دبلوماسيون عن لقاء «السيسى» و«سلمان»: فرصة إيجابية لاحتواء الخلافات.. تمهد للقاءات مستقبلاً

كتب: أكرم سامى

دبلوماسيون عن لقاء «السيسى» و«سلمان»: فرصة إيجابية لاحتواء الخلافات.. تمهد للقاءات مستقبلاً

دبلوماسيون عن لقاء «السيسى» و«سلمان»: فرصة إيجابية لاحتواء الخلافات.. تمهد للقاءات مستقبلاً

رحب خبراء ودبلوماسيون بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى مع العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، على هامش أعمال القمة العربية فى دورتها الـ28 فى الأردن، واعتبروها خطوة إيجابية لاحتواء الخلافات بين البلدين، وذلك فى أول لقاء يجمع بينهما منذ عام تقريباً، ومن وقت زيارة الملك سلمان لمصر فى أبريل الماضى. وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق وسفير مصر فى الرياض الأسبق سيد أبوزيد: إن لقاء الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى مع العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز كان ضرورياً ولا بد من إتمامه من أجل تأكيد احتواء أى خلاف بين البلدين. وأضاف «أنه إذا كانت هناك بعض الخلافات فى وجهات النظر بين مصر والسعودية، فهو أمر طبيعى، حيث لا يوجد فى العالم دولتان تتطابق مواقفهما فى كل الموضوعات، ولا بد أن تكون وجهات النظر مختلفة حول الموضوعات المتعدّدة».

وأوضح «أبوزيد» لـ«الوطن» أن لقاء الملك سلمان مع الرئيس السيسى سوف يفتح الباب لخطوات إيجابية فى المستقبل، وذلك لصالح المنطقة العربية ككل، باعتبار البلدين جناحى الأمة العربية، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تكون توسّطت دول عربية أخرى لإتمام اللقاء، ولمحاولة تقريب وجهات النظر بين الجانبين، ولرأب الصدع الذى يثيره الإعلام فى كلا البلدين خلال الفترة الماضية.

من جانبه، اعتبر مساعد وزير الخارجية السفير رخا أحمد حسن أن لقاء الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى مع العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم فى البحر الميت، خطوة إيجابية للغاية، للقضاء على أى توتر، وبداية لإعادة الاستثمارات السعودية التى وعد بها الملك سلمان خلال زيارته إلى مصر العام الماضى. وأشار مساعد وزير الخارجية السفير رخا حسن إلى أن المساعى العربية من قِبَل دولة الإمارات والكويت والبحرين نجحت فى احتواء الخلاف بين مصر والسعودية، فضلاً عن الاتصالات المباشرة التى جرت بين الجانبين خلال الفترة الأخيرة. وأكد أن التباعد بين «القاهرة» و«الرياض» لا يصب فى صالح المنطقة.

وأوضح السفير رخا حسن أن لقاء الملك سلمان مع الرئيس السيسى يأتى بعد أيام من لقاء ولى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة يهمها تعزيز المصالح بين حلفائها، وألا يكون بينهما خلاف، مشدداً على أن العمل العربى المشترك يُعزز وضع المنطقة، وأن التباعد يؤدى إلى خسارة الطرفين، ويؤثر على الوضع ككل فى نهاية الأمر.

وفى الوقت ذاته، توقع أستاذ العلوم الدولية فى جامعة القاهرة الدكتور حسن نافعة، تبادل الزيارات على المستوى الرئاسى والوزارى بين مصر والسعودية عقب لقاء الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى مع العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم على هامش القمة العربية فى الأردن. وقال الدكتور حسن نافعة لـ«الوطن»: إن فكرة إتمام اللقاء خطوة إيجابية ومرحّب بها، لكن لا يمكن الاعتماد عليها فقط فى تسوية الخلافات، لكن يمكن الاعتماد عليها، والبناء عليها الفترة المقبلة من خلال تعزيز الزيارات بين الجانبين خلال الفترة المقبلة. وشدّد الدكتور حسن نافعة على أن اللقاءات التى تجرى على هامش القمة لا تكون نتائجها إيجابية 100%، حيث تكون سريعة ولا تؤدى إلى احتواء الخلاف بين الدول بشكل كامل.


مواضيع متعلقة