خبير في الشؤون الإفريقية: إثيوبيا تريد السيطرة المطلقة على مياه النيل

خبير في الشؤون الإفريقية: إثيوبيا تريد السيطرة المطلقة على مياه النيل
- أرض المعارض
- أزمة سد النهضة
- أعمال البناء
- الذكرى السنوية
- الشهر المقبل
- الفترة الأخيرة
- القضاء على الفقر
- أرض المعارض
- أزمة سد النهضة
- أعمال البناء
- الذكرى السنوية
- الشهر المقبل
- الفترة الأخيرة
- القضاء على الفقر
علق الدكتور هاني رسلان رئيس وحدة دراسات حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات، على تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي مع بدء الاحتفال بالذكرى السادسة لبناء سد النهضة، قائلا: "هذا هو الخطاب الإثيوبي ولا جديد فيه، وبالنسبة لمصر فإن يدها مغلولة في التعامل مع الأزمة".
وأضاف رسلان، في اتصال هاتفي مع "الوطن": "بناء السد خضع لمنطق توازنات الضعف والقوة، إثيوبيا استغلت وقت كانت مصر تمر فيه بفترة ضعف، ثورة 25 يناير ثم ثورة 30 يونيو ومشكلات اقتصادية وغياب عن الساحة الإفريقية".
واستدرك الخبير في الشؤون الإفريقية: "لكن مصر في الفترة الأخيرة بدأت تتحرك بالعودة إلى الساحة الإفريقية، الذي مثل الغياب عنها عاملا رئيسيا في غياب التوازن مع إثيوبيا في أزمة سد النهضة، ومن ذلك التنسيق مع أوغندا وإريتريا وغيرها من التحركات التي نفذها الرئيس عبدالفتاح السيسي على الساحة الإفريقية".
وقال رسلان: "ما تعمل عليه مصر الآن التخفيف من أضرار بناء السد، لكن أديس أبابا تراوغ، ومن الواضح أنها تريد السيطرة المطلقة على مياه النيل في القارة، وأن هناك أهداف استراتيجية وسياسية وراء ذلك".
وتابع الخبير: "لو كانت إثيوبيا تريد فقط تحقيق التنمية وتوفير الطاقة، لتوصلت إلى تفاهم مع مصر واتفاق، لكن الجانب الإثيوبي حتى الآن يتجنب توقيع أي اتفاقات مع مصر".
وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسالين، مساء أمس الأول، انطلاق الاحتفالات بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لوضع حجر الأساس لمشروع بناء سد النهضة، في الثاني من أبريل 2011، مؤكدا أن بناء السد سينجز في موعده المحدد.
جاء ذلك خلال حفل إنارة الشمعة السادسة للسد في قاعة الألفية بأرض المعارض وسط العاصمة أديس أبابا، بحضور آلاف المواطنين يتقدمهم رئيس الوزراء، ونائب رئيس الوزراء دمقي مكونن، وكبار المسؤولين في الحكومة الإثيوبية وحكام الأقاليم، وفق وكالة "الأناضول" التركية.
وقال ديسالين، إن "بلاده مثل ما ساهمت في تحرر إفريقيا قبل 160 عاما، في حربها على الاستعمار الأبيض، تساهم الآن في نهضة القارة من خلال بناء أكبر سد للطاقة التي ستنير إثيوبيا وكل دول حوض النيل (10 دول بخلاف أديس أبابا)".
وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي، أن "إنارة الشمعة السادسة من أرض المعارض لإطلاق رسالة للعالم أجمع بأن شعب إثيوبيا عازم على الانتهاء من سد النهضة"، لافتا إلى أن أعمال البناء الحالية تؤكد أن بناء السد سينتهي في الوقت المحدد له، وبناؤه سيساعد في تشييد سدود أخرى في البلاد.
ولفت ديسالين، إلى أن الطاقة التي سينتجها سد النهضة ستساعد على بلاده في القضاء على الفقر وتعزيز النهضة التنموية، موضحا أن بلاده أوشكت على الانتهاء من "سد النهضة"، المقرر أن ينتهي العمل به في يونيو المقبل بحسب الخطة الموضوعة.
وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي، أن بلاده "ستعمل مع دول حوض النيل من أجل الاستفادة العادلة من المياه، وأن السد سيعود بفوائد كبيرة على كل دول الجوار والمنطقة".
ومن المتوقع أن تشهد الاحتفالات التي ستستمر حتى 2 أبريل المقبل، أنشطة مختلفة، منها تنظيم مسابقة الجري والمناقشات الجماعية والأسبوع الثقافي والأمسية الشعرية، وغيرها من الأنشطة.