معنى أحد الشعانين.. ولماذا أطلق عليه العرب اسم "يوم السباسب"

معنى أحد الشعانين.. ولماذا أطلق عليه العرب اسم "يوم السباسب"
- الثقافة المصرية
- الصوم الكبير
- الكنائس القبطية
- اللون الأسود
- خلال أسبوع
- سعف النخيل
- صلاة الجناز
- آلام
- أحد السعف
- أحد الشعانين
- الثقافة المصرية
- الصوم الكبير
- الكنائس القبطية
- اللون الأسود
- خلال أسبوع
- سعف النخيل
- صلاة الجناز
- آلام
- أحد السعف
- أحد الشعانين
"الجالس فوق الشاروبيم اليوم الظهر، في أورشليم راكب على جحش بمجد عظيم".. بهذا اللحن، تصدح الكنائس القبطية الأرثوذكسية، احتفالا بذكرى دخول المسيح أورشليم، فتفترش الكنائس بسعف النخيل والورود، ويصلي المسيحيون بألحان مبهجة، ففي الطقس المسيحي، دخل المسيح أورشليم واستقبله اليهود فارشين له سعف النخيل والقمصان على الأرض، وهو اليوم الذي يعرف بـ"أحد الشعانين ".
ربما يلتبس معنى "شعانين" على البعض، لما تحمله الثقافة المصرية من معان عامية اعتدنا عليها، لكن تسمية أحد السعف بأحد الشعانين له مدلول آخر، فكلمة شعانين في أصلها هي "شيعة نان"، وهي كلمة من أصول عبرانية تعني "يا رب خلص"، رغم أن المسيح كان يتحدث الآرامية، مثل يهود القدس في ذاك الوقت، إلا أنهم حين استقبله نطقوا بمفردة عبرانية تحمل التراث اليهودي آنذاك، قائلين "هوشعنا مبارك الآتي باسم الرب"، و"هوشعنا" تعني خلصنا، ومنها أيضا تشتق الكلمة اليونانية "أوصنا"، وهي الكلمة التي وردت في الأناجيل المكتوبة باليونانية.
أما عن أحد السعف، أو أحد الشعانين، فهو الأحد السابع والأخير من الصوم الكبير، وهو بداية أسبوع الآلام، ومن أبرز طقوسه "صلاة الجنازة" على الحاضرين، لأنه بحسب الطقس المسيحي لا يصلى على الموتى خلال أسبوع الآلام، وينتهي اليوم بتغير ستار الهيكل إلى اللون الأسود لتكتسي الكنيسة بالسواد لبدء أسبوع الالآم، والذي ينتهي بعيد القيامة المجيد.
ولم يكن طقس الاحتفال بالسعف هو وليد التقليد المسيحي، فهذه الطقوس قديمة حتى قبل المسيح، ففي العهد القديم، وهو كتاب اليهودية، طقس فرش الثياب وأغصان الأشجار، هو تقليد يشير إلى المحبة والطاعة والولاء، ففي "سفر الملوك الثاني" فرش الجموع ثيابهم وأغصان الشجر وسعف النخل أمام أحد رجال العهد القديم، عندما نصّب نفسه ملكا، وأيضا عندما دخل سمعان المكابي وهو قائد ثورة المكابيين إلى أورشليم بعد انتصاراته على الحاكم "أنتيخوس أبيفانوس"، الذي نجّس الهيكل وذبح الخنازير على المذبح وجعل أروقته مواخير للدعارة في العام 175 قبل الميلاد، فرشوا له اسعاف النخل والقمصان استقبالا له.
وعند العرب، هناك أيضا ما يعرف بـ"يوم السباسب"، وورد ذكره في "المفصل في تاريخ العرب"، وأيضا في كتاب الديارات لأبي الفرج الأصفهاني، والسباسب هو نوع شجر يتخذ منه السهام، وكان يحتفل به العرب في الجاهلية خاصة المقدسيون منهم، وتغنى به شعراء عرب، وذكره الكتاب، وبعدها عرف بيوم السعف.