«سمر» درست «آداب إنجليزى» واشتغلت «كهربائى سيارات»

كتب: صالح رمضان

«سمر» درست «آداب إنجليزى» واشتغلت «كهربائى سيارات»

«سمر» درست «آداب إنجليزى» واشتغلت «كهربائى سيارات»

لم تستسلم للانتظار فى طابور البطالة، رغم حصولها على ليسانس الآداب، قسم اللغة الإنجليزية، وجدت فى عملها بورشة كهرباء سيارات، فرصة جيدة لتساعد أسرتها من ناحية وتقتل الفراغ، من ناحية أخرى.

«نزلت فى وسط الرجالة وتدربت وتعلمت فى ورش إصلاح السيارات، أوقات كانوا يخبونى داخل الورشة لأنهم بيخافوا أظهر وسطهم، وأحدهم كان يعلمنى بالخطأ حتى لا أستمر فى عملى»، هكذا لخصت سمر إبراهيم، المقيمة بالدقهلية، تجربتها الفريدة للعمل ككهربائى سيارات نقل ثقيل.

لجأت «سمر» للعمل فى شركة خاصة بعد انتهائها من دراستها الجامعية، لم يعجبها الأمر فتركت العمل، وقادتها الصدفة أثناء مراجعة حساب سيارة نقل ثقيل يمتلكها والدها، إلى وجود بند فحص أعطال السيارة بالكمبيوتر: «بدأت أدخل على الإنترنت، وعرفت مهندس فى القاهرة يعرض كتب لطلاب الهندسة، وتواصلت معه وطلبت شراء الكتاب فطلب مبلغ 5 آلاف جنيه وبالفعل اشتريته ووجدته لا يحتاج لشرح لأنه مبسط».

دراسة الإنجليزية أفادتها كثيراً فى فهم الشرح: «واجهت مصاعب كثيرة من بينها طرق التعامل مع السائقين وأصحاب الورش أنفسهم فبعضهم كان يخاف من نجاحى وبعضهم تعمد تعليمى بالخطأ»، وبعد مشوار طويل تمكنت من إتقان المهنة، فغيرت بطاقتها الشخصية من حاصلة على ليسانس آداب إلى كهربائى سيارات، إلا أن تعامل أصحاب الورش معها جعلها لا تثق فى قدرتها على الاستمرار، فقررت استئجار جهاز لفحص السيارات، وتمارس العمل بطريقة حرة.


مواضيع متعلقة