كنيسة ميت غمر بالدقهلية تتولى إعاشة 25 شخصا من الوافدين من العريش

04:28 م | الثلاثاء 28 فبراير 2017

تحولت كنيسة مارجرجس بميت غمر في الدقهلية إلى خلية نحل لإيواء الأسر الوافدة من العريش وعددهم 8 أسر من 25 فرد، لإيجاد مأوى بديل لهم ومتطلبات المعيشة بعد أن فقدوا كل شيء في العريش بعضهم تم تدمير منازلهم بالكامل بإشعال النار فيها وبعضهم تركها ولا يعرف عنها شيء ويفكر في العودة لها في أي وقت في حماية الدولة.

وأشرف قادة الكنيسة على كافة عمليات الإيواء والمعيشة بقيادة الأنبا صليب، مطران ميت غمر وبلاد الشرقية، والقمص أنسيموس رزق كاهن كنيسة الشهيد مارجرجس بميت غمر، وباقي قيادات وشباب الكنيسة الذين هبوا للوقوف بجانب إخوتهم.

وأكد الأنبا صليب، أن الدكتور أحمد الشعراوي، محافظ الدقهلية، قدم واجب العزاء للكنيسة في أحد شهداء العملية الإرهابية وهو الشهيد كامل رؤوف كامل جرجس، 41 سنة، وتفقد الأسر القادمة من العريش، وبلمسة إنسانية منه وعد بتوفير مساكن لها ضمن الإسكان الاجتماعي أو الأسر الأولى بالرعاية وكذلك وعد بتوفير معاش تكافل وكرامة لهم وحتى يتم تنفيذ تلك الوعود تتكفل الكنيسة بتوفير سبل الرعاية المؤقتة لهم وبعض الأسر استضافتهم بشكل مؤقت لحين إيجاد البديل لأنه للأسف لا تجد الأسر أي مصادر للدخل تعينها على الحياة بكرامة خاصة أن جميعها من البسطاء ويعملون في مهن حرة باليومية وخاصة "السباكة".

وقال القمص أنسيموس رزق، إن الكثير من أبناء ميت غمر يعيشون في العريش منذ أكثر من 20 سنة، وبعضهم ما يزال في العريش ومتمسك بالإقامة هناك لآن ماله وعمله وأسرته هناك وإذا غادروا العريش سيكون في العراء، ومع ذلك نحن متواصلين مع الجميع، و كل من جاء إلينا من الأسر المنكوبة سنقف بجوارهم حتى تمر الأزمة.

وتابع "الكنيسة لا تترك أولادها ونطالب الدولة أن تساعدنا في إعاشة هذه الأسر وتوفير سبل الرعاية الاجتماعية والاقتصادية لهم".

وطالب بأن يتم التعامل مع هذه الأسر بسرعة في إيجاد مساعدة رسمية لهم من الدولة وبشكل استثنائي لأن "تكافل وكرامة" تحتاج ما لا يقل على 3 شهور لإنهاء الإجراءات في حين أنهم ينتظرون الإعاشة.