وزير الصحة: لم أكن أعلم شيئاً عن مصنع العاشر لـ«ألبان أطفال»

07:50 م | الأربعاء 29 مارس 2017

قال الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة والسكان، إنه لن يتم استيراد ألبان أطفال من الخارج، بدءاً من العام المقبل. وأضاف «عماد الدين»، خلال جولة مفاجئة له مساء أمس الأول فى مصنع «لاكتو مصر لألبان الأطفال» فى مدينة العاشر من رمضان، بحضور الدكتورة ألفت غراب، رئيس الشركة العربية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية «أكديما»، أنه «سيتم إلغاء جميع مناقصات الألبان الخاصة بالوزارة، والاعتماد فقط على إنتاج هذا المصنع، الذى لم أكن أعلم عنه شيئاً». {left_qoute_1}

وأشار «عماد الدين» إلى أن «هذا المصنع يُعد نقلة نوعية فى صناعة ألبان الأطفال المصرية، نظراً إلى ما يمتلكه من مقومات قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتى للبلاد من الألبان، بل والتصدير إلى الخارج أيضاً»، لافتاً إلى أنه «منذ توليه الحقيبة الوزارية، كانت هناك مشكلة فى توفير ألبان الأطفال، وتم التغلب عليها من خلال المناقصة الأخيرة التى أجرتها الوزارة، والتى وفرت لمصر ألبان الأطفال بسعر مناسب وجودة عالية».

وأوضح وزير الصحة والسكان أن «وجود مثل هذا المصنع فى مصر، الذى تسهم فيه شركة (أكديما) الحكومية، سيوفر علينا الكثير، خصوصاً أن المصنع ينتج نحو 35 مليون عبوة سنوياً، واستهلاك مصر حالياً لا يتعدى الـ18 مليون عبوة كل عام، أى أنه سيكون لدينا فائض للتصدير، بما يُحقق مكاسب للدولة، ويحل مشكلة عدم توافر لبن الأطفال بشكل نهائى».

ولفت «عماد الدين» إلى أن «المصنع يقوم بتصدير إنتاجه حاليا إلى دول كثيرة حول العالم، ومنها دولة هولندا التى تعتبر من أهم دول العالم فى إنتاج ألبان الأطفال، كما تتم مراقبته بشكل دورى من الدول المستوردة لضمان التأكد من الجودة»، منوهاً بأن «المصنع كان يضخ إنتاجه فى السوق المحلية عام 2003، ثم توقف عن الضخ، وتم وقف التعامل معه منذ 2005»، مشيراً إلى أن «مصر استوردت خلال العام الماضى وحده 18 مليون علبة لبن، وستنتهى هذه المناقصة خلال الـ3 أشهر المقبلة، ثم سيُسند إلى هذا المصنع إمداد وزارة الصحة باحتياجاتها من هذه السلعة المهمة، علماً بأن المصنع لا يقوم بإنتاج ألبان الأطفال فحسب، بل هناك خطوط لإنتاج كل مشتقات الألبان، ومصر حالياً على أعتاب مرحلة جديدة فى قطاع الدواء وألبان الأطفال».

من جانبه، قال الدكتور إبراهيم عزت، رئيس مجلس إدارة المصنع، فى تصريحات خلال جولة الوزير، إن «المصنع يعتمد على أحدث التكنولوجيات العالمية، ويتم تصدير إنتاجه إلى السعودية وليبيا والصومال، وعدة دول فى أفريقيا، بخلاف هولندا»، موضحاً أنه «تم إنشاء المصنع عام 2000، وبدأ إنتاجه الفعلى فى 2003، ثم تم وقف التعامل معه من قِبَل الدولة، ممثلة فى وزارة الصحة منذ 2005».

وأضاف «عزت» أن «المصنع يتبع معايير الجودة العالمية ومواصفات التصنيع الجيّد، ويقوم بإنتاج ألبان الأطفال من عمر يوم، دحتى سن 3 أعوام، على اختلاف أنواعها»، فيما قالت مصادر فى المصنع إنهم تعرّضوا من قبل لحرب ضارية شنّتها مافيا استيراد ألبان الأطفال من الخارج، وهو ما تسبّب فى قصر إنتاج المصنع على التصدير فقط، دون السوق المحلية».

ومن جهة أخرى، قال «عماد الدين»، خلال تفقّده مصنع الشركة المصرية الدولية للصناعات الدوائية «إيبيكو»، ضمن جولته فى «العاشر من رمضان»، إن «حقبة إهمال صناعة الدواء المحلية انتهت، وسيتم دعم الصناعة الجيدة للسوق المحلية والتصدير معاً، لتعود مصر إلى سابق عهدها، وتقود الدول العربية فى مجال الصناعات الدوائية».

وأوضح وزير الصحة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى وجّه الوزارة بإنشاء مدينتين مخصصتين لتصنيع الدواء فى «بورسعيد والعين السخنة»، لجعل مصر منارة فى هذا المجال على مستوى العالم، بما سيصب فى مصلحة الدولة والمواطن المصرى، مشيراً إلى أن «القيادة السياسية تولى صناعة الدواء اهتماماً بالغاً»..