وزير الشباب يترأس الجلسة الرابعة بمؤتمر "الإرهاب والتنمية الاجتماعية" بشرم الشيخ

كتب: هدى رشوان

وزير الشباب يترأس الجلسة الرابعة بمؤتمر "الإرهاب والتنمية الاجتماعية" بشرم الشيخ

وزير الشباب يترأس الجلسة الرابعة بمؤتمر "الإرهاب والتنمية الاجتماعية" بشرم الشيخ

ترأس المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب ،صباح اليوم، الجلسة الرابعة التي انطلقت فعالياتها في بداية اليوم الثاني من المؤتمر الوزاري العربي المنعقد بمدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء في الفترة (27-28 فبراير 2017) حول "الإرهاب والتنمية الاجتماعية.. أسباب ومعالجات"، تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

حضر الجلسة كل من السيدة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، ومجموعة من وزراء الشئون الاجتماعية العرب، والوفود المرافقة لهم، وممثلي الأزهر الشريف والكنيسة.

وتضمنت الجلسة عرض  ورقة عمل من تقديم الدكتور عبد الله النجار أستاذ الشريعة الإسلامية والقانون بجامعة الأزهر بعنوان "نحو خطاب ديني معاصر يساهم في مواجهة الإرهاب وينمي فكر التسامح لدى الشباب"، بالإضافة إلى عرض ورقة عمل أخرى حول "الإعلام التنموي في مواجهة الإرهاب"، وعرضتها السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الإعلام والاتصال، كما قدم صالح محمد عبود باعشر رؤية البرلمان العربي ودوره في قضايا التنمية الاجتماعية ومكافحة الإرهاب.

وأكد المهندس خالد عبد العزيز أن انعقاد مؤتمر "الإرهاب والتنمية الاجتماعية  أسباب ومعالجات"، يؤكد الحرص علي المشاركة في إيجاد حلول لظاهرة الإرهاب، مشيرا أن قضية مكافحة الإرهاب يشارك في تحمل مسئوليتها جميع مكونات المجتمع.

وفى ملخص عرضه، أوضح الدكتور عبد الله النجار أن مشكلة الإرهاب قد تفاقمت وتجاوز خطرها الحدود الدولية فلا يقتصر على حدود دولة إسلامية أو عربية بل أصبح يشكل خطرا دولياً، وللإرهاب تأثير سيء على مقومات التنمية الاقتصادية في الدول التي نكبت به، لافتا أنه من المعلوم أن الإرهاب يبدأ بفكرة مشوهة تنسب إلى الدين وتولد من الفهم المنحرف لأدلته ومبادئه، ولهذا كانت الحاجة ماسة إلى خطاب ديني معاصر يسهم في مواجهة الإرهاب وينمى فكر التسامح لدى الشباب.

وأكد على  تجديد الخطاب الديني بما يلائم استيعاب المفاهيم الخاطئة والرد عليها بأسلوب منطقي يجابه الواقع ولا يغرق في التفصيلات النظرية البعيدة عنه، مع تقنين ضوابط الحديث والإفتاء في الدين وإصلاح التعليم بما يساعد على تكوين العقل القادر على الحوار والفهم.

فيما قال الأنبا أبوللو أسقف سيناء الجنوبية في مداخلة ألقاها نيابةً عن قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريك الكرازة المرقسية: "الخطاب الديني مسئولية كبيرة وأمانة، وليس كل من يقتنى علماً يصلح لاعتلاء المنبر، فالدين مملوء بالفضائل، ورجل الدين لا بد أن يتحلى بالفضائل، فعندما يتكلم عن المحبة يكون نفسه عنوان للمحبة؛ ليتعلم الناس منه كقدوة له، وإنه  لا بد من أن نبحث عن نوعيه الخطيب أولا قبل البحث في تجديد الخطاب الديني".

ومن جانبه، أوضح الدكتور أسامة الحديدي عضو المكتب الفني لوكيل الأزهر الشريف،  أن عنوان المؤتمر "الإرهاب والتنمية" جمع بين كلمتين متناقضتين فالإرهاب تخويف وترويع والتنمية تشجيع وأصل وعطاء ومنح ودعم، مشيرا أن مواجهة الإرهاب يتطلب تكاتف وترابط كل المؤسسات المدنية والدينية لإخراج منتج صالح لمعالجة الآفات المجتمعية وتجفيف منابع الإرهاب وما يدعمه، وإنه لا بد من أن ننمى الشباب ونحصنهم أمام الإرهاب.

وفى ورقة العمل التي قدمتها السفيرة هيفاء أبو غزالي، لفتت أن الإعلام يعد وسيطا تستخدمه الجماعات الإرهابية في الترويج لعقائدها المتطرفة، مشيرة أن الإعلام في أي بلد لن يستطيع القيام بدور فعال في مواجهة الإرهاب إلا إذا  قام بدور معرفي ودور تنويري.

وأضافت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية :"أن الإعلام يعد شريكا في مشروع تحقيق أهداف التنمية، وأن التحديات المختلفة أدت إلى إخفاق الإعلام في القيام بدوره التنموي، ويعتبر الإرهاب أحد أخطر التحديات التي تواجه الإعلام التنموي، منوهة إلى جهود جامعة الدول العربية في بدور الإعلام التنموي في مكافحة الإرهاب.

 

 


مواضيع متعلقة