رئيس «العشوائيات»: 77% من سكان «ماسبيرو» اختاروا التعويضات

08:25 م | الجمعة 07 أبريل 2017

قال الدكتور أحمد عادل درويش، رئيس صندوق تطوير العشوائيات، إن 40% من سكان «مثلث ماسبيرو» بوسط القاهرة تقدموا لملء استمارات الرغبات فى غضون أسبوعين من فتح باب التقديم، تمهيداً لإخلائهم بهدف تطوير المنطقة، معتبراً أن «هذا يعد مؤشراً إيجابياً جداً، خاصة أننا ما زلنا فى منتصف المدة المحددة لاستقبال رغبات أهالى المثلث»، وأضاف «درويش» لـ«الوطن» أن 77% ممن سحبوا الاستمارات طلبوا التعويض المالى، فيما اختار 8% من المتقدمين حتى الآن الانتقال إلى الوحدات السكنية الجاهزة فى منطقة «الأسمرات» بالمقطم، وفضّل 15% البقاء فى المنطقة وتركها مؤقتاً لمدة 3 سنوات، لحين تطويرها وبناء وحدات سكنية مناسبة لهم. {left_qoute_1}

وعن خطة تطوير «مثلث ماسبيرو»، قال «درويش» إنه سيتم بناء وحدات سكنية على أعلى مستوى للأهالى، بجانب الفنادق والمحال التجارية والمساحات الترفيهية لتصبح المنطقة لائقة بعاصمة مصر، مشيراً إلى أن تكلفة المشروع تبلغ 4 مليارات جنيه، وتشارك وزارة الإسكان فى التمويل.

فى المقابل، اعترض عدد من الأهالى على البدائل المطروحة من قبل محافظة القاهرة ووزارة الإسكان، منوهين إلى أنهم «يسكنون فى مكان لا يُقدر بمال»، وأن «الدولة تبخس حقهم، سواء بقيمة التعويض الزهيدة أو من خلال الانتقال إلى وحدات سكنية جديدة خارج المنطقة».

وأكد عدد من السكان لـ«الوطن» أنهم «ليسوا ضد تطوير المنطقة، ولكنهم ضد سياسة الإجبار وفرض الأمر الواقع على حفنة من المواطنين الفقراء، منهم من يعيش بمعاش الضمان الاجتماعى أو عن طريق مساعدات أهل الخير».

من جانبه، قال اللواء محمد أيمن، نائب محافظ القاهرة للمنطقتين الشمالية والغربية، إنه «يتم التركيز خلال الفترة الحالية على مستأجرى العقارات فى منطقة المثلث، وبعد الانتهاء منهم سيجرى التعامل مع الملاك وأصحاب الورش والمحلات والأنشطة المختلفة»، لافتاً إلى أن «هناك 4500 أسرة لها مطلق الحرية فى اختيار البدائل التى تناسبها، حيث تم نشر 8 مجموعات من مسئولى الحى وصندوق تطوير العشوائيات، وهم يتفاعلون مع المواطنين بشكل مباشر، ويردون على كل تساؤلاتهم بشأن البدائل المتاحة أمامهم».

وأضاف «أيمن» أن «الدولة تهدف لتوفير حياة كريمة لقاطنى مثلث ماسبيرو، وعليهم اختيار ما يناسبهم من بدائل مطروحة بلا إجبار، خاصة أن تطوير المنطقة بات أمراً ضرورياً، ومن يرغب فى البقاء بالمنطقة فإن عليه تركها خلال فترة التطوير، وعند العودة سيكون له حق التملك أو الإيجار للوحدة السكنية، ولكن وقتها سيكون الحد الأدنى للإيجار هو 1000 جنيه شهرياً، بينما يوجد حالياً من لديهم عقود إيجار لا تتعدى قيمتها 3 جنيهات فقط، وبالتالى سيكون من الصعب عليهم التملك أو الإيجار بعد انتهاء أعمال تطوير المنطقة».

وأوضح نائب محافظ القاهرة أن آخر موعد لجمع استمارات الرغبات هو يوم 20 أبريل الحالى، لافتاً إلى أن «الدولة قدمت مجموعة من البدائل لسكان المنطقة، فمن يرغب فى البقاء فله ذلك، ومن يريد الحصول على تعويض مادى فلا مانع، ومن يرغب فى الذهاب إلى حى الأسمرات فله مطلق الحرية، بدون أى إكراه أو إجبار»، وشدد نائب المحافظ على أن «هناك عدة ضمانات لسكان المنطقة، منها توقيع عقد بين الساكن والدولة، وتوثيقه فى الشهر العقارى، والحصول على القيمة المالية اللازمة لتأجير وحدة سكنية خارج المنطقة لحين الانتهاء من مشروع التطوير، وذلك على هيئة 3 شيكات قيمة كل منها 12 ألف جنيه، وبالتالى سيضمن السكان حقوقهم المادية والقانونية».