بروفايل| سعد الحريري.. المحنك بالوراثة

بروفايل| سعد الحريري.. المحنك بالوراثة
- استقرار لبنان
- الانتخابات التشريعية
- الشرق الأوسط
- العاصمة السعودية
- القاهرة والرياض
- بتشكيل الحكومة
- تيار المستقبل
- جامعة جورج تاون
- أبواب
- أزمات
- استقرار لبنان
- الانتخابات التشريعية
- الشرق الأوسط
- العاصمة السعودية
- القاهرة والرياض
- بتشكيل الحكومة
- تيار المستقبل
- جامعة جورج تاون
- أبواب
- أزمات
بملامح عربية ورثها عن أبيه، ووسامة أكسبها له شبابه وابتسامته العريضة ونظراته الواثقة التي زادت من وقار وجهه الكبير المميز بشاربه ولحيته الصغيرة، اشتهر رجل الأعمال اللبناني الشاب الذي استطاع أن يدخل إلى معترك السياسة اللبناني من أوسع أبوابه، حاملا إرث أبيه الضخم من السياسة والمال والمناصب والتحالفات العابرة لحدود بلده الصغير في المساحة الكبير بأهمية ما يحيط به ويتداخل معه من صراعات على امتداد إقليم الشرق الأوسط المضطرب بالأزمات.
سعد الحريري أو "الشيخ سعد" كما يسميه أنصاره، و"دولة الرئيس" كما يناديه الساسة سواء كان في منصبه أو لا، هو رئيس تيار المستقبل الذي كلفه الرئيس اللبناني ميشال عون، بتشكيل الحكومة، في نوفمبر الماضي، بعد شهور طويلة من أزمة الفراغ الرئاسي التي عاشها لبنان، حيث جاء اختياره كـ"صفقة" تتضمن أن يعتلي حليف حزب الله "العماد" عون قصر "بعبدا" الجمهوري بدعم مفاجئ من تيار "الحريري"، مقابل تكليف نجل الشهيد الراحل رفيق الحريري ووريثه السياسي برئاسة الحكومة.
يعد "الحريري" الذي يزور مصر في أجواء تصالحية بين القاهرة والرياض بعد شهور من الجفاء، أحد أبرز المدافعين عن "الدور السعودي في استقرار لبنان"، فالسياسي الممثل للقوى السياسية السنية المولود عام 1970، في العاصمة السعودية الرياض، ويحمل جنسيتها، يعد أيضا أحد أبرز خصوم حزب الله والنظام السوري، اللذان ظل يحملهما مسؤولية الضلوع في التفجير الذي أودى بحياة والده، الذي اغتيل في تفجير وسط العاصمة بيروت في 14 فبراير2005.
وجاء إلى مصر، التي يحظى بدعمها، لرئاسة الوفد اللبناني في اجتماعات الدورة الثامنة للجنة العليا المصرية- اللبنانية، فيما كان قد استقبل وزير الخارجية سامح شكري في بيروت بعد أيام من تسميته رئيسا للوزراء في نوفمبر الماضي.
خريج جامعة جورج تاون في واشنطن الحاصل على شهادات في إدارة الأعمال لم ينخرط في السياسة خلال حياة والده، ما جعل خصومه يأخذون عليه افتقاره إلى الخبرة، ولكن "الشيخ سعد" أثبته أنه يتمتع بشعبية داخلية وقبول إقليمي، واستطاع أن يفوز فور دخوله المعترك السياسي في 2005 عقب اغتيال والده برئاسة أكبر كتلة برلمانية ضمت 35 نائبا من أصل 128 مقعدا، ليقوم بعد عامين بتأسيس تيار المستقبل، وفي 2009 حقق الحريري فوزا ثانيا في الانتخابات التشريعية، وحصل مع حلفائه على 71 مقعدا، وبذلك تولى منصب رئاسة الوزراء لأول مرة في مسيرته السياسية ما بين 2009 وعام 2011، وبعد تكليفه نال "الحريري" ثقة 110 أصوات من نواب البرلمان البالغ عددهم 126، فشكّل حكومته الثانية بعد 40 يوما من التكليف.