«فهمى» يعاير «حسن» بنشر صور ملفات متهالكة و«حسن» يرد: التحقيق يسبق الإقالة
فى سبيل فضحه لما وصفه بـ«الفساد والإهمال» انتهك د.خالد فهمى، رئيس دار الكتب والوثائق الجديد، النظام الأمنى لدار الكتب عبر نشر مجموعة من الصور على الصفحة الرسمية للدار بموقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك)، لملفات كارتونية قديمة مكدسة معلنا انتهاء عهد عدم محاسبة المتسببين فى أى إهمال أو فساد، مؤكدا أن الصور المنشورة تعد أحد الأسباب التى أدت إلى إنهاء الانتدابات فى دار الكتب والوثائق القومية. الصور التى استخدمتها الصفحة الرسمية لدار الكتب لم توضح القانون المعمول به مع مثل تلك الحافظات المهترئة، ولم تبين سبب تكدسها معا بهذا الشكل، حيث تشير القواعد المعمول بها فى الدار إلى أن المحافظ الكارتونية البالية، لا يتم التخلص منها مباشرة، وإنما تمر بعدة مراحل للتأكد من عدم احتوائها على أى بيانات أو وثائق، وذلك عبر عرضها على لجنة تعد تقريرا يؤكد عدم احتواء المحافظ البالية على أى وثائق، ويتم اتخاذ القرار بشأن إعدامها من عدمه. فى تصرف غير معتاد التقط رئيس دار الكتب والوثائق الصور لأكوام المحافظ البالية رابطا بين تكدسها وما سماه بالفساد والإهمال.
«إذا كان هناك فساد فلماذا لم يتم تحويل المسئولين عنه إلى النيابة؟» يتساءل د.عبدالناصر حسن، الرئيس السابق لدار الكتب والوثائق القومية، مشيراً إلى أنه من حق الوزير إنهاء انتداب من يشاء بناء على مبررات وأسباب واضحة، وأخطاء تستلزم المحاسبة: «ما أسهل الاتهام بالسرقة والفساد وغيرها من التهم التى تطلق دون سند، والأمور فى هذه الحالة لا تنتهى عند حدود الإقالة أو إنهاء الانتداب، لكن السؤال إن كان الوزير لم يحول الذين اتهمهم بالفساد إلى النيابة فهل يعد هذا مشاركة فى الجرم الذى يدعى أنهم ارتكبوه؟».