طالبة ترفع دعوى لإثبات نسب طفلها لرئيسها في العمل بعد زواجهما العرفي

كتب: مي غلاب

طالبة ترفع دعوى لإثبات نسب طفلها لرئيسها في العمل بعد زواجهما العرفي

طالبة ترفع دعوى لإثبات نسب طفلها لرئيسها في العمل بعد زواجهما العرفي

طرقت "سارة.م" طالبة في معهد فني تجاري، باب محكمة الأسرة، لإقامة دعوى رقم 21 لسنة 2017 "إثبات نسب" لابنها "آدم" بعد زواجها العرفي من "رفعت.ج" (34 عاما) رئيسها في العمل، ومدير مشتريات بإحدى شركات القطاع الخاص التي كانت تعمل بها.

وقدمت "سارة.م" لمحكمة الأسرة صورة من عقد زواجها العرفي من "رفعت.ج" وصورة من رسائل نصية بينهما عبر برنامج "واتساب"، وأن الزوج لن يعترف بابنه الرضيع.

وحضرت برفقة الزوجة والدتها، وقالت لمحكمة الأسرة: "رفعت، رئيس ابنتي في العمل، استغل ظروفها وحاجتها للعمل، خاصة أنها تنفق على المنزل بعد طلاق والدها لي، وسفره خارج البلاد، وأقنعها بالزواج العرفي، وأنه سوف يتزوجها رسميا لكن بعد فترة خوفا من زوجته الأولى، وبعد أن حملت في طفلها طردها خارج العمل، خاصة أنها كانت تعمل معه في نفس الشركة، وتحت إدارته وحاول أن يتجاهل علاقة زواجهما وينكرها".

وقالت صديقة الزوجة: "أعمل معها في نفس الشركة وكنت أرى تعامل (رفعت.م) مع سارة، حيث يتقرب لها ويتودد إليها إلى أن تزوجها عرفيا، وبعد فترة من زواجهما طردها من العمل، وغيَّر أرقام هاتفه المحمول حتى لا تستطع الوصول له".

نظرات "سارة" الحزينة ظهرت عليها أثناء انتظارها على مقعد خشبي داخل محكمة الأسرة، تتذكر قصتها وروت تفاصيل زواجها العرفي لـ"الوطن": "حياتي قاسية بكل ما فيها، خاصة بعد طلاق والدتي من أبي، بدأت حياتنا تنقلب رأسا على عقب، سافر والدي خارج مصر، ولم يسأل علينا، وأثناء دراستي في المعهد فكرت في العمل، خاصة أن والدتي تخيِّط الملابس وتبيعها، وأخواتي يحتاجون للنفقات، وقدمت في شركة أغذية للعمل كمندوبة مبيعات في شركة قطاع خاص، وتعرفت على (رفعت) رئيسي في العمل، وكان شابا مجتهدا ومتزوج، وساعدني كثيرا حينما شرحت له ظروفي وأنني بحاجة للمال والعمل، وسرعات ما تطورت علاقة الصداقة فيما بينا لنتقابل بعد انتهاء العمل ونخرج سويا".

وتضيف: "ذات مرة تأخرت في العمل حتى منتصف الليل وكنت برفقة (رفعت) وتطاول في حديثه معي ومد يده على جسدي في تلك الليلة، ظهرت له الضيق والزعل مما فعله معي، وثاني يوم رفضت الذهاب للعمل وجاء لي منزل والدتي، وتعرف عليها، وحاول أن يصالحني بورد لأعود لعملي".

وتتابع قائلة: "لم أتخيل في يوم أنني سوف أقبل الزواج العرفي من رئيسي في العمل، لكن بعد أن فقدت أعز ما أملك بسبب طيشي معه، وكلامه المعسول، قبلت الزواج العرفي منه، لأنني لم أجد حلا في تلك المأساة، وأقنعت والدتي بعد رفضها أنه سوف يتزوجني رسميا، وأن ذلك الزواج العرفي خوفا من زوجته الأولى لأنها ابنة عمه، وسوف يحدث مشكلات في العائلة، وقبلت والدتي وكنت أتقابل مع رفعت في شقة إيجار بالقرب من عملنا، وأتركه وأعود لمنزلي، ويذهب لبيته، وذات يوم شعرت بتعب شديد، ولم أستطع الذهاب للعمل أو مقابلة (رفعت) وذهبت للطبيب، واكتشفت أنني حامل ثم بعدها أخبرت (رفعت) بحملي كان طلبه أن أجهض الطفل وهددني أنه سوف يتركني في حالة وجود ذلك الطفل ورفضت أن أجهض نفسي خوفا على حياتي".

أنهت الزوجة حديثها: "حاولت والدتي أن تتحدث مع (رفعت) عبر الهاتف المحمول أغلق الهاتف في وجهها وذهبت له محل عمله، طردها بالخارج، وفصلني من عملي، وحاول أن يهدم كل الطرق بيننا، وقررت اللجوء لمحكمة الأسرة، خاصة أن ورقة الزواج العرفي في يدي وأنتظر من المحكمة أن تنصفني في حقي منه".


مواضيع متعلقة