اليوم.. "التعليم" تبدأ مؤتمرا لتطوير التعليم بالتعاون مع اليابان

04:22 م | الأربعاء 05 أبريل 2017

نظمت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، مؤتمر (عرض نموذج بناء الشخصية المتكامل "توكاتسو" في التعليم الياباني وتطبيقاته "خلق بيئة تعلم جيد") تحت رعاية الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.

حضر المؤتمر الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام، وسفير دولة اليابان بالقاهرة السيد كاجاوا وممثل هيئة الجايكا اليابانية بالقاهرة؛ وعدد من رؤساء الجامعات المصرية، وعمداء كليات التربية، ومديري المديريات التعليمية، ومديري الإدارات والمدارس الشريكة في المشروع.

أكد الدكتور رضا حجازي ضرورة إعادة النظر في المنتج التعليمي المصري، وخاصة في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، مشيرًا إلى ضرورة التفكير في جعل الطالب يستمتع بالعملية التعليمية، ومشاركة الطلاب في ممارسة النشاط، وهذا ما دعانا إلى تنفيذ التجربة اليابانية في التعليم، وتطبيق الأنشطة الخاصة بالتوكاتسو في مدارسنا.

وأضاف حجازي أنَّه لا بد من إجراء عدة تحولات في العملية التعليمية، ومنها التركيز على نواتج التعلم بدلًا من التركيز على المناهج، والتحول من الحفظ والتكرار إلى الإبداع والتفكير الناقد، بالإضافة إلى التحول من الاعتماد على الآخر إلى الاعتماد على الذات.

وقال حجازي إنه إذا ما طبقت التجربة اليابانية بدقة، ستحدث نقلة نوعية في التعليم، وخاصة المرحلة الابتدائية، متمنيًا أن يمتلك أبناؤنا الطلاب مهارات القرن الـ21، حتى يكونوا قادرين على مواجهة الحياة.

ومن جهة أخرى قال السفير الياباني بالقاهرة إن الأنشطة الخاصة بالتوكاتسو هي من العناصر الهامة للتعليم الياباني، ومن المهم أن تحصل المدارس على قدرات أكاديمية لاكتساب المعرفة، وقدرات التفكير من خلال التعلم في المدارس، واكتساب المهارات لأساليب الحياة.

وأشار السفير الياباني إلى أنَّه في إطار الزيارة الرسمية للرئيس عبد الفتاح السيسي لليابان العام الماضي، أعلن عن الشراكة بين البلدين؛ من أجل تعزيز التعليم من خلال أنشطة "التوكاتسو" أسلوب التعليم الياباني، وأن هذه الندوة من أجل الاستفادة من تعميق الفهم عن التعليم الياباني والأنشطة الخاصة بالتوكاتسو، وتطبيق هذه الأنشطة لتحسين التعليم المصري.

وفي السياق نفسه أكدت الدكتورة رشا سعد شرف مدير مشروع المدارس المصرية اليابانية بوزارة التربية والتعليم، أنه عقدت عدة اتفاقيات لتنظيم العمل بين دولة اليابان ومصر في إطار دعم التعليم.

وأشارت إلى أن المنظومة التعليمية تعتمد على إكساب الطالب المعارف والمعلومات عن طريق المقررات، وإكساب الطالب جانب المهارات الحياتية والعلمية، والذاتية والبدنية، إلى جانب الاهتمام بمكون غرس القيم والاتجاهات لدى الأطفال، بالإضافة إلى مكون سلوكيات الطالب من خلال تعليمه سلوكيات حياتية سليمة، وكل هذا لا بد أن يتم من خلال التمتع بعملية التعليم.

وأوضحت الدكتورة رشا أن هذا المشروع يعد أولوية قومية، وهو المشروع الأول الذي يتناول النمو المتكامل للشخصية، وهو ما نسعى لتطبيقه، والاستفادة من خبرات اليابانيين في المدارس المصرية، وهو الأول من نوعه الذي يركز على جميع مهارات الطالب.

ولفتت إلى أنه جارٍ رفع كفاءة المعلمين، وتحسين البيئة داخل المدارس المصرية، من أجل تعميم هذا المشروع، بعد نجاح التجربة التي طبقت في عدد (١٢) مدرسة مصرية حكومية.