تسمم أطفال «سوهاج» يثير هلع أولياء الأمور

كتب: عبدالله عويس

تسمم أطفال «سوهاج» يثير هلع أولياء الأمور

تسمم أطفال «سوهاج» يثير هلع أولياء الأمور

على غلاف الكتاب المدرسى، كان التحذير بارزاً للطلاب، فى المرحلة الابتدائية: «احذر تناول الطعام من الباعة الجائلين»، ولسان الأم كل صباح يوصى طفلها بألا ينفق المصروف لدى الباعة الذين ينتشرون على أبواب المدرسة، لكن التحذير هذه المرة جاء مختلفاً: «لا تأكل من أكل المدرسة، ولا تشترِ من خارجها»، عقب تسمم نحو ألفى طالب بسوهاج.

{long_qoute_1}

فى المساء، تابعت «سلوى» الحالة الصحية لطلاب بعض مدارس سوهاج، عقب تسممهم جراء أكل الوجبة الغذائية المدرسية، وعلى الرغم من أن الوجبة المكونة من حلاوة وجبن مثلثات ورغيفين لا تتلقاها ابنتها التى تأخذ عوضاً عنها كيس بسكويت، فإنها خشيت على ابنتها الصغيرة من تناوله: «اتفزعت لما شفت الصور بتاعة الطلبة، وقلت لبنتى متاخدش البسكوت، ولو خدته متاكلوش، أنا مش ضامنة يبقى هو كمان فيه مشكلة ولا لأ».

على باب مدرسة ابتدائية، وقف شكرى محمد على عربة يبيع الجيلاتى للأطفال أثناء خروجهم، تتسابق الأيدى فى رفع الجنيه أمام الرجل ليضع لهم بعضاً من الجيلاتى فى علب بلاستيكية، يسخر الرجل من حادث التسمم الجماعى بمدارس سوهاج، معتبراً أن «الجيلاتى» الذى يبيعه صحى إذا ما قورن بأغذية الوزارة: «بيخوّفوا العيال منا، ويقولوا لهم متشتروش من اللى على الباب، وفى الآخر الوجبات بتاعتهم فاسدة».

يقاطعه طفل فى الصف الرابع الابتدائى، مشيراً إلى أن والدته حذرته من تناول البسكويت هذا اليوم، كما حذرته أيضاً من شراء المواد الغذائية التى تباع أمام المدرسة، يحكى بيتر إبراهيم أنه لا يبالى بما يتناوله لأن معدته «تهضم الزلط» كما أخبره والده: «هو بسكوت بالعجوة، وبناخده مرتين فى الأسبوع، ولو مين قال لى متاكلوش، برضه هاكله، وكمان هشترى من الشارع».


مواضيع متعلقة