"الوطن" تنشر توصيات المؤتمر العلمي الأول للبيئة والتنمية المستدامة بالأزهر

كتب: سعيد حجازي وعبد الوهاب عيسى

"الوطن" تنشر توصيات المؤتمر العلمي الأول للبيئة والتنمية المستدامة بالأزهر

"الوطن" تنشر توصيات المؤتمر العلمي الأول للبيئة والتنمية المستدامة بالأزهر

أوصى المشاركون في المؤتمر العلمي الأول للبيئة والتنمية المستدامة "الطاقة: حق ومسؤولية" والذي نظمته جامعة الأزهر في الفترة من 12- 14 مارس 2017 بضرورة تعاون وزارة البيئة مع كليات الطب ووزارة الصحة والصناعة والبترول وبعض الوزارات المعنية بعمل مشروع توعوي لتوضيح مصادر التلوث ومدى انعكاسها على الصحة والأمراض الناتجة عنها خصوصا في المناطق الأكثر فقرا وأقل تعليم.

ودعا المشتركون مجلس الوزراء لزيادة الدعم المادي والمعنوي لوزارة البيئة وتعظيم دورها في الوضع الحالي والمستقبل البيئي، وكذلك دعوة القطاع الخاص للمشاركة الفعالة في إيجاد مصادر الطاقة المتجددة، وسن القوانين (التشريعات) الخاصة بالاعتماد على الطاقة المتجددة، وقيام وزارة البيئة والوزارات المعنية بحملة توعوية لاستغلال النفايات بشكل جيد.

كما أكدوا أهمية تبني مجلس الوزراء الأفكار والمشاريع في إنشاء بيئية نظيفة خالية من التلوث واستخدام مصادر الطاقة المتجددة، والحث على استخدام المياه الرمادية للحفاظ على المناخ، والسعي لإنشاء محطات البيوجاز وإزالة المعوقات التي تؤخر وجودها.

وشملت التوصيات ضرورة مشاركة المعماريين مع متخصصي الطاقة عند تصميم المباني، واستخدام أنظمة DLS في المباني الإدارية، واستغلال الأماكن خالية من المباني داخل الجامعات وزراعة بعض الأشجار والنباتات (النموذج الأخضر) لتقليل نسبة التلوث وإيجاد بيئة نظيفة داخل الجامعات.

وأضافوا في توصياتهم للمؤتمر، أن قضية الطاقة وترشيد استخدامها تستدعي وقفة حاسمة للعمل على نشر مزيد من الوعي حول هذه القضية وإعداد كل قطاعات الجماهير المستهدفة للتعامل معها من حيث إيجاد بدائل صديقة للبيئة لتوليد الطاقة وترشيد استخدامها، ودعم الاتجاهات الإيجابية لدى جماعات التأثير وبخاصة صناع القرار وقادة الرأي نحو قضية الطاقة وحفز المشاركة والتعاون بما يمثل دعماً لتنفيذ سياسات الوزارات والهيئات المسؤولة عن الطاقة في مصر.

وأوصوا بتفعيل مشاركة الأفراد والمنظمات والهيئات والمؤسسات المعنية بقضايا الطاقة عامة، وقضية ترشيد استهلاك الطاقة بشكل خاص في أنشطة الاتصال ودعم الشعور بالمسؤولية تجاهها، ووضع قضية ترشيد استهلاك الطاقة ضمن أولويات اهتمام الجمهور العام وزيادة المساحة التي تشغلها في الاتصال الاجتماعي بين الجماعات المستهدفة، ورفع مستويات المعرفة والوعي بقضايا الطاقة لدى قطاعات الجمهور المستهدف وحفز التغيير السلوكي الإيجابي نحو ترشيد الاستهلاك، وتنظيم منتدى سنوي لدعم نشر المعلومات حول قضية الطاقة وترشيد استخدامها ودور الوزارة المعنية أو الهيئة في هذا المجال مع توفير تغطية إعلامية مكثفة، ليصبح هذا المنتدى حدثاً مهماً سنوياً تدعى إليه كل المجموعات المستهدفة التي سبق وأن أشرت إليها.

