، مضيفاً: «طول ما أنا مش شايل الهم ربنا بيفرجها». عمل الرجل السبعينى فى مخابز العيش البلدى لمدة 50 عاماً، وتركها منذ 10 سنوات ليعمل فى إحدى شركات النظافة، ومن خلال هذا العمل اكتسب مهارة إقناع الناس، وتبادل النصائح: «بخرج وأشوف الناس وأتعرف عليهم وفى الآخر يقول لى ربنا يباركلك يا عم كمال».