مستثمر: الشركات العقارية لا تحقق أرباحا طائلة.. وارتفاع التكلفة أهم التحديات

مستثمر: الشركات العقارية لا تحقق أرباحا طائلة.. وارتفاع التكلفة أهم التحديات
- أعمال البناء
- التجمع الخامس
- المهندس محمد
- تصريحات صحفية
- تكلفة البناء
- شركات العقارات
- شركة متخصصة
- شهر رمضان
- مليون جنيه
- أرباح
- أعمال البناء
- التجمع الخامس
- المهندس محمد
- تصريحات صحفية
- تكلفة البناء
- شركات العقارات
- شركة متخصصة
- شهر رمضان
- مليون جنيه
- أرباح
قال المهندس محمد الحسيني، المدير التنفيذي لشركة خدمات تسويق وبرمجة، إن ما يثار حول تحقيق الشركات العقارية أرباحا طائلة غير حقيقي ومن الأفكار المغلوطة المتداولة بين العملاء.
وأوضح أن الكم الهائل من إعلانات العقارات فى كل وسيلة إعلانية ممكنة ساعد على تعميق فكر الأرباح الكبيرة، خاصة إعلانات شهر رمضان التي كانت شبه مقصورة على السلع الإستهلاكية، تحولت لتصبح مضمار سباق لإعلانات شركات العقارات الكبيرة، يتنافسون فيما بينهم بكل الطرق على خطف نظر وعقل المشاهد الكريم.
ووصف الحسيني، في تصريحات صحفية، اعتقادات البعض أن الشركات تحصل على ثمن الأرض، وتكلفة البناء من المقدمات بينما يصبح باقي ثمن الوحدة ربحا صافيا للشركة، بـ"غير الواقعية"، خاصة فى ظل الارتفاع الكبير للتكلفة التي تمثل تحديا للشركات العقارية.
وضرب مثالا على ذلك بأن تكلفة بناء عمارة في التجمع الخامس يشمل سعر الأرض والذي يتراوح من 4 ملايين إلى 5 ملايين جنيه وتكلفة بناء بنحو 2 مليون جنيه ويتم توزيع تكلفة البناء بحوالي 50% تكلفة الهيكل الخرساني خاصة بعد زيادة تكلفة الحديد والأسمنت و50% تكلفة التشطيب من أعمال البناء والمداخل والواجهة وخلافه وبمتوسط تكلفة 200 ألف جنيه كمصاريف تسويقية وإدارية للشركة محملة على هذا المشروع.
وأضاف أنه "بافتراض أن متوسط عدد الشقق في العمارة 9 شقق بسعر بيع متوسط مليون جنيها كثمن الشقه الواحده وبمقدم 30% للشقة كمتوسط لطبيعة المقدمات في المدينة نجد أن شركة العقارات تستطيع من خلال المقدمات فعلا بناء العمارة وتغطية المصاريف الإدارية والتسويقية ولكن ثمن تكلفة الأرض يأتي لاحقا من الأقساط المتبقية".
ولفت الحسيني إلى أن الأرباح تبلغ نحو مليون جنيه لكن هذا الرقم هو ترجمة حرفية لاستثمار قدره تقريبيا 7 ملايين جنيه ثمن الأرض وتكلفة البناء ليأتي الربح نسبته 20% بعد متوسط عامين من بدء الاستثمار وهي النسبة والتوقيت الطبيعي لأي عمل تجاري ويمكن أن نطبق هذا المثال على المشروعات الكبيرة لكن الفارق رفع قيمة بداية الاستثمار.
وأضاف أن الاستثمار لا يقتصر على بناء المشروع وإدارته فحسب بل يمتد ليشمل تكلفة بناء العلامة التجارية "البراند" من خلال بناء نظام إداري وتسويقي شامل، الأمر الذي يعود في البداية بالنفع على الساكن والمستثمر في صورة قيمة مضافة لعقاره.
وأوضح أنه "بالمثل إذا انتقلنا إلى مدينة أخرى أقل في المستوى المعيشي سنجد أن تكلفة البناء مماثلة ولكن الفارق يكمن في أنك قد تجد في التجمع الخامس مثلا أن ثمن الأرض التي تصل مساحتها إلى 500 متر مربع لبناء عمارة يتكلف 5 ملايين جنيه، بينما في منطقة أخرى أقل في المستوى ثمن الأرض لا يتعدى مليون أو مليوني جنيه، حيث تسعير المتر من ألفين إلى 3 آلاف جنيه في حين أن سعر المتر في المناطق ذات الشريحة الأعلى يبدأ من 6 آلاف جنيه.
وقال: الأرقام المذكورة ترجع إلى استقصاء معلومات من مديري شركات عقارية من عملاء شركة التسويق والبرمجة التابعة لنا، بحكم أنها تتدخل في العملية التسويقية وأحيانا في بعض الإستشارات التسويقية و التسعيرية و لكي تكون الأرقام واقعية و متماشية مع الوقت الحالي .