وأوصوا بضرورة تنظيم اللقاءات الدورية التي تجمع بين رؤساء القطاعات أو الإدارات المعنية بقضايا الطاقة داخل الهيئات أو الوزارات المعنية ونظرائهم في المؤسسات الحكومية والخاصة وأعضاء الهيئات التشريعية المعنيون بالقضية، وتخصيص جائزة سنوية ودرع تكريم للمؤسسات الحكومية الأكثر تعاوناً والأكثر إلتزاماً والتي نجحت في اتخاذ بعض إجراءات ترشيد الاستهلاك، وإعداد دليل بالإرشادات في مجال ترشيد استهلاك الطاقة وتوزيعه على المؤسسات الحكومية والخاصة، واستضافة شخصيات مؤثرة الجمهور في الأنشطة العامة للوزارة أو الهيئة المسؤولة عن الطاقة على المستويات الخارجية والمركزية والإقليمية (مؤتمرات، مشروعات، بدء العمل في برنامج، افتتاح دورات تدريبية، زيارات دراسية ... وغيرها من الأنشطة).

وأكدوا أهمية التنسيق مع المؤسسات الحكومية المعنية بقضية الطاقة للمشاركة في برامجها الموجهة إلى الجمهور العام بمعلومات ورسائل عن تغير المناخ وسبل مواجهة المشكلة مثل (المعارض، الاحتفاليات، المهرجانات)، ودعوة المؤسسات أو القيادات الإعلامية إلى مائدة مستديرة لمناقشة القضية وسبل ترشيد الاستهلاك ودور هذه المؤسسات في هذا المجال، وأيضاً مائدة مستديرة مع قيادات المؤسسات الدينية لتسهيل مهمة استخدام الوعظ الديني في هذه المسألة، وعقد سيمنار لكتاب ومخرجي الدراما الإذاعية والتليفزيونية، واستخدام المقالات والتحقيقات وبرامج الحوار في حفز مشاركة الجمهور المستهدف في جهود التوعية بالقضايا، وإنتاج الأفلام التسجيلية والعروض المصورة وفق الأهداف المحددة لها ووضع خطة تفصيلية بعدد النسخ ومجالات الاستخدام نوعياً وجغرافياً.

وتضمنت التوصيات تصميم وإنتاج وتوزيع نشرة إخبارية شهرية (Newsletter) حول التوعية والاتصال في مجال الطاقة (توزع على الجمهور المستهدف والعاملين في الوزارة أو الهيئة وفروعها)، وتنظيم سيمنار لمدة يوم واحد للإعلاميين من غير المختصين بتغطية شؤون الطاقة، وجعل قضايا الطاقة وخاصة ترشيد الاستهلاك جزءاً من المزيج الإعلامي اليومي الذي تقدمه وسائل الإعلام لجمهورها، واستخدام المضمون الاقتصادي والاجتماعي والرياضي والعلمي والصحي لوسائل الإعلام في إبراز القضية، والعمل على وضع قضية الطاقة ضمن اهتمامات صناع القرار في المؤسسات الإعلامية المختلفة.

وتوفير المادة العلمية اللازمة لعرض قضايا الطاقة بشكل مستمر لوسائل الإعلام المختلفة، واستخدام القوالب الدرامية في التوعية بشكل مباشر وغير مباشر، والإعلان عن مسابقات في الرسوم البيئية للأطفال حول قضية ترشيد استهلاك الطاقة، وإعداد مواد حول ترشيد استخدام الطاقة للنشر والإذاعة في صحافة الأطفال وبرامج الأطفال في الراديو والتليفزيون، وتصميم رسائل إعلامية لإعلانات الطرق والميادين العامة.

وأوصوا بتجهيز مواد إعلامية تصلح للبث أو النشر في إعلام المرأة والطفل والشباب، واستخدام التليفزيون بكثافة في التوعية والتغيير السلوكي من خلال تنويهات، وتوزيع ملصقات مصممة جيداً في مراكز التسويق الرئيسية، وطباعة رسائل توعية على أكياس البضائع وتوزيعها على المحال التي تصل بكثافة إلى الجمهور المستهدف.


مواضيع متعلقة