10 أيام من "قتل وتعذيب واغتصاب الأطفال".. الجريمة لا ترحم الضعفاء

كتب: محمود عباس

10 أيام من "قتل وتعذيب واغتصاب الأطفال".. الجريمة لا ترحم الضعفاء

10 أيام من "قتل وتعذيب واغتصاب الأطفال".. الجريمة لا ترحم الضعفاء

كانوا محل عناية المجتمع بأكمله، فالطفل كان صاحب الحظ الأوفر من الحنان والتدليل والتفاني في العطف، والمرأة حظيت باحترام وإجلال جعل منها خطا أحمرا لا يمكن تجاوزه، والمعاق إحاطته نظرات الحب المبللة بدموع الراغبين في فعل كل ما يسعده، غير أن تلك الصورة تقطعت تماما ودُهست تحت أقدام الجريمة التي تفتقد كل معاني الرحمة، ليتحول رضيع إلى جثة مقتولة، وتصبح فتاة مطمعا للذئاب، وتبدو براءة ذلك المعاق صيدا سهلا لمغتصب مات قلبه.

10 أيام، بالتمام، شهدت على كل ألوان الشر، بدأها ذلك الشاب الذي سولت له نفسه اقتياد طفلة رضيعة، لم تكمل عامها الثاني، إلى مكان مهجور بقرية بمحافظة الدقهلية، وجردها من "البامبرز" التي ارتدته محاولا اغتصابها، وتخضع الطفلة لعملية جراحية دقيقة جراء فعلة "الذئب المغتصب"، الذي ألقي القبض عليه وخضع للمحاكمة أمام محكمة جنايات المنصورة.

الجريمة لا تزال تحصد "البراءة فذاك أب تغيب عنه أبسط المشاعر الإنسانية حينما يعذب طفله الرضيع، البالغ من العمر 3 أشهر، بتعليقه في المروحة لانزعاجه من شدة بكاء الطفل، ولا يهدأ له بال إلا بعد صمت ذلك الرضيع نهائيا بعد مفارقته للحياة محتضنا "المروحة"، لينتظر ذلك الأب مصيره بعد أن تم إلقاء القبض عليه بعد ساعات من ارتكابه لتلك الجريمة في حق وليده.

الحديث ينتقل إلى سيدتين يجمعهما الضعف رغم فارق العمر، فتلك فتاة قررت أن تسير وحيدة في شارع عمومي بمدينة القومية بمحافظة الشرقية ليلتف حولها ذئاب مجتمعة يمارسون عليها تحرشا جماعيا لا يعرف الرحمة، وأخرى مسنة، تجاوزت الستين من عمرها، تعرضت لمحاولة اغتصاب من سائق توك توك أثناء نقلها إلى مقر إقامته بحي البساتين، بعد أن بدأ، فعليا، الاعتداء عليها لولا تدخل بعض المارة لإنقاذه من إجرامه.

قطع اليد، أيضا، سجلته منطقة "الشرابية"، التي شهدت على شاب عشريني يفاجئ بعصبة، من الشباب يكبلونه قبل أن يقطعوا يده اليمنى، زاعمين تطبيق حد الله في السارق بعد أن اتهموه بسرقة أحد الهواتف من أقاربه، ليتم القبض عليهم فور ارتكابه لتلك الجريمة.المعاقون يختتمون سلسلة "الجريمة عبر اغتصابهم، فالطفل، ابن الحادية عشر ربيعا، كان فريسة لذلك الشاب الذي هتك عرضه، بمدينة الدقي، وجرحى في أماكن حساسة مستغلا إعاقته الذهنية، قبل أن يتكرر الأمر ذاته، في الدقهلية، مع معاق، لم يكمل عامه العشرين، بعد تعرضه للاغتصاب على يد 3 أشخاص استغلوا ضعف قوته وأوهامه واقتياده لحفل زفاف يسعد قلبه الذي انكسر بعد ارتكاب هؤلاء الذئاب لفعلتهم.


مواضيع متعلقة