بالصور| صاحب تصميم مسجد "الصحابة": الشكل كان تحديا ورسالة سلام للعالم

11:13 ص | الثلاثاء 28 مارس 2017

بالمزج بين الطراز الفاطمي والمملوكي والكنائسي والعثماني، برع المهندس فؤاد توفيق، في تصميم مسجد الصحابة الجديد بمدينة شرم الشيخ، الذي اُفتتح الجمعة الماضي، ويجمع بين طراز من عصور مختلفة، في مجازفة واضحة كسر بها حاجز المألوف في بناء المساجد، باعثًا رسالة سلام للعالم من أرض مهد الأديان "الإسلام دين تسامح ومحبة".

{long_qoute_1}

أكثر من ست سنوات من العمل المستمر إجمالي المدة الزمنية التي استغرقها إنشاء مسجد الصحابة، حيث عكف خلالها صاحب التصميم والقائمون معه على الإنشاء، على العمل الدؤوب تحت إشراف جمعية "أحباب المصطفى" الخيرية، ظلت خلالها التبرعات المادية من الأهالي هي مصدر الدخل الرئيسي للمشروع، حتى أمر الرئيس عبدالفتاح السيسي بتخصيص 15 مليون جنيه لإتمامه، "نظرا لقلة التبرعات أمر الرئيس السيسي بتخصيص مبلغ لإتمام المسجد، وانتهى العمل فيه نهاية 2016".

"يستوعب المسجد الذي تم بناؤه على مساحة تزيد على 3 آلاف متر، نحو 3 آلاف مصل من الرجال، ويتكون من دورين سفلي وعلوي، يشمل كل منهما صحنا رئيسيا وإيوانا ملحقا به، إضافة إلى مصلى مخصص للنساء يسع نحو مائتي سيدة، وتم إنجاز العمل به في كل مراحله بأيادي مصرية خالصة"، حسبما أكد المهندس المشرف على التصميم.

كان تصميم المسجد بهذا النمط تحد كبير لـ"توفيق"، الذي حرص على التنوع وعدم التكرار لإخراج شكل جديد من المساجد يجمع بين أكثر من عصر ودين، "استخدمت أكتر من طراز، وتعمدت استخدام الطراز الكنائسي لخلق نوع من التجانس بين الأديان".

{long_qoute_2}

توفير مياه صالحة للشرب مجانا لأهالي المدينة، التي تعاني من صعوبة الحصول على مياه نظيفة، هدف آخر وضعه المهندس صاحب الـ"61 عاما" أمام عينيه أثناء تصميم المسجد، فأنشأ سبيلا للمياه يمكن لزوار المسجد استخدامه في أي وقت، إضافة إلى المياه المخصصة للوضوء داخل دورات مياه الرجال والنساء، ودورات مياه عامة خارج المسجد مخصصة للأجانب كنوع من الجذب السياحي، "بنحل مشكلة توفير المياه النظيفة لأهالي المدينة".

{long_qoute_3}

المشهد ينتقل إلى الخارج، حيث القبة الرئيسية للمسجد التي يبلغ ارتفاعها نحو 35 مترا، تجاورها مأذنتان يزيد ارتفاع كل منهما عن 70 مترا، إضافة إلى مركز ثقافي إسلامي نموذجي ملحق بالمسجد، بتوصية من محافظ المدينة اللواء خالد فودة، وخاضع لوزارة الأوقاف، يحوي مكتبة بأمهات الكتب بلغات مختلفة، بجانب المباني الخدمية والوحدات التجارية التي تعمل كوقف للجامع، ليصبح بذلك ثاني أكبر المساجد في مدينة شرم الشيخ بعد مسجد المصطفى.

ويقول المهندس صاحب تصميم المسجد: "سعيد بإني صاحب تصميم مسجدي المصطفى والصحابة، أكبر اتنين في مدينة شرم الشيخ، خصوصا إن أهل المنطقة دي كانوا في احتياج لمساجد يصلوا فيها".