تفاصيل تعذيب طفل حتى الموت على يد زوج والدته لرفضه "إصلاح الأحذية"

تفاصيل تعذيب طفل حتى الموت على يد زوج والدته لرفضه "إصلاح الأحذية"
- أمن الدقهلية
- الصفة التشريحية
- المباحث الجنائية
- النيابة العامة
- الوفاة .
- ام الزوج
- تشريح الجثة
- جثة الطفل
- جنوب الدقهلية
- آثار
- أمن الدقهلية
- الصفة التشريحية
- المباحث الجنائية
- النيابة العامة
- الوفاة .
- ام الزوج
- تشريح الجثة
- جثة الطفل
- جنوب الدقهلية
- آثار
بدأت نيابة السنبلاوين في الدقهلية، بإشراف المستشار أيمن عبد الهادي، المحامي العام لنيابات جنوب الدقهلية، تحقيقاتها في واقعة تعذيب عامل لـ"ابن زوجته" وضربه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وهو مقيد بالحبال، داخل منزله في قرية أبو داود السباخ مركز تمي الأمديد، بحجة أن الطفل يرفض سماع كلامه في الذهاب معه للعمل في إصلاح الأحذية.
وعاينت النيابة العامة مسرح الجريمة، وتبين من المعاينة الظاهرية للجثة وجود كدمات في الظهر، وانتفاخ في الوجه، وآثار ربط اليدين والرجلين بالحبل، فأمرت بتشريح الجثة وتبين حالة الفقر الشديد التي تعيش فيها الأسرة من بيت مبني بالطين، وينامون على حصيرة على الأرض، وعدم وجود أثاث بالبيت أو أي أدوات للمطبخ سوى بعض الأواني القديمة.
وكان اللواء أيمن الملاح، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من اللواء مجدى القمري، مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ إلى العقيد مهدي محمد، مأمور مركز شرطة تمي الأمديد بوجود شبهة جنائية في وفاة الطفل محمد الهنداوي نصار، 6 أعوام، ومقيم مع والدته وزوجها الثاني.
انتقل الرائد أحمد فتح الله، رئيس مباحث المركز، إلى مكان الجريمة وتبين أن جثة الطفل مربوطة بالحبال من اليدين والرجلين، ومربوطة في "رجل كنبة" وأنه متبول على نفسه، ولفظ أنفاسه الأخيرة بعد 4 أيام من التعذيب لرفضه الذهاب للعمل مع زوج أمه.
وباستدعاء والدة الطفل هناء عبدالهادي حسن، 35 عاما، اتهمت زوجها بقتل ابنها وقالت إنها أرملة ولديها طفلين، وتزوجت المتهم منذ 4 سنوات، وأنجبت منه طفلة، ولضيق المعيشة وعدم وجود دخل للأسرة كانت تخرج للتسول في الأسواق، وكان ابنها كذلك يتسول في الشوارع، أما زوجها فيعمل في إصلاح الأحذية ويحمل صندوق به عدة التصليح، ويمشي به في الشوارع بالقرى المجاورة.
وأضافت الأم من 4 أيام طلب زوجي من ابني محمد "المجني عليه" أن يذهب معه ويحمل عنه الصندوق أثناء المرور على القرى ورفض ابني أن يعمل معه وحاول الخروج من المنزل، فأمسك به زوجي وضربه، وفي إحدى الضربات اصطدم رأسه بالحائط وظهر عليه التعب، وقام الزوج بربطه من يديه ورجليه حتى يجبره على أن يسمع كلامه ويخرج معه في حمل صندوق إصلاح الأحذية.
وقال: "فوجئنا أن محمد مات ولا يتحرك فحمله زوجي وهو مقيد بالحبال وخرج به من المنزل وحاول دفنه في مقابر القرية، إلا أن الأهالي عندما شاهدوه يجمل الجثة طاردوه فعاد مسرعا بالجثة إلى المنزل وطلب الأهالي مفتش الصحة للكشف على ابني لاستخراج شهادة وفاة قبل الدفن فأكد وجود شبهة جنائية من الوفاة".
وتحرر عن ذلك المحضر رقم 806 إداري تمي الأمديد لسنة 2017، وتم نقل جثمان الطفل للمشرحة لبيان الصفة التشريحية للطفل.