فى ليبيا.. طاحونة هادرة من التحالفات والمفاجآت!
- أنصار القذافى
- الأطراف السياسية
- الإسلام السياسى
- الإقامة الجبرية
- الاتحاد الأوروبى
- الجنوب الليبى
- الجيش الليبى
- الجيش الوطنى
- الجيش والشرطة
- الحدود مع الجزائر
- أنصار القذافى
- الأطراف السياسية
- الإسلام السياسى
- الإقامة الجبرية
- الاتحاد الأوروبى
- الجنوب الليبى
- الجيش الليبى
- الجيش الوطنى
- الجيش والشرطة
- الحدود مع الجزائر
حديث رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى فى ليبيا فايز السراج عن أن المشير خليفة حفتر هو القائد العام للجيش بموجب قرار البرلمان، متغير مهم ويزيل الكثير من التناقضات على الساحة الليبية، لكن قبل اعتباره خطوة على الطريق، يدفع هذا واقعياً للتساؤل عن مدى القدرة فى صمود السراج على هذا الموقف الجديد، تحت ضغط متوقع لميليشيات وسياسيين يناصبون المشير حفتر العداء. فقبل أسابيع اضطر السراج، تحت ضغط ميليشيا مسلحة اقتحمت مقر المجلس الرئاسى، إلى التراجع عن دفاعه عن حرية التعبير بشأن قمع المتظاهرين الذين هتفوا لحفتر والجيش والشرطة فى ساحة الشهداء، كما تراجع وزير خارجيته محمد سيالة عن تصريح صحفى فى ديسمبر الماضى، أقر فيه بأن المشير حفتر هو قائد الجيش الليبى، معتبراً أن قواته تشكل نواة لتكوين جيش ليبى موحد، جاء ذلك تحت ضغط المجلس الأعلى للدولة بقيادة «عبدالرحمن السويحلى» الذى هاتفه وتوعد بإقالته. ورغم أن «السراج» لم يزد فى تصريحاته لقناة «بى بى سى» على ما قاله «سيالة» آنذاك، فإن الجديد هو الفرق فى التوقيت ومن صدر عنه الحديث.
سبق هذا المتغير -فى حال عُدّ كذلك- محطة يجب الوقوف عندها قليلاً، فى منتصف فبراير الماضى عندما ارتفعت التوقعات بلقاء يجمع السراج وحفتر فى القاهرة، بعد جهود كبيرة بذلتها الدبلوماسية المصرية، لكن المشير رفض لقاء رئيس حكومة الوفاق «لأنه لا يريد لقاءً بروتوكولياً، والسراج لا يملك شيئاً من أمره». فقد ساد حينها لدى الأطراف السياسية أنه حتى لو وافق السراج على مقترحات حفتر، فإنه لا يضمن أن يكون بإمكانه العودة لطرابلس الخاضعة لقوى الإسلام السياسى، التى تكن العداء السافر لحفتر، بدوره حينها اعتبر السراج عدم قبول حفتر لقاءه بمثابة إهانة. على أثر ذلك استغلت القوى الموجودة فى طرابلس، خصوصاً وزير دفاع حكومة الوفاق «المهدى البرغثى» المعارض للمشير، الفرصة لشن هجوم على حفتر وإطلاق مغامرة استعادة الهلال النفطى، علها تضعف من موقف المشير. وقبيل زيارة السراج إلى موسكو مطلع شهر مارس الماضى هاجم حفتر مجدداً، وتردد أن الهدف من الزيارة محاولة إقناع الروس بعدم تقديم الدعم لحفتر. بعد تبخر أوهام السيطرة على الهلال النفطى، وثبوت ضلوع حكومة الوفاق فى الهجوم عبر تسليم المنشآت للحرس التابع لها، ظهر المشير حفتر وقوات الجيش الوطنى كرقم صعب لا مجال لتجاوزه لاسيما بعد انتصاره فى المعركة. بعدها عاد وزير خارجية الوفاق محمد سيالة إلى ترديد أن حفتر هو قائد عام شرعى ومعين من قبل مجلس النواب، والأولوية الآن لإقناعه بالاعتراف بالاتفاق السياسى والعمل تحت القيادة السياسية.
لكن بعيداً عن مشهد صراع الشمال ما بين الشرق والغرب، كان هناك متغير مدهش يدور بعيداً عن العيون، حيث ينقل وزير الخارجية الإيطالى «إنجلينو ألفانو»، الاثنين، لنظرائه فى دول الاتحاد الأوروبى خلال اجتماعهم فى لكسمبورج، تفاصيل الاتفاق الموقع الجمعة الماضية فى روما بين «قبائل الجنوب الليبى»، والذى تعتبره الدبلوماسية الإيطالية من أهم الثغرات التى حققتها حتى الآن على طريق بسط الاستقرار فى ليبيا. الاتفاق الموقع تم بوساطة رسمية قادها وزير الداخلية «ماركو مينيتى»، والذى أعلن خلال الاجتماعات: «بهذه الطريقة سيكون لدينا دوريات موحدة على الحدود مع الجزائر والنيجر وتشاد، وخلق فرص للتنمية بديلة عن الأنشطة غير القانونية، وهى ستسهم فى الحد من تدفق المهاجرين عبر الجنوب الليبى من دول الساحل والصحراء، من خلال ضبط أفضل للحدود الجنوبية للبلاد». شارك فى توقيع الاتفاق الذى جرى بمقر وزارة الداخلية فى روما، ممثلون عن قبائل (أولاد سليمان، والتبو، والطوارق)، إلى جانب نائب رئيس المجلس الرئاسى «عبدالسلام كاجمان». إيطاليا وضعت صيغة مصالحة ما بين تلك القبائل تجاوزت فيها فشل محاولات سابقة، وترى أن بلورة الاتفاق فى حضور وتوقيع ممثل عن المجلس الرئاسى يعد مكسباً واضحاً لهذا الأخير، فضلاً عن إضعاف الأطراف الأخرى المسلحة والمقاتلة فى تلك المنطقة وصاحبة النفوذ الذى تتقاسمه مع تلك القبائل.
لم ينتهِ المشهد الليبى عند هذه المحطة السيريالية، بل ربما يختزن أحد مفاجآته فيما نُشر مؤخراً بموقع «إنترناشيونال بوليسى دايجيست» الأمريكى، كتقرير رجح قرب «سيف الإسلام القذافى» من الوصول إلى الحكم فى ليبيا لإنهاء أزمتها. حيث استند التقرير فى حيثيات هذا الطرح إلى أن الصراع السياسى بين حفتر والمجلس الرئاسى لحكومة الوفاق غير المعتمدة، تسبب فى خسائر فادحة وزيادة عدم الاستقرار فى ليبيا، وفى المنطقة بأكملها، وأن هناك بارقة أمل قد تظهر فى الأفق على المدى الطويل، تتمثل فى قيام سيف الإسلام بدور فى ليبيا. وكشكل من أشكال الترويج أضاف التقرير أن سيف الإسلام لديه رؤيته الخاصة تجاه ليبيا جديدة، حيث إنه شخص لديه مميزات غير عادية ويسعى إلى إحداث تغيير تدريجى لهذا البلد المحافظ. وأكد التقرير أيضاً أن الغرب يريد ليبيا مستقرة، تحكمها حكومة قوية، بالتالى فإن اختيار الغرب يمكن أن يقع على سيف الإسلام، حيث إنه سينجح فى تشكيل حكومة قوية قادرة على نزع سلاح الميليشيات، وتحقيق الاستقرار والأمن، وضخ الحياة فى الاقتصاد المتعثر وبناء ليبيا ديمقراطية.
التقرير الأمريكى ربما ليس بعيداً عن واقع ما يدور تحت السطح الليبى الآن، بالنظر إلى أن هناك اليوم سباقاً محموماً ما بين المشير حفتر والإسلاميين، على استقطاب أنصار القذافى رغم عدم وضوح رؤية انحيازات سيف الإسلام المستقبلية، الموجود تحت الإقامة الجبرية فى الزنتان ينتظر مكونات مشهد المستقبل الذى ربما يكون هو شخصياً أحد صانعيه!
- أنصار القذافى
- الأطراف السياسية
- الإسلام السياسى
- الإقامة الجبرية
- الاتحاد الأوروبى
- الجنوب الليبى
- الجيش الليبى
- الجيش الوطنى
- الجيش والشرطة
- الحدود مع الجزائر
- أنصار القذافى
- الأطراف السياسية
- الإسلام السياسى
- الإقامة الجبرية
- الاتحاد الأوروبى
- الجنوب الليبى
- الجيش الليبى
- الجيش الوطنى
- الجيش والشرطة
- الحدود مع الجزائر