رئيس "آثار دمياط" في حوار لـ"الوطن": 60% من قطع التهريب تعود للعصرين الفرعوني واليوناني

رئيس "آثار دمياط" في حوار لـ"الوطن": 60% من قطع التهريب تعود للعصرين الفرعوني واليوناني
- أصحاب المنازل
- أعمال الحفر
- أعمال حفر
- الأرض الزراعية
- الأوانى الفخارية
- التلال الأثرية
- الحجر الجيرى
- الدجل والشعوذة
- العام الجارى
- أثاث
- أصحاب المنازل
- أعمال الحفر
- أعمال حفر
- الأرض الزراعية
- الأوانى الفخارية
- التلال الأثرية
- الحجر الجيرى
- الدجل والشعوذة
- العام الجارى
- أثاث
قال الأثري سامي صالح، رئيس منطقة آثار دمياط، إنه رغم امتلاكنا العديد من المواقع الأثرية لم تتم أعمال الحفر سوى بتل الدير فحسب وتم نقل العديد من القطع الأثرية منه للمتحف المصري، ونظرا لضآلة الميزانية المرصودة من الوزارة لم تتم أعمال الحفر سوى بتل الدير فحسب، نظرا لضآلة الميزانية.
وأشار صالح، في حوار له مع "الوطن"، إلى العثور على 3000 قطعة أثرية فرعونية في تل الدير نقل منها 2195 للمتحف المصري المزمع افتتاحه العام المقبل.
وأكد صالح عدم تعرض مواقعنا الأثرية للنبش من قبل عصابات وجميعها تحت الحراسة المشددة و60% من محاولات تهريب الآثار للخارج عبر الميناء قطع أثرية ترجع للعصرين الفرعوني واليوناني، وإلى نص الحوار.
- بداية ما أهم المواقع الأثرية في دمياط؟
لدينا تل الدير بمدينة دمياط الجديدة وهو الوحيد الذي قمنا فيه بأعمال حفر ويقع على مساحة 7 أفدنة وتم اكتشافه عام 1900 م منذ زمن بعيد ونظرا لأهميته قمت بإخضاع المنطقة المحيطة لسيطرتنا وباتت مساحته 25 فدانا وعليه شواهد أثرية متمثلة في كسر الفخار وكسر الزجاج وبعض الأواني الفخارية التي تستعمل وكسر من الحجر الجيري وغيرها من الآثار وتم الكشف عن مقبرة به وتم استخراج العديد من القطع الأثرية منها ونقل بعضها للمتحف المصري.
ولدينا تل الدهب بداخل بحيرة المنزلة ويتم الوصول له عبر مركب ومحاط بالمياه من كافة الاتجاهات وتبلغ مساحته 73 فدانا وقامت بعثة أمريكية بزيارته وقامت بحفائر فيه وللدواعي الأمنية لم تأت العام الجاري ومن المقرر قدومها مرة أخرى لاستكمال أعمال الحفر.
ويعتبر من التلال الهامة ويرجع للعصر اليوناني ولم يدرج بعد في الخطة علاوة على تل الدبالون الواقع على ترعة السلام على بعد نحو 10 كجم من محافظة دمياط وتبلغ مساحته 18 فدان وقمت بإخضاع المنطقة المحيطة به لسيطرتنا والبالغة 28 فدان لتصبح إجمالي مساحة التل 46 فدانا ويعتبر من أهم التلال الأثرية في دمياط ويتبع العصر اليوناني الروماني وهناك شواهد أثرية عليه ككسر الفخار والحجر الجيري وبعض العملات أثناء المطر وتقسيمات المدينة والجدران على السطح حينما يهطل المتر وتربته إسفنجية وتشاهدين منطقة صناعية فيه كما يوجد تلي آثار المحجرة والكوم الأحمر أحدهم مساحته 7 أفدنة والآخر 5 أفدنة ويقعان بقرية الركابية، بدائرة مركز كفر البطيخ، ويرتفعا عن الأرض الزراعية من 3 لـ 4 متر ومملوكين لمنطقة آثار دمياط، ويعدان من الآثار اليونانية.
وهناك تل الغز والعرب بقرية كرم ورزوق دائرة مركز فارسكور ومساحة أحدها 8 أفدنة والآخر 11 فدان ولهم شواهد أثرية متمثلة فى كسر الفخار والزجاج وتل الجصة ببحيرة المنزلية ويقع على مساحة 10 أفدنة ومحاط بالمياه من كافة الاتجاهات ويتم الوصول بواسطة مركب ويوجد شواهد أثرية ككسر الفخار والحجر الجيرى وبعض الأوانى الفخارية وكسر الطوب الأحمر والعملات البرونزية وكافة التلال السالف ذكرها تخضع للمجلس الأعلى للآثار.
- ما عدد القطع الأثرية التي تم نقلها للمتحف المصري من تل الدير بدمياط؟
جرى نقل 2195 قطعة آثار من تل الدير الأثري التابع لمنطقة آثار دمياط للمتحف المصري المقرر افتتاحه خلال عام 2018 م والقطع عبارة عن توابيت حجرية وكافة أنواع التمائم، التي تم العثور عليها كـ"تميم جعران وعين وتميم القلب وعودة أذيس" وهي قطع مختلفة الأحجام والأشكال وكلها آثار فرعونية ترجع للأسرة 26.
مع العلم بأن عدد القطع الأثرية التي تم العثور عليها حتى الآن نحو 3000 قطعة المصري والباقي مخزن بمخزن الربع بمحافظة الدقهلية وعليه حراسة مشددة من شرطة السياحة والآثار "ليل - نهار"، والتل يحتاج إلى نحو 100 عام حتى يتم الانتهاء من أعمال الحفائر به كما أنه بحاجه لنقله من موقعه.
- متى بدأتم العمل بتل الدير وكم المدة الزمنية التي استغرقتموها في عملية النقل؟
بدأ العمل في تل الدير منذ عام 2007 وتوقفنا عام 2017 لعدم وجود موارد مالية ولكن مؤخرا تم تخصيص مبلغ 50 ألف جنيه للقيام بأعمال الحفائر أو استكمالها وقمنا بنقل القطع الأثرية من التل بداية من "شهر يونيو العام الماضي 2016 وحتى شهر يناير من العام الجاري 2017م".
- لماذا لم تتم أعمال الحفر بكافة المواقع الأثرية المذكورة سلفا؟
نظرا لأن موازنة المجلس الأعلى للآثار ضعيفة ولايمكن إدراج كافة المواقع مرة واحدة فكل عام تخصص لنا ميزانية وأحيانا لا تخصص، لعدم وجود موارد وهو ماحدث بالعام الماضي.
- هل تعرضت أي من المواقع الأثرية بدمياط لأعمال النبش أو الحفر من قبل أفراد أو عصابات؟
لا لم يحدث مطلقا ولم يقترب أي شخص للحفر أو النبش بأي من المواقع الأثرية وجميعها تخضع للحراسة الأمنية المشددة.
- ما تعقيبكم بشأن ظاهرة الحفر بالمنازل بحثا عن الآثار، والتي باتت منتشرة في أماكن عدة في دمياط؟
ما يجري يخضع لأعمال الدجل والشعوذة بعيدا عن العقل والفطنة وكل ما يحدث بحثا عن المال فحسب فأحيانا يقومون بوضع قطع مقلدة من خان الخليلي لإيهام أصحاب المنازل بأنه تم العثور على كنز أثري على خلاف الحقيقة لاستغلالهم ماديا فحسب "ابتزازهم" ورسالتي لكل مواطن (لا تصدق ما يروجه البعض بوجود كنز، لازم يكون عندك وعي وتعرف أنه يبتزك فحسب).
- تزايدت عمليات تهريب الآثار عبر ميناء دمياط، خلال السنوات الأخيرة، ما الوسيلة التي يستخدمها المهربون؟
التهريب موجود في أي مكان ولكن الأمر قد يكون متزايدا في دمياط نظرا لمحاولات المهربين تهريب شحناتهم عبر ميناء دمياط بداخل قطع موبيليا كغرف النوم أو أثاث أو مفروشات أو صناديق وتقوم الجمارك بإحباط تلك المحاولات ورغم تزايد عمليات التهريب خلال السنوات الماضية إلا أنه لم يتم تهريب أي من آثار دمياط ولكن من محافظات أخرى عبر ميناء دمياط وتم فتح منفذ أثري بداخل ميناء دمياط لمتابعة عمليات التهريب.
- ما الإجراءات التي تتخذونها حال ورود إخطار بمحاولة تهريب آثار.. وكم تبلغ نسبة القطع الأثرية الفعلية المحبط تهريبها وإلى أي العصور ترجع؟
نشكل لجان على مستوى عال، لمعاينة القطع المضبوطة وحال كونها أصلية يتم استلامها ووضعها في المتاحف الفرعية تمهيدا لتسليمها للمتاحف الكبرى بمصر كالمتحف المصري ونحو 60% من الضبطيات المحبط تهريبها تبين أنها قطع آثار أصلية فأحيانا يحاول المهرب التعتيم بوضع قطع مقلدة جنبا إلى جنب مع الأصلية في محاولة للتمويه وأغلب القطع المحبط تهريبها ترجع للعصر الفرعوني واليوناني.
بماذا تطالب وزير الآثار؟
نحن بحاجة للدعم المالي فقط لاستكمال أعمال البحث والحفر بالتلال الأثرية.
مع تزايد عدد المواقع الأثرية في دمياط، هل نظمتم ندوات بالمدارس أو الجامعات للتوعية بأهمية الآثار؟
بالفعل نظمنا ندوة بإحدى مدارس كفرسعد وقمنا بالتوعية بأهمية الآثار الموجودة بدمياط وقدمنا لهم مادة علمية وتبين لنا اندهشاهم وعدم علمهم بأي شئ مما استعرضناه معهم من قبل ونتمنى خلق وعي أثري في محافظة دمياط ونتمنى تعميم الندوات بكافة المدارس والجامعات ولابد من عمل رحلات لدارسي الآثار لزيارة تلك المواقع الأثرية الهامة.