أطباء نفسيون لـ"الوطن": الطفل الهاتك لعرض زميلته "ضحية"

أطباء نفسيون لـ"الوطن": الطفل الهاتك لعرض زميلته "ضحية"
- الأكاديمية الطبية
- التواصل الجيد
- نفسية الطفل
- نيابة مدينة نصر
- والدة الطفلة
- أسباب
- أسرة
- هتك عرض
- الأكاديمية الطبية
- التواصل الجيد
- نفسية الطفل
- نيابة مدينة نصر
- والدة الطفلة
- أسباب
- أسرة
- هتك عرض
واقعة جديدة انضمت إلى سلسلة طويلة من الوقائع التي يقع فيها الأطفال ضحية الاعتداءات سواء من أشخاص بالغين "يعقلون ما يفعلون"، أو طفل في السادسة من عمره استدرج زميلته بحجة اللهو في حضانتهما، ليعتدي عليها جنسيا وفقا للبلاغ الذي قدمته والدة الطفلة بنيابة مدينة نصر في القاهرة.
"الوطن" سألت الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي بالأكاديمية الطبية، عن الأسباب التي تدفع طفل لارتكاب مثل ذلك الفعل، حيث أكد أن ذلك الطفل يعاني مما وصفه بـ"اضطراب التواصل"، موضحا أن ذلك الاضطراب يصيب أي طفل يعاني من الحرمان العاطفي أو يفتقد التواصل الجيد مع أسرته التي لا تجيد التعامل معه.
ووصف فرويز، في تصريحاته لـ"الوطن"، ذلك الطفل بـ"الضحية"، لأن ذلك الفعل هو نتاج تجميع الطفل لبعض الأفكار في عقله ثم ترجمتها إلى الاعتداء على زميلته بتلك الطريقة، مؤكدا أن ذلك الطفل ربما يكون ضحية التسليط الإعلامي الزائد على قضية "طفلة البامبرز"، وربما يكون قد شاهد ما حدث عبر التليفزيون مع أهله، وذهب يقلده داخل حضانته بتلك الطريقة.
وأشار استشاري الطب النفسي إلى احتمالية أن يكون الطفل قد شاهد علاقة من ذلك النوع في بيته، ولم ينبهه أحد إلى خطأ تكرار تلك الأفعال أو عدم مناسبتها لعمره، موضحا أن الطفل، في سنه الصغيرة، تحدث له بعض التأثرات الجنسية بما حوله، ويجب على الأسرة أن تتعامل بشيء من الحسم حتى لا يتنبه عقل الطفل إلى تنمية تلك التأثيرات بداخله.
وأكد فرويز، أنه يسهل علاج "طفلي الحضانة"، سواء المعتدي أو المعتدى عليها، مشددا على أن مثل تلك الوقائع كان يجب التعامل معها بحكمة، ومحاولة احتواء الأمر بدون تسليط الضوء على الأمر إعلاميا، حتى لا تتأثر نفسية الطفلين اللذين لم يبلغا السابعة من عمرهما.
بدوره، قال الدكتور أحمد سمير، استشاري الطب النفسي للأطفال، إن تلك الواقعة جاءت نتيجة تعرض الطفل لبعض الأشياء المقحمة عليه أو إصابته ببعض الاضطرابات، مشيرا إلى أن ذلك الطفل ربما كان ضحية التكنولوجيا الحديثة وشاهد بعض المقاطع الجنسية المصورة على الـ"يوتيوب"، في غفلة من أهله، ما دفعه لارتكاب تلك الواقعة ضد زميلته.
وأضاف سمير، لـ"الوطن"، أن ذلك الطفل ربما لمحت عيناه تلك العلاقة الجنسية داخل بيته، أو كان يعاني من اضطراب نفسي ناتج عن فرط الحركة أو تأخر في النضج الاجتماعي أو تأخر في الذكاء، يدفعه لممارسة تلك السلوكيات الجنسية بدون وعي بخطورتها.
ولفت استشاري الطب النفسي إلى أن الطفل هو الذي يحتاج للعلاج النفسي أكثر من زميلته المعتدى عليها، مؤكدا أن عدم الإكثار من الحديث عن تلك الواقعة وملابساتها أمام الطفلة كفيل بمحو آثارها النفسية من داخلها.