«حكاية هدير» قضية نصب.. والحل دعوى إثبات نسب

كتب: هدى رشوان وإمام أحمد

«حكاية هدير» قضية نصب.. والحل دعوى إثبات نسب

«حكاية هدير» قضية نصب.. والحل دعوى إثبات نسب

جدل واسع أثارته أحدث قضايا النسب والزواج العرفى، مع ظهور قضية هدير مكاوى، الفتاة التى أنجبت «آدم»، فيما يرفض الطرف الآخر «الوالد» الاعتراف بالابن، لتختلف الآراء حول القضية بين مهاجمين للفتاة، وداعمين لها.

{long_qoute_1}

«قضية نسب عادية جداً، وليست قضية نضال على الإطلاق»، تقولها الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، معتبرة أنها لا تستحق الجدل الكبير الذى حدث حولها. ردود فعل أغلب القيادات النسائية لم تكن متعاطفة مع الفتاة؛ نهاد أبوالقمصان، رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة، قالت إن «هدير» استخدمت وسائل التواصل الاجتماعى، ولديها أصحاب ساعدوها على ترويج القضية، لكن القصة مكررة فى أوساط الشباب، وبالذات لدى مدعى الثقافة، فهناك العديد من الشباب يضحكون على البنات باسم الحرية.

«نهاد» أضافت أن الفتاة كان يجب عليها أن تدرك أن قرار الإنجاب مشترك بين «الست والراجل»، واعتبرت أن قضية «هدير» ليست نسوية تحررية، بل قضية نصب، تستحق الدعم من هذه الزاوية فقط، والحل هو رفع قضية إثبات نسب، لتحصل الفتاة والطفل على حقوقهما.

وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، اختلف فريقان حول القضية، حيث اعتبرت سميرة محمد أن «هدير» تواجه مجتمعاً كاملاً، ويجب دعمها، حتى وإن أخطأت، فيما رأى أحمد إبراهيم أنها شريكة فى جريمة. حالة من الانقسام المجتمعى بين الداعمين والرافضين، أرجعها محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع، إلى غياب الوعى المجتمعى العام، حسب قوله، مضيفاً: «للأسف لا نتصدى لمثل هذه القضايا فى المؤسسات المسئولة عن تشكيل الوعى لدى الأبناء، ونتركها لمناقشات ضيقة بين الأفراد، غالباً ما يسيطر عليها التعصب والجهل على حد سواء».


مواضيع متعلقة