مقترح تحديد مدة زمنية لـ«شيخ الأزهر» يشق صف «الوفد»

مقترح تحديد مدة زمنية لـ«شيخ الأزهر» يشق صف «الوفد»
- استاذ العلوم السياسية
- افكار جديدة
- الاجيال القادمة
- الجامعة الأمريكية
- الخطاب الديني
- الدستور والقانون
- الدين الاسلامي
- السلطة التنفيذية
- اللائحة الداخلية
- استاذ العلوم السياسية
- افكار جديدة
- الاجيال القادمة
- الجامعة الأمريكية
- الخطاب الديني
- الدستور والقانون
- الدين الاسلامي
- السلطة التنفيذية
- اللائحة الداخلية
خلافات حادة داخل حزب الوفد أثارها مقترح المهندس ياسر قورة، المساعد الأول لرئيس الحزب للشؤون السياسية والبرلمانية الذي طالب فيه بضرورة إجراء تعديلات على اللائحة الداخلية للأزهر تضمن تغيير القيادات العليا بالمؤسسة بما فيها شيخ الأزهر بمدد محددة ولا يكون موقع شيخ الأزهر مدى الحياة.
وقال ياسر قورة لـ«الوطن»، إنه ليس مع عزل شيخ الأزهر، وأنه لم يتحدث عن تدخل السلطة التنفيذية أو أي سلطة في الدولة في شؤون مشيخة الأزهر، لأن المادة 7 من الدستور واضحة ومحددة، وتنص على أن الأزهر مختص بشؤونه ولا يجوز عزل رئيسه (شيخ الأزهر) وبالتالي وجهة مطالبي التي يتضمنها هذا المقترح، إلى مؤسسة الأزهر نفسها لتقوم بتعديل لائحتها الداخلية حتى لا يكون موقع شيخ الأزهر مدى الحياة.
{long_qoute_1}
وأضاف قورة، أن الدستور حدد مدة حكم رئيس الجمهورية بأربع سنوات تجدد مرة واحدة، أي أنها 8 سنوات فقط، فلماذا لا تكون مدة شيخ الأزهر محددة مثلما هو الحال مع رئيس الجمهورية، وتكون 8 سنوات كحد أقصى، مشيرا إلى أن هذا الأمر لابد منه إذا كنا نريد تجديد الخطاب الديني، لأنه كيف يتم تطوير الخطاب الديني في ظل وجود جمود داخل المؤسسة الدينية نفسها على مستوى قياداته، فإذا كنا نريد أن نغير الفكر ونجدده لا بد من تغيير الأشخاص وهذا ليس به أي عيب لأن الدنيا كلها فيها تداول للسلطة والمناصب وهذا أمر طبيعي أن يحدث تغيير وإعطاء فرصة لظهور أفكار جديدة ووجوه جديدة.
وانتقد هجوم بعض قيادات الحزب عليه بسبب هذا المقترح على الرغم أنه حزب الليبرالية المصرية وحامي أفكارها، فإن مقترح تحديد مدة زمنية لشيخ الأزهر واضح وصريح ويخصني شخصيًا ولم يتم طرحه داخل حزب الوفد، حتى تخرج قيادات الحزب بهذا الكم من الانتقادات.
وأشار قورة إلى أن المستشار بهاء الدين أبو شقة، سكرتير عام حزب الوفد، ورئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب، خانه التوفيق في رده على هذا المقترح، مؤكدا احترامه الكامل للأزهر مؤسسة ومشيخة واحترام الدستور، وأن ما طالب به موجهاً للأزهر فقط كاقتراح يتولاه الأزهر دون غيره.
وتابع أنه ليس هناك من قال إن شيخ الأزهر يعزل أو يتم إقالته ولكننا نطالب شيخ الأزهر نفسه بأن يكون قدوة لباقي مؤسسات الدولة في تداول المناصب والسلطة وأن يكون هناك تجديد وطرح أفكار جديدة ودعم الفكر والأجيال القادمة.
وطالب قورة شيخ الأزهر وهيئة كبار العلماء أن يتبنوا المبادرة لتعديل اللائحة الداخلية للأزهر بما يضمن تحديد مدة زمنية لشيخ الازهر، وهذا شيء لا يعيب الأزهر ولا يسئ له فهو قيمة كبيرة للإسلام والمسلمين في العالم كله ولا يستطيع أحد المساس به ونحن لن نقبل بهذا أيضا.
{long_qoute_2}
وأيد عصام شيحة، القيادي السابق بحزب الوفد، مقترح قورة، قائلا: « إن مؤسسة الأزهر مؤسسة لابد أن يؤمن قياداتها بالديمقراطية الداخلية واقتراح أحد أعضاء حزب الوفد ضرورة أن لا تزيد مدة بقاء شيخ الازهر في منصبة أكثر من 8 سنوات جيد للغاية».
وأضاف شيحة، أن الازهر مؤسسة داخل الدولة ويجب أن تحترم القانون والدستور، مشيرا إلى أن ضخ دماء جديدة داخله أمر هام، ويؤدي إلى صعود التيار التنويري مما يساهم في تصدير الأفكار التقدمية والمستنيرة للعالم.
وقالت الدكتورة مني مكرم عبيد، القيادية بحزب الوفد، واستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن مدة بقاء شيخ الأزهر على رأس المؤسسة يجب أن لا تزيد عن مدة بقاء رئيس الجمهورية في الحكم.
وأضافت عبيد، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يحكم لمدة 4 سنوات تجدد مرة أخري فقط في حال ترشحه وفوزه بالانتخابات، ويجب أن تتبع نفس الطريقة الديمقراطية مع شيخ الأزهر وكافة مؤسسات الدولة، مشيرة إلى أن الديمقراطية الداخلية في أي مؤسسة أمر ضروري.
وفي المقابل قال النائب محمد فؤاد، المتحدث باسم حزب الوفد، إن الحزب لا يقبل المساس برأس مؤسسة الأزهر وما طالب به قورة لا يعبر إلا عن وجهة نظره لا عن رأي الحزب.
وأكد فؤاد، أن الحزب يحترم الدستور والقانون الذي ينص على أن الأزهر هيئة علمية مستقلة ويدعم استقلالية شيخ الأزهر وعدم قابليته للعزل، وأن اختياره من قبل أعضاء كبار العلماء.
وأضاف أن الحزب يطالب بمزيد من الضمانات للأزهر مؤسسة ومشيخة حتى يتمكن من تحقيق رسالته السامية في نشر مفاهيم الدين الإسلامي الصحيحة في مصر والعالم كله.