مصادر: مصر والسودان يشاركان في حل الخلاف على بنود اتفاقية "عنتيبي"

كتب: محمد أبو عمرة

مصادر: مصر والسودان يشاركان في حل الخلاف على بنود اتفاقية "عنتيبي"

مصادر: مصر والسودان يشاركان في حل الخلاف على بنود اتفاقية "عنتيبي"

قالت مصادر مسؤولة بملف مياه النيل أن مصر والسودان يشاركان في الاجتماع لحل الخلاف على البنود الثلاث بالأتفاقية الإطارية القانونية "عنتيبي"، غير المكتملة، والتي ترفضها كل من مصر والسودان، وتؤكد عدم المساس بالاتفاقيات التاريخية، وخاصة اتفاقية 1959، والتي تضمن حصة البلدين في مياه النيل، وضرورة إدارجها ضمن بنود "عنتيبي"، وكذلك تضمن حق القاهرة والخرطوم في أن يكون الموافقة على القرارات الصادرة عن المجلس الوزاري بشرط وجود مصر والسودان ضمن الأغلبية.

كما تنص بنود الاتفاقية القديمة باعتبار البلدين دولتين لمصب النيل، أما البند الثالث يقضي بعدم البدء في تنفيذ مشروعات مائية بأعالي النيل قبل الموافقة عليها من المجلس الوزاري، وهو ما يعرف بمبدأ الإخطار المسبق والمتوافق مع القوانين الدولية المنظمة للأنهار العابرة للحدود.

وأكدت المصادر أن الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء مياه النيل الذي تستضيفه سكرتارية مبادرة حوض النيل، بناء علي طلب الوزير الأوغندي، يمثل فرصة أخيرة لحل الخلافات قبيل ترحيلها الخلافات لرؤساء الدول لحسمها خلال اجتماعهم في أوغندا، يونيو المقبل، لتحقيق التوافق بين دول حوض النيل كما حدث في اتفاقية إعلان المبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا، الموقعة في مارس 2015، الذي نجح في وضع آليات حل أزمة "سد النهضة" الإثيوبي.

وكانت السفيرة مي طه خليل سفيرة مصر في أوغندا، قد أعلنت، في تصريحات صحفية، أمس، أن الاجتماع الوزراي سوف يبحث الشواغل المصرية، ومحاولة التوصل لتسوية مرضية للجميع، موضحه إنه سيتم الترتيب خلال الاجتماع لعقد قمة رئاسية لدول حوض النيل، دعا إليها الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، من المتوقع لها أن تعقد خلال يونيو المقبل، حيث إن أوغندا ترأس مبادرة حوض النيل حاليا.

وأشارت إلى أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأوغندا، كان لها أثر كبير في تقوية ودفع العلاقات بين الدولتين إلى الأمام، إذ أنها أول زيارة لرئيس مصري لمنابع النيل، حيث حرص الرئيس موسيفيني على استقباله شخصيا في المطار كما كان على رأس مودعيه، كدليل على عمق الروابط بين الدولتين.

وأوضحت السفيرة أن زيارة الرئيس السيسي استهدفت ثلاثة موضوعات هامة، أولها أن يكون هناك تواصل مباشر بينه وبين الرئيس الأوغندي موسيفيني، لتحقيق شراكة استراتيجية بين البلدين، ثانيا بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الأمن ومياه النيل ومكافحة الإرهاب، وأخيرا القضايا الإقليمية التي كان لها نصيب في مباحثات الرئيسيين، وعلى رأسها جنوب السودان والوضع في بوروندي والصومال وليبيا.

 وكان الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، غادر فجر اليوم، القاهرة متوجها لمدينة عنتيبي الأوغندية للمشاركة في الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء مياه النيل الذي تستضيفه سكرتارية مبادرة حوض النيل بناء علي طلب الوزير الأوغندي باعتبارها رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، واستكمالا للاجتماع الوزاري المصغر، الذي عقد الأسبوع قبل الماضي، بالعاصمة السودانية الخرطوم، وضم وزراء المياه في السودان وأوغندا ورواندا بجانب خبراء ممثلين لدولتي كينيا وإثيوبيا، والتي تأتي في إطار المفاوضات المستمرة منذ عامين لعودة مصر إلى مبادرة حوض النيل عقب تعليق مصر عضويتها عام 2010 بعد التوقيع المنفرد من بعض دول الحوض على الإتفاقية الإطارية القانونية "عنتيبي"، غير المكتملة، والتي ترفضها كل من مصر والسودان.

 


مواضيع متعلقة