«التطبيقات الإلكترونية»: طرق مصر زحمة وماعادش رحمة

كتب: عبدالله عويس

«التطبيقات الإلكترونية»: طرق مصر زحمة وماعادش رحمة

«التطبيقات الإلكترونية»: طرق مصر زحمة وماعادش رحمة

«آجى من هنا زحمة، أروح هنا زحمة، هنا أو هنا زحمة».. كلمات وردت فى أغنية شعبية للمطرب أحمد عدوية، وأنتجت عام 1980، أى منذ 37 سنة، لكن الزحمة التى تحدث عنها المطرب لم تختفِ مع الزمن، وقدّر لها أن تكون سبباً فى ظهور تطبيقات إلكترونية تساعد الأشخاص على تجنب الزحام، إلا أن المستخدم يجد نفسه فى النهاية بين مجموعة طرق تؤدى كلها فى النهاية إلى «ازدحام».

كانت نشرات التليفزيون وأخبار الراديو تقوم بإعلام الناس بالطرق المزدحمة والحالة المروية فى أشهر الطرق، لكن مع الثورة الرقمية بات الأمر أكثر يسراً وأفضل استخداماً، عبر تطبيق على الهاتف المحمول، كان أبرزها على الساحة تطبيق «بيقولك»، الذى يقوم بتوضيح أكثر الطرق ازدحاماً ويتيح معرفة السبب فى ذلك الازدحام، والذى ظهر فى 2010، وهو التطبيق الذى استخدمه عبدالرحمن عبدالحميد فى تنقلاته، مشيراً إلى أنه يعينه على معرفة الطرق التى عليه تجنبها، ويقوم بإعلامه بسبب الازدحام وإذا كان على وشك زوال سببه من عدمه: «فيه بيقولك وفيه وصلنى، وكلها تطبيقات بتساعد الواحد يعرف الزحمة فين، لكن التطبيقات دى بتعتمد على تبليغ الناس عن الأماكن».

ومع ظهور تطبيق «جوجل ترافيