مواطنون بعد زيادة فواتير الكهرباء: «مابقاش معانا حاجة ندفعها»

كتب: منة عبده

مواطنون بعد زيادة فواتير الكهرباء: «مابقاش معانا حاجة ندفعها»

مواطنون بعد زيادة فواتير الكهرباء: «مابقاش معانا حاجة ندفعها»

بعد تصريح المسئولين بوزارة الكهرباء بأن الزيادة التى تم تطبيقها على فواتير الكهرباء فى الفترة الأخيرة جاءت نتيجة طبيعية لسوء استخدام المواطنين للكهرباء وعدم ترشيد استهلاكها، استمعت «الوطن» إلى آراء مواطنين وجد بعضهم فى الزيادة المستمرة للفواتير قراراً غير عادل من الحكومة، موجهاً ضدهم فى المقام الأول كطبقة محدودة الدخل.

تقول تهانى إسماعيل، 50 عاماً، موظفة، إن أسعار فواتير الكهرباء زادت بشكل مبالغ فيه فى الفترة الأخيرة، حيث كانت الفواتير تأتى فى البداية فى الشهر الواحد من 70 إلى 90 جنيهاً، لكنها ارتفعت من بداية عام 2016 ليصبح الشهر 200 جنيه: «كان الوصل بييجى شهرين غالى وشهر قليّل، لكن دلوقتى كل شهر فيه زيادة»، وذلك رغم أن الاستهلاك لم يتغير كما تقول تهانى، وغم استخدام لمبات موفرة، رغم أن الأجهزة الكهربائية تليفزيون وثلاجة، والسخان يعمل بالغاز الطبيعى. وتتابع: «رغم أنى دافعة كل الفواتير لحد شهر 12 جه المحصّل وقال لى إنى ما دفعتش 5 و6، أنا استغربت جداً، أنا متأكدة إنى دفعتهم، وبعدين إزاى هكون مادفعتهمش وأنا معايا الوصولات لحد شهر 12، فاضطريت إنى أدفعهم عشان هددنى إنه يشيل العداد، وماشيين على خطوات الترشيد، نعمل إيه تانى».

{long_qoute_1}

«المشكلة مشكلة المحصّل» بهذه الكلمات بدأ أحمد الرشيدى، 71 عاماً، موظف، موضحاً: «المحصل مابيجيش عشان ياخد القراية أول الشهر، بييجى ياخدها يوم 16 فى الشهر، فبيحسب استهلاك شهر ونص، وبياخد القراية غلط، فى الشقة عندى غيرت اللمبات كلها للموفرة، ومش بشغّل اللمبات كلها فى وقت واحد، عشان أقلل شوية الكهرباء اللى ديما بتفاجئنى كل شهر بالزيادة»، ويضيف: «شهر يناير اللى فات جالى الوصل بـ400 جنيه، والبيت مافيهوش أجهزة كتير بحيث تسحب كهرباء بالشكل ده، أنا مابقتش عارف أعمل إيه عشان فاتورة الكهرباء تيجى قليلة شوية، بس هاعمل إيه لازم أدفع، مفيش حل تانى».

ويقول إبراهيم صالح، 60 عاماً، على المعاش: «أقل فاتورة كهرباء كانت بتيجى 130 جنيه، لكن السنة الأخيرة دى فواتير الكهرباء زادت لأكثر من الضعف، الشهر اللى فات جايلى الفاتورة بـ400 جنيه، ورحت شركة الكهرباء أقدم شكوى وأعرف إيه سبب ارتفاع سعر الفاتورة بالشكل ده، الموظفين هناك قالوا لى إدفع وبعد كدة اتظلّم»، رغم إن الشقة لا يوجد بها غير الأجهزة الأساسية، وشركات الكهرباء دائماً تحدد الاستهلاك بشكل غير مناسب لاستخدامات الناس للكهرباء، ويختتم بقول: «المسئولين عن الكهرباء هيفجّروا الدنيا.. حرام الناس مابقتش قادرة تعيش».

ولكن اختلف الوضع تماماً عند نهلة أحمد، المرأة الخمسينية، ربة منزل، التى تسكن فى أحد المساكن الحكومية بمدينة السلام، حيث بدا الوضع مريحاً وليس به أى مشاكل، تقول: «فاتورة الكهرباء كانت بتيجى من كام شهر بـ13 جنيه، لكن الشهور الأخيرة بقت تيجى أقصى حاجة 16 جنيه، يعنى مفيش زيادة، ما فرقتش 3 جنيه، والأجهزة اللى عندى فى البيت أجهزة أساسية زى التليفزيون والتلاجة، زى أى شقة».


مواضيع متعلقة