انتشال جثة الطفل الثاني الذي ألقاه والده في النيل.. وإصابة والدته بـ"صدمة عصبية"

كتب: محمود الجارحى وجيهان عبد العزيز

انتشال جثة الطفل الثاني الذي ألقاه والده في النيل.. وإصابة والدته بـ"صدمة عصبية"

انتشال جثة الطفل الثاني الذي ألقاه والده في النيل.. وإصابة والدته بـ"صدمة عصبية"

نجحت قوات الإنقاذ النهري، في انتشال جثة الطفل الثاني الذي ألقاه والده في نهر النيل أمس الأول، حيث عثر عليها في منطقة المرسا.

وانتقل بدر مروان رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة، تحت إشراف المستشار أحمد البقلي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، إلى المستشفى، وأجرى مناظرة للجثة، التي تبين سوء حالتها بسبب بقائها يومين في المياه.

وأمرت النيابة بندب الطب الشرعي لتشريح جثة الطفل الثاني، لبيان سبب الوفاة، كما صرحت بالدفن عقب التشريح.

ويستمع مصطفى عبدالعزيز مدير نيابة الحوادث، حاليا، لأقوال جد الطفلين وخالهما بشأن الواقعة، فيما أصيبت والدتهما بانهيار عصبي، وأرجأت النيابة سماع أقوالها لحين تماثلها للشفاء.

وأوضحت التحقيقات الأولية، أن والدة الطفلين وخالهما، تلقيا اتصالا هاتفيا من الأب، أخبرهما فيه بأنه قتل نجليه بإلقائهما من أعلى كوبري الوراق في نهر النيل، وأنه سيقدم على الانتحار، فأسرعا بتحرير محضر بالواقعة، وعلما فيما بعد بانتحاره داخل شقته في الهرم.

وقالت والدة المتهم في التحقيقات، أن نجلها أخبرها بأنه سيلقي بنجليه في نهر النيل، وطالبها بالذهاب إلى شقته وتحمل ما ستراه، موضحة أنها فور ذهابها إلى الشقة، فوجئت بشنقه نفسه.

وأمرت النياية بندب الطب الشرعي لتشريح جثة الطفل، فيما تمكنت قوات الإنقاذ النهري من انتشالها، وصرحت بدفنها عقب الانتهاء من التشريح.

وأكدت طليقته، فى محضر الشرطة، أن خلافات أسرية بينها وبين طليقها المنتحر، بسبب عدم إنفاقه على المنزل، موضحة أنها كانت تعمل خادمة في المنازل للإنفاق عليه وعلى طفليها، حتى حصلت على الطلاق منه، وعادت للإقامة في منزل أسرتها.

وكشفت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية، أن الزوج ترك شقة الزوجية "إيجار قديم"، وحصل من مالكها على 25 ألف جنيه، واستأجر شقة في منطقة الهرم، واشترى سيارة "لادا" قديمة للعمل عليها كسائق، ثم حاول إعادة زوجته إلى منزل الزوجية، إلا أنها كانت ترفض باستمرار، ما أدى إلى غضبه وسوء حالته النفسية.

وأشارت التحريات إلى أن المتهم اصطحب نجله الأكبر مساء أمس للتنزه، وقضى معه الليلة في شقته، ثم اصطحب نجله الأصغر في نزهة، إلا أنه فوجئ بعدم وجود طليقته في المنزل، ما أعاد الشك في سلوكها إلى ذهنه مرة أخرى.

وقرر الأب اصطحاب طفليه معه، وعقب غيابه بساعات اتصل هاتفيًا بوالدته وطليقته وشقيق طليقته، وأخبرهم أنه يأس من تلك الحياة، له ولطفليه، وألقاهما في نهر النيل من أعلى كوبري الوراق، وينوي التخلص من حياته، فأسرعت والدته إلى شقته ومع طرقها على الباب وعدم استجابته، استعانت بالجيران وكسروا باب الشقة، وعثروا على السائق معلقا في السقف من رقبته بملاءة سرير.


مواضيع متعلقة