إثيوبيا تبدأ احتفالات «سد النهضة»: أنجزنا 57%.. وأعمال البناء لن تتوقف

إثيوبيا تبدأ احتفالات «سد النهضة»: أنجزنا 57%.. وأعمال البناء لن تتوقف
- أديس أبابا
- أعمال البناء
- الاستثمارات ا
- الرئيس الإثيوبى
- الرئيس البشير
- الرئيس السودانى عمر البشير
- الزيارة الرسمية
- الطاقة الكهربائية
- العام الماضى
- آثار
- أديس أبابا
- أعمال البناء
- الاستثمارات ا
- الرئيس الإثيوبى
- الرئيس البشير
- الرئيس السودانى عمر البشير
- الزيارة الرسمية
- الطاقة الكهربائية
- العام الماضى
- آثار
احتفلت إثيوبيا، أمس الأول، بمرور 6 سنوات على بدء العمل فى بناء «سد النهضة»، وسط حضور رسمى وشعبى حاشد بموقع السد، المتاخم للحدود السودانية، مؤكدة إنجاز 57% من أعمال البناء، بينما يُجرى الرئيس السودانى عمر البشير زيارة رسمية إلى «أديس أبابا»، اليوم، وعلى جدول أعماله ملفا «السد والتكامل مع إثيوبيا».
وشارك فى الاحتفال الرئيس الإثيوبى مولاتو تشومى، ونائب رئيس الوزراء رئيس «المجلس التنسيقى لدعم سد النهضة» دمقى مكونن، ووزير الدفاع سراج فقيس.
{long_qoute_1}
وأعلن وزير الدفاع الإثيوبى سراج فقيس، خلال الاحتفال، اكتمال 57% من أعمال البناء فى مشروع سد النهضة. وأضاف أن «72% من التوربينات تم تركيبها بالفعل فى جسم السد الرئيسى»، مشيراً إلى تركيب 16 توربيناً، 10 منها فى الجهة اليمنى، و6 فى الجهة اليسرى.
ووصف الرئيس الإثيوبى بناء السد بأنه «أكبر دليل وشاهد على عزم الإثيوبيين على خوض معركة لا هوادة فيها ضد الفقر، لكسر أغلال التخلف والسير نحو التنمية»، مشيراً إلى أن بلاده ستحتفل فى 2 أبريل من كل عام بموعد بدء بناء السد.
وقال نائب رئيس الوزراء رئيس المجلس التنسيقى لدعم سد النهضة: إن الطاقة الكهربائية التى سيُنتجها السد ستستفيد منها دول الجوار والمنطقة بجانب الشعب الإثيوبى. وشدّد على أن العمل بالسد «لن يتوقف ولو لدقيقة واحدة»، من دون تحديد موعد انتهاء العمل بالسد بشكل نهائى.
وتُثير مسألة بناء السد مخاوف مصر بخصوص التأثيرات السلبية له، خصوصاً على حصتها المائية، مع الأخذ فى الاعتبار أن نهر النيل هو المصدر الرئيسى للمياه بالنسبة إلى مصر.
وقال مسئول بـ«اللجنة الثلاثية لسد النهضة»، طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مسموح له بالتصريح لوسائل الإعلام: إن «التصريحات من جانب المسئولين الإثيوبيين بخصوص عملية بناء السد لا جديد فيها، وهى التصريحات المعتادة».
وأضاف، فى اتصال لـ«الوطن»: «فى ما يتعلق بدراسات اللجنة بخصوص تقليل الآثار السلبية لبناء السد، فالأمور حتى الآن تسير وفق ما هو مخطط له، وأديس أبابا تنتظر نتائج دراسات اللجنة الثلاثية».
وقال المسئول باللجنة المشكلة من مصر والسودان وإثيوبيا: «لا يوجد ما يُمكن الإعلان عنه حتى الآن بما توصلت إليه دراسات تقليل الآثار السلبية لبناء السد، لكن هناك مدة زمنية متفقاً عليها وهى 11 شهراً أعلن عنها مع نهاية العام الماضى، وأعمال الدراسة تجرى وفق ما هو متفق عليه».
الرئيس السودانى عمر البشير، الذى لا يلقى موقفه من بناء السد ارتياحاً لدى القيادة المصرية، يبدأ اليوم زيارة إلى إثيوبيا هى الزيارة الرسمية الأولى له منذ 1999، وعلى جدول أعماله ملفات «سد النهضة والتكامل مع أديس أبابا، إلى جانب تنسيق المواقف الإقليمية، خصوصاً تجاه دولة جنوب السودان والصومال».
وقال المتحدث باسم «الخارجية الإثيوبية» تولدى مولوجيتا، لوكالة «الأناضول» التركية: إن «زيارة الرئيس البشير تأتى تأكيداً للعلاقات القوية والمتينة بين البلدين، وستنقل هذه العلاقات إلى التكامل فى مختلف المجالات، خصوصاً المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية». وأوضح أن «الزيارة ستشهد إعلان التكامل، بفضل ما تم الاتفاق عليه فى وقت سابق من مشروعات بين البلدين».
وعن جدول أعمال زيارة «البشير»، قال «مولوجيتا»: إن «الرئيس السودانى سيلتقى نظيره الإثيوبى، ملاتو تشومى، ورئيس الوزراء، هايلى ماريام ديسالين، ويقوم بزيارات ميدانية إلى مشروعات تنموية».
ولفت إلى أن «الاستثمارات السودانية فى إثيوبيا أصبحت تحتل مركزاً متقدماً كأكبر المستثمرين الأجانب فى إثيوبيا».
ولم يحدد المسئول بـ«الخارجية الإثيوبية» ما إذا كان «البشير» سيزور «سد النهضة» أم لا، ضمن زياراته الميدانية إلى المشروعات التنموية الإثيوبية.
من جهته، قال الباحث المتخصص فى الشأن الأفريقى أحمد عسكر، فى اتصال لـ«الوطن»، حول زيارة «البشير»: «يمكن النظر إلى تلك الزيارة من أكثر من جانب، فهى من ناحية استمرار وتأكيد لموقف السودان الداعم لبناء إثيوبيا سد النهضة على حساب المصالح المائية المصرية، خصوصاً فى ظل تصريحات المسئولين فى السودان بأن سد النهضة يمثل فائدة كبيرة لإثيوبيا ولدول الجوار الإقليمى، ولا يضر بالمصالح المائية المصرية».
وأضاف: «يمكن اعتبار أن تلك الزيارة فى هذا التوقيت رسالة تأكيد إلى النظام المصرى بأن السودان قد اختارت الانحياز إلى الجانب الإثيوبى، على حساب مصر».