أول قبطانة مصرية: الإرادة والعزيمة تحكمان النجاح.. والبحر ليس «للرجال فقط»

09:12 م | الأربعاء 22 مارس 2017

قالت مروة السلحدار، أول قبطانة مصرية، التى كرمها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى احتفالية يوم المرأة المصرية مساء أمس الأول، إن تكريم الرئيس هو «شعاع أمل» لجيل الشباب، منوهة بأنه دفعة قوية فى مواجهة المصاعب التى تعيشها فى عملها.

وأشارت «السلحدار» فى حوار خاص لـ«الوطن»، إلى أنها دخلت فى تحدٍ مع نفسها، وانتقلت لشعبة الملاحة البحرية وأصرت على استكمال العمل فى البحر، مشيرة إلى أنه «ليس للرجال فقط»، مهدية التكريم لوالدتها. وإلى نص الحوار.

■ ما شعورك بعد تكريمك من الرئيس فى احتفالية المرأة المصرية تقديراً لجهودك؟

- أن يأتى التكريم من رأس الدولة، متمثلاً فى الرئيس عبدالفتاح السيسى فهى إشارة من الله «إنى ماشية فى الطريق الصح»، واخترت الوظيفة المناسبة لطموحى، فضلاً عن أن التكريم يأتى فى عام المرأة المصرية ما يؤكد أن الدولة تُقدر عمل المرأة، إضافة إلى أن تكريم الرئيس هو «شعاع أمل» لجيل الشباب الذى قد يجد نفسه فى بعض الأوقات متملكه اليأس بسبب الظروف المحيطة.

■ أنتِ أول «قبطانة مصرية عربية».. ألا يصيبك فى بعض الأحيان الشعور بأنك «اخترتِ وظيفة خطأ»؟

- بالتأكيد فى بعض الأحيان عندما تستمر الرحلات البحرية لمدة تزيد على 25 يوماً، أجد نفسى أفكر فى والدتى وأسرتى، وأسأل نفسى «ما كنت قعدت فى بيتنا واشتغلت وظيفة سهلة»، لكن سرعان ما أعود وأقول «النجاح محتاج تعب وجهد»، وأن أكون أول ضابطة بحرية، وأن أنول شرف قيادة السفينة «عايدة 4» فى احتفالية افتتاح قناة السويس الجديدة فى 2015، فكلها أمور تستحق أن أعمل بجد أكثر من أجل تحقيق طموح أكبر.

■ كيف تعاملت الأسرة بالأساس مع رغبتك فى أن تكونى «قبطانة بحرية»؟

- فى البداية التحقت بشعبة النقل الدولى بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، لكن قررت أن أدخل فى تحدٍ مع نفسى وانتقلت لشعبة الملاحة البحرية، وفى البداية وجدت رفضاً من الجميع، لكن والدتى شجعتنى على الاستمرار فى ذلك، ومع إصرارى على ذلك دخلت المعركة والتحقت بشعبة الملاحة، وفى البداية قُوبلت بالرفض من قبل زملائى، ولكن بعد فترة أدركوا أننى على مستوى المسئولية، وأنه لا يوجد فرق بين شاب وفتاة، وأن الإرادة والعزيمة هى التى تتحكم فى النجاح، ورغم أننى تعرضت لعقوبات كثيرة إلا أنها لم تنل من عزيمتى فى استكمال مشوارى الملاحى حتى اختتمت دراستى فى الأكاديمية بنجاح.

■ وماذا عن التعامل الأسرى بعد التكريم؟

- «رجعت لقيتهم عاملين ليا حفلة واحتفال»، والحقيقة «مالحقتش أجيب» هدية عيد الأم لوالدتى، ولكنى أعتبر هذا التكريم هو هدية لوالدتى، التى تساندنى وتشجعنى دائماً.

■ ما رسالتك لكل فتاة ترغب فى أن تلتحق بمهنة «العمل فى البحرية»؟

- سأقول لها، إذا كانت رغبتك نابعة من اقتناعك بالوظيفة، فعليكِ أن تلتحقى بالوظيفة فوراً لأن إرادتك ستساعدك على النجاح.

■ وما رسالتك لكل من «سخر منك ورفض عملك»؟

- سأكتفى بصورتى مع الرئيس عبدالفتاح السيسى بدرع التكريم، ليكون أبلغ رد عليهم، وأبلغ رد على من توقع فشلى، وأقول لهم «اتعلموا أن الشغل مافيهوش ضعيف ولا قوى»، وأن البحر ليس للرجال فقط.