"الوطن" ترصد تعليقات صحف أمريكا عن زيارة الرئيس: السيسي يضغط على ترامب

05:06 م | الجمعة 31 مارس 2017

حظيّت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي المرتقبة، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، باهتمام كبير من وسائل الإعلام الامريكية، حيث توقع موقع "وورلد بوليتكس ريفيو" الأمريكي الإخباري، أن يلقى السيسي استقبالا حارا، خلال زيارته المرتقبة لواشنطن الأسبوع المقبل، وهي المرة الأولى له منذ توليه الرئاسة.

ولفت "وورلد بوليتكس ريفيو"، إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أشاد بالرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال لقاء جمعهما العام الماضي في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بينما كان ترامب لا يزال مرشحا للرئاسة، حيث وصف الرئيس السيسي بأنه "شخص رائع".

{long_qoute_1}

ونقل الموقع عن شون سبيسر المتحدث باسم البيت الأبيض، قوله إن زيارة السيسي إلى البيت الأبيض في 3 أبريل المقبل، ستوظف للاستفادة من الزخم الإيجابي الذي بني للعلاقات بين الولايات المتحدة ومصر، موضحا أنه من بين القضايا التي سيناقشها الزعيمان، هزيمة ما يسمى تنظيم "داعش" الإرهابي، والسعي إلى تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي.

ونشر موقع "مونيتور"، تقريرا أعده المحلل الإسرائيلي أكيفا إلدار، أكد خلاله أنه بعد انتهاء القمة العربية في الأردن، ستعقد قمة أخرى في واشنطن بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس عبدالفتاح السيسي، يحاول الأخير خلالها الضغط على إسرائيل لحل القضية الفلسطينية، متوقعا أن يعرض السيسي أمام ترامب، إجماع العرب على المساهمة بشكل حاسم في إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

{left_qoute_1}

وتوقع موقع "ذا هيل"، أن السيسي وترامب، سيناقشان أمورا أخرى إلى جانب محاربة الإرهاب، حيث يرى الموقع أن هناك توافقا بشأن القضايا الأمنية، وإمكانية لإنشاء تحالف إقليمي، لافتا إلى أن خطة ترامب قد تؤدي إلى خفض ميزانية وزارة الخارجية بنسبة 28%، وما يتبعه من تقليص للمساعدات الخارجية، إلى تباين في وجهات النظر بين ترامب والسيسي.

وتحدثت صحيفة "ذا واشنطن تايمز"، عن الجدل المحتدم داخل الإدارة الأمريكية، بشأن الموقف من جماعة الإخوان، في ظل عدم اهتمام ترامب بإصدار قرار تنفيذي باعتبارها منظمة إرهابية.

وبحسب "واشنطن تايمز" الأمريكية، فإن إدارة الرئيس دونالد ترامب تراجعت عن قرار تنفيذي سابق، يقضي بتصنيف جماعة الإخوان "منظمة إرهابية"، نقلا عن مسؤولين أمريكيين تحدثت إليهم الصحيفة، حيث أكد مسؤولون - طلبوا عدم كشف هويتهم- أن الإدارة الأمريكية تراجعت عن تسمية الإخوان منظمة إرهابية، بعد أن نصحت مذكرة داخلية لوزارة الخارجية بذلك، حيث أكدت المذكرة الداخلية أن بنية الإخوان "متراصة"، ولها حضور في الشرق الأوسط.{left_qoute_2}

وأحد الذين تحدثوا لـ"واشنطن تايمز"، قال إن المذكرة التي رفعت من وزارة الخارجية، أوضحت أنه ليس هناك جماعة واحدة من الإخوان، حتى وإن كانت بعض التيارات المنتمية لهذه الجماعة على صلة وعلاقة مع حركة "حماس"، فهي تمارس أنشطة سياسية تحمل طابع الشرعية.

ورغم التأكيدات، توضح الصحيفة أن النقاش بشأن وضع جماعة الإخوان المسلمين لا يزال محتدما في واشنطن، بخاصة وأن فريقا من المتشددين للحرب على ما يسمى بالإرهاب، قالوا إن الرئيس السابق باراك أوباما، أخطأ في عدم وضع هذه المنظمة على لائحة الإرهاب، متهمين الجماعة بأنها تعزز التطرف.

ومع مجموعة من الجمهوريين، وصفتها "واشنطن تايمز" بـ"الصغيرة" داخل الكونجرس الأمريكي، تدفع باتجاه تشريع قوانين أشد ضد الإخوان، وضد الحرس الثوري الإيراني، حيث قال الجمهوريون في بيان منهم، إن التهديد القوي للحضارة الأمريكية اشتد في ظل إدارة أوباما؛ بسبب العمى المتعمد للسياسات التي أدت إلى عرقلة سلامة أمريكا وأمنها.

وخلصت الصحيفة، إلى أن الإدارة الأمريكية على ما يبدو، تعتقد أن تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كحركة إرهابية، يجلب المزيد من المشكلات والتعقيدات، بخاصة وأن الحركة لها العديد من الفروع في العالم، أغلبها يمارس العمل السياسي ولا علاقة له بالأنشطة المسلحة.

{long_qoute_2}

وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن أن إدارة مترو الأنفاق في الولايات المتحدة، فسخت تعاقدًا مع الإخواني محمد سلطان بقيمة 20 ألف دولار، للصق دعاية على أبواب وسائل النقل العامة، معادية للرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زيارته للبيت الأبيض.

وذكرت الصحيفة، أن سلطان أجرى زيارة لشركة "أوفرونت ميديا" للدعاية، قبل أسبوعين، للاستفسار عن وضع الإعلانات على شبكة النقل العام في واشنطن، كما اتفق مع الشركة على حزمة دعاية بقيمة 20 ألف دولار، لشراء مساحة إعلانية على 250 عربة مترو، في 45 محطة و25 حافلة لمدة أسبوعين، وبعد فسخ المترو العقد بسبب رفض الإدارة الدعاية السياسية، استأجر سلطان شاحنة عليها شاشة إعلانات محمولة، وعليها لوحة إعلانات ستوضع أمام مقر مترو قرب ساحة القضاء، وذكرت إدارة المترو، أن شبكة النقل العام لا تُريد الدخول في دعاية سياسية، كي لا تتعرض لأي هجمات.

{left_qoute_3}

وكشف موقع "دبليو إن دي" الأمريكي، أن جماعة الإخوان تعاقدت مع شركات بقيمة 4.8 مليون دولار، من أجل إنشاء علاقات مع مسؤولي إدارة دونالد ترامب، مضيفة أن عمرو دراج القيادي في التنظيم هو من أجرى هذا التعاقد.

وأبرزت وكالة "رويترز"، اللقاء المرتقب للرئيسين المصري والأمريكي، حيث أوضحت أنهما سيبحثان كيفية هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي، وجهود تحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة.

وذكر راديو "سوا"، أن الرئيس دونالد ترامب يستضيف نظيره المصري عبدالفتاح السيسي في البيت الأبيض في 3 أبريل المقبل، وفقا لما أعلنه البيت الأبيض، حيث يعتزم الرئيسان خلال الاجتماع، مناقشة القضايا الثنائية والإقليمية، والحملة الحالية ضد "داعش"، ومساعي تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.