الأقباط يحتفلون اليوم بـ«أحد السعف» وبداية «أسبوع الآلام» وسط إجراءات أمنية مشددة

كتب: مصطفى رحومة

الأقباط يحتفلون اليوم بـ«أحد السعف» وبداية «أسبوع الآلام» وسط إجراءات أمنية مشددة

الأقباط يحتفلون اليوم بـ«أحد السعف» وبداية «أسبوع الآلام» وسط إجراءات أمنية مشددة

يحتفل الأقباط الأرثوذكس، اليوم، فى كل كنائس الكرازة المرقسية، بأحد السعف «أحد الشعانين»، وهو ذكرى دخول المسيح إلى القدس، كما أنه الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد القيامة، وسُمى «أحد السعف» أو الزيتونة، لأن أهالى القدس استقبلوا فيه المسيح بالسعف والزيتون المزين، وفرشوا ثيابهم وأغصان الأشجار والنخيل تحت قدميه.

وتقيم الكنائس فى كل الإيبارشيات، قداسات الصلاة برئاسة الأساقفة والكهنة، فيما يترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس العيد فى بطريركية الإسكندرية لأول مرة، حيث كان يحرص على الاحتفال بتلك المناسبة فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون.

{long_qoute_1}

وشهدت أسعار السعف زيادة كبيرة هذا العام، نظراً إلى ارتفاع الأسعار والظروف الاقتصادية، بعد تعويم الجنيه، ويختلف السعر حسب نوع وشكل السعف.

وشهدت الكنائس إجراءات أمنية مشدّدة، خشية وقوع أعمال إرهابية، شملت تمشيط الشوارع الجانبية فى محيطها، والتنبيه على الأقباط بعدم التجمّع أمام الكنائس عقب الاحتفالات، والانصراف الفورى، وعدم ترك سيارات بالقرب من أسوار الكنائس، وسرعة إبلاغ الأمن عند مشاهدة أى جسم غريب دون العبث به، وعدم حمل ألعاب نارية أو شماريخ أو محدثات صوت فى أثناء الدخول للكنائس.

وتستمر احتفالات الأقباط بأحد السعف، حتى ظهر اليوم، ويعقبها إقامة صلوات طقس التجنيز العام الذى يرمز إلى بدء «أسبوع الآلام»، وهو الأسبوع الذى يحتفل فيه المسيحيون بدخول المسيح إلى القدس وإنشاء سر التناول، أحد أسرار الكنيسة السبعة، وصلب المسيح وموته ثم القيامة من الأموات فى يوم أحد القيامة، حسب المعتقدات المسيحية.

ويأتى أسبوع الآلام بعد الصوم الكبير الذى استمر لمدة 55 يوماً، وفيه تُغلق الكنائس ستر الهيكل بعد القداس، بستائر سوداء، وتصلى صلوات التجنيز العام بنغمات حزينة، وتُعلق الشارات السوداء على الكنائس حُزناً على صلب المسيح، ويحرص الأقباط على حضور طقس التجنيز العام، لأنهم لا يصلون خلال هذا الأسبوع على الموتى، وتشدّد الكنائس على حضورهم الطقس، لكون الأسبوع خاص بتذكر آلام المسيح وموته، كما أنه لا يُرفع بخور خلال أيام «البصخة المقدّسة» التى تبدأ غداً الاثنين، وتستمر حتى الأربعاء المقبل.

ويشمل أسبوع الآلام، الاحتفال بخميس العهد أو الخميس المقدّس، وهو ذكرى العشاء الأخير للمسيح مع تلاميذه، الذى شهد غسل المسيح لأرجلهم، وحثهم على أن يحبّوا بعضهم بعضاً، كما أحبهم هو، وترك لهم وصيته. وتحرص الكنائس خلال هذا اليوم، على تقليد المسيح بغسل أرجل المُصلين ورشمهم بالزيت، ويمتنع الأقباط خلاله عن المصافحة أو التقبيل، لأن مثل هذا اليوم شهد القبض على «المسيح» ليلاً، بعد خيانة تلميذه «يهوذا» له وتسليمه إلى اليهود ومحاكمته بتهمة «التجديف» أو ازدراء المقدسات، وكانت العلامة المتفق عليها لتسليم المسيح هى أن يُقبّله «يهوذا» عقب العشاء الأخير.

وتعقب خميس العهد، الجمعة العظيمة، التى تمتد صلواتها فى الكنائس من السادسة صباحاً وحتى الخامسة مساءً، ووفقاً للاعتقاد المسيحى.

ويحتفل الأقباط بعد ذلك بـ«سبت النور» أو السبت المقدّس، حيث يعتقد الأقباط بوجود المسيح فى قبره بعد صلبه وموته، وتقليدياً يتم الاحتفال به نحو الساعة 11 مساءً من ليلة سبت النور، وحتى الساعات الأولى من صباح السبت.

ويترأس البابا تواضروس الثانى، قداس العيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور عدد كبير من الوزراء والمسئولين والشخصيات العامة ومندوبين عن رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ومشيخة الأزهر، فيما يترأس الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الكنيسة الكاثوليكية، قداس العيد فى اليوم نفسه بكاتدرائية السيدة العذراء بمدينة نصر، ويترأس القس الدكتور أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية، قداس العيد بالكنيسة الإنجيلية فى مصر الجديدة.

ويترأس المطران منير حنا، رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية فى مصر وشمال أفريقيا والقرن الأفريقى، احتفال عيد القيامة، بكاتدرائية جميع القديسين، بحضور عدد من الشخصيات العامة والمسئولين ورجال الدولة وممثلى بعض السفارات.


مواضيع متعلقة