عمرو بدر.. قصة أزمة صعدت به من "سلم" نقابة الصحفيين إلى عضوية المجلس

05:43 ص | السبت 18 مارس 2017

ما بين يوم 2 مايو 2016، و17 مارس 2017، قصة صعود صحفي اسمه "عمرو بدر"، عبر بوابة "تيران وصنافير"، من التظاهر على سلالم نقابة الصحفيين، إلى عضوية مجلسها بـ 778 صوتًا، ليحل في المركز قبل الأخير، من مقاعد مجلس النقابة الستة، في انتخابات التجديد النصفي لمجلس النقابة، التي أجريت أمس الجمعة.

تاريخ اليوم الأول، يعود للواقعة الشهيرة التي تسببت في شرخ هائل بين النقابة، وأحد أهم أجهزة الدولة، وهي وزارة الداخلية، حين ألقت قوات الشرطة، القبض على "بدر"، وزميله "محمود السقا"، من داخل مقر النقابة، على خلفية أمر بضبطه، وإحضاره، ما تسبب في أزمة لا تزال تداعياتها حاضرة حتى الآن بين النقابة والدولة.

وتعود الأزمة إلى اتهام "بدر" و"السقا"، في المحضر رقم 2016 لسنة 2016، قسم ثاني شبرا الخيمة، بالدعوة إلى التظاهر يوم 25 أبريل، واعتبر ذلك محاولة لخرق قانون التظاهر، وزعزعة أمن البلاد، بعد ذلك أعلن الصحفيان الدخول في اعتصام داخل مقر النقابة، اعتراضًا على الملاحقات الأمنية لهما، بتهمة ترويج إشاعات حول اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، المعروفة إعلاميًا باسم "تيران وصنافير"، ثم ألقي القبض عليهما من داخل مقر النقابة.

وعقد الصحفيون وقتها، جمعية عمومية حاشدة اعتراضًا على ذلك، بل وامتد الأمر إلى محاكمة النقيب السابق يحيي قلاش، واثنين من أعضاء المجلس حينها "جمال عبدالرحيم"، الفائز في انتخابات أمس، و"خالد البلشي"، الذي خسر عضويته في المجلس، بتهمة التستر على "بدر"، و"السقا"، باعتبارهما مطلوبين بقرار من النيابة.

"بدر" عمل رئيسًا لقسم الأخبار في صحيفة "التحرير"، في الفترة من 2011 حتى عام 2013، ثم عمل رئيسًا لتحرير موقع "بوابة يناير" الإلكتروني.

وسياسيًا فإن عمرو بدر هو عم "محمود بدر"، مؤسس حركة "تمرد"، التي أطاحت بالرئيس المعزول محمد مرسي، ونظام حكم الإخوان عام ٢٠١٣، وكان عمرو بدر أحد أعضاء حملة المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي.

وخسر خالد البلشي مقرر لجنة الحريات السابق، بمجلس نقابة الصحفيين، في انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين، أمس الجمعة، وأحد المتهمين في قضية التستر على "عمرو بدر"، ليحل محله الأخير في عضوية مجلس النقابة.