"معارض سوري": الحديث مع "دي ميستورا" بشأن المرحلة الانتقالية كان مثمرًا

09:44 م | الجمعة 24 مارس 2017

قال رئيس وفد المعارضة السورية، في مفاوضات جنيف 5، نصر الحريري، اليوم الجمعة، إن وفده عَرَضَ على المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، أفكار المعارضة بتفصيل أكبر بشأن هيئة الحكم الانتقالي، والمؤسسات المرتبطة به.

وأوضح، في مؤتمر صحفي بالمقر الأممي بجنيف، عقب لقاء مع المبعوث الأممي، "اليوم أنجزنا مناقشات مثمرة مع دي ميستورا، وبنينا على تقدم الجولة الماضية بشأن الانتقال السياسي بالتحديد، وعرضنا أفكارنا بتفصيل أكبر حول هيكيلية وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي، وجميع المؤسسات المرتبطة بها أثناء المرحلة الانتقالية"، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.

وأوضح الحريري، أنَّهم قدموا تقريرا عن الوضع الإنساني وممارسات النظام وحلفائه، إذ استشهد 586 شخصًا بين جولتي المفاوضات، وتم استهداف 9 مدارس، ومنشآت طبية متعددة، و5 أسواق، فضلا عن استمرار عمليات الاعتقال التعسفي التي طالت 647 شخصا، من بينهم 24 طفلا، و43 سيدة"، مشيرا إلى أن المعارضة لا زالت ملتزمة بالانتقال السياسي، وهدفها واضح بالاستجابة للشعب، وإنهاء معاناته على الأرض، والمفتاح لكل ذلك هو الانتقال السياسي.

وأضاف رئيس وفد المعارضة السورية في مفاوضات جنيف 5، أن هناك العديد من التحديات، إذ إنه خلال الأسابيع الماضية كثف النظام هجماته تجاه المدنيين، لمستوى ما قبل وقف إطلاق النار، ورغم ذلك جاؤوا لإيجاد حل لكل سوريا"، موضحا- بشأن الانتقال السياسي-"الموضوع بحاجة إلى نقاشات مفصلة ومعمقة أكثر، وهو ما سيقومون به في الأيام المقبلة، في هذه الجولة".

وتابع الحريري قائلا: "أؤكد أننا هنا لتخليص بلدنا من الإرهاب، ولن تتحرر سوريا من إرهاب داعش، ما لم تتحرر أولا من إرهاب بشار الأسد".

وردا على سؤال عن حديثه بأن اللقاءات مثمرة، وأن كانت تحمل بطياتها شيئا سلبيا أجاب "كل النقاط التي ناقشناها اليوم تتعلق بالانتقال السياسي، وناقشنا الأفكار حولها، وهي مثمرة لأننا رأيناها كذلك"، إلا أنَّه استدرك بالقول إنهم ينتظرون "التطبيق أيضا لهذه الأفكار"، ومجيبا على سؤال حول التعاون بين القوات الأمريكية وما يعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية"، قال إن "هذه الميليشيات التي يشكل PYD عمودها الفقري هي أمر واقع، وارتكبت انتهاكات حقوق إنسان شهدت عليها منظمات دولية وإقليمية".

وشدد الحريري على أنَّه لا يمكن للإرهاب أن يحارب نفسه، لذا لا بد من وجود قوى وطنية من الشعب، التي تقاتل من أجل طموحات الشعب السوري، وكل شيء عدا ذلك هو أمر واقع خارج الشرعية، ولا نهتم به ولا نتبناه.