"الجزار": نسعى لتنمية عمرانية متكاملة توفر فرص العمل وتحقق التنمية الشاملة

01:56 م | الخميس 30 مارس 2017

قال الدكتور عاصم الجزار، رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمراني، إن استيعاب الزيادة السكانية لا يتوقف فقط على زيادة رقعة الأراضي المطروحة، لإستيعاب السكان ولكن تنمية عمرانية توفر فرص عمل وتجارة وصناعة وزراعة وتنمية شاملة من ضمنها التنمية العقارية، موضحًا أن التحدي الحقيقي فى تحول المطور العقاري إلى مطور عمراني.

وأضاف خلال فعاليات مؤتمر سيتي سكيب مصر 2017، أن المخطط الاستراتيجية للتنمية العمرانية لمصر، يستهدف الخروج خارج شريط الوادي والدلتا الضيق، من خلال عدة مراحل أولها عمل شبكة لمحاور التنمية وهي شبكة الطرق القومية التي يتم تنفيذها حاليًا، موضحًا أن تلك الطرق نتائج مخطط التنمية العمرانية تضم 13 محور 80% منهم ضمن شبكة الطرق القومية.

وأوضح أن المركز الإداري للمال والأعمال أو ما يطلق عليه العاصمة الإدارية الجديدة، سيضم كثير من مراكز الأعمال وجذب العديد من الشركات الرئيسية العاملة بمنطقة محور قناة السويس، لافتًا إلى أن المخطط الاستراتيجية يربط بين محاور التنمية المختلفة على مستوى المحافظات، وذلك لتحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل وزيادة الرقعة المعمورة.

وأشار الجزار إلى أن العديد من المشروعات ومحاور التنمية على مستوى أقاليم مصر المختلفة، مشددًا على أن هذه المحاور تقتضي من المستثمرين بفكر المطورين العمرانيين وليس العقاريين، ليكون الهدف الكلي يضم التنمية العقارية والاجتماعية والاقتصادية.

ولفت إلى أن هناك اتجاه جديد بوزارة الإسكان، لعمل شراكة بين المحافظات وهيئة المجتمعات العمرانية في المناطق العمرانية الجديدة وتم تدشينها في أسيوط وقنا، وجاري التفاوض على مثل هذا النموذج في محافظ الدقهلية، موضحًا أن تنمية المنصورة الجديدة ستوفر عدد من الفرص التنموية الكبيرة.

وتابع: "بالتكامل مع هذا الجزء الجنوبي في مصر، نعمل حاليًا على الجزء الجنوبي في شلاتين ومنطقة البحر الأحمر، لربطها مع الجزء الجنوبي للسد العالي، وذلك لإتاحة مزيد من الفرص التنموية، ووضع خطة محاور الطرق القومية."

وكشف عن أن الهيئة تتفاوض مع الجهات الحكومية المعنية، لتحويل فرص التنمية المتاحة في خطة الدولة واستراتيجية التخطيط العمراني إلى فرص استثمار مباشرة تطرح على المستثمرين ويتم استغلالها بشكل أكثر فاعلية، لتكون هذه الفرص متاحة بكل تفاصيلها للمطورين العمرانيين ويكونون على علم بدورها في المحور الأكبر للتنمية في منطقتها.