«عماد» درس «هندسة» واشتغل فى ريش النعام

«عماد» درس «هندسة» واشتغل فى ريش النعام
لم يتوسد ريش النعام إنما اتخذه سلعة، تحيطه عشرات المنافض من كل جانب داخل المحل الذى لا تتخطى مساحته مترين، بلباقة وأسلوب فصيح يشرح للزبون كيف يستعمل المنفضة دون أن يعرّض الريش للتلف، خلف تلك اللباقة مهندس ميكانيكا ترك الهندسة للعمل فى كار والده ببيع المنافض التى تعتمد على ريش النعام. فى مدخل شارع الحمزاوى بالعتبة، يجلس عماد صابر على كرسى قديم، تخطى الرجل عامه الـ60 وهو لا يزال يعمل فى ريش النعام، ما أكسبه خبرة كبيرة جعلته يحكى مع زبائنه الكثير حول النعام وريشه، وعلى الرغم من دراسته للهندسة وحصوله على البكالوريوس فإنه فضل الاستمرار فى عمل والده. وحسب «عماد» فإن ريش النعام الأسود هو الأكثر نعومة ويستورد من جنوب أفريقيا، بينما الأبيض والرمادى أكثر خشونة، ولكل استخدامه: «الريش الأسود ناعم ينفع مع النيش والنجف والزجاج، لكن الخشن بيبقى مع حاجات تقيلة شوية». تدخل سيدة أربعينية، يعرض عليها «عماد» أنواعاً عدة: «المنافض بتاعة ريش النعام بتختلف باختلاف طول الريشة نفسها، بتبقى 3 أطوال ويتبدأ من 25 وتوصل لـ75 سم».