طفل يهتك عرض زميلته بالحضانة.. وحقوقيون: يجب تدريس المعرفة الجنسية

11:40 م | السبت 08 أبريل 2017

أثار قرار إحالة تلميذ للمحاكمة أمام محكمة الطفل، لاتهامه بهتك عرض زميلته داخل حضانة خاصة، ردود فعل واسعة، خاصة بعدما استلمت النيابة تقرير الطب الشرعي، وأثبت تعرضها للاعتداء الجنسي.

تقول داليا صلاح، مديرة المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة، إن الأطفال يعتبرون أضعف الفئات في المجتمع ويمارس ضدهم الانتهاكات وبالتالي يكون نسبة الانتهاكات أكبر من غيرهم، موضحة أن تسليط الضوء من قبل الإعلام تجاه تلك الظاهرة بشكل كبير أدى إلى بروزها على السطح ومن ثم الاهتمام بها وحديث المواطنين عنها.

وأضافت صلاح في تصريح لـ"الوطن" أنه ما إذا رأت المحكمة أن أسرة الطفل لن تحقق له التعليم أو التربية القويمة سيتم سحبه من أسرته وإيداعه في دار رعاية، موضحة أن القوانين المصرية في هذا السياق هي قوانين قوية ورادعة ولكن توجد مشكلة في تطبيقها.

وأكدت مديرة المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة، أنه بات من الضروري تدريس مادة المعرفة الجنسية للأطفال وتوعيتهم من خلال ذويهم بشكل خاص، موضحة أن ظاهرة التحرش بالأطفال أو هتك عرضهم أصبح شبحًا يعاني منه الفتيات في سن الطفولة وهم لا يعلمون ما يدور حولهم، مشيرة إلى ضرورة تعليم ذلك في المدارس عن طريق متخصصين يتم فيها توعية الأطفال بالمناطق الحساسة التي لا يجب الاقتراب منها.

من جانبه، قال أحمد مصيلحي، المحامي بالنقض ورئيس شبكة الدفاع عن الاطفال، إن ظاهرة هتك عرض الأطفال أو التحرش بهم يدل على خلل من قبل المعتدي في التنشئة والذي يرجع لأسباب عدة منها المنزل وعدم التوعية الجنسية الصحيحة لهم، موضحًا أن الطفل الهاتك عرض صديقته قد رأى ما يجعله يقلد ذلك عليها.

وأضاف مصيلحي في تصريح لـ"الوطن"، أن المدرسة يقع على عاتقها التربية والتنشأة الصحيحة، وذلك من خلال إعادة دور المتابع الاجتماعي والاخصائيين الاجتماعيين بشكل كبير وواسع لمنع وقوع مثل تلك الظواهر مرة أخرى.

وأكد رئيس شبكة الدفاع عن الأطفال أن تشكيل وعي الطفل يجب أن يتم من خلال قنوات عدة منها الإعلام، حيث أثبتت عدد من الابحاث بالدول المتقدمة أن تشكيل وعي الأطفال بالنسبة للإعلام يتمثل فيما يقرب من 70% من تشكيل شخصيتهم وتوعيتهم وردود أفعالهم المتوقعة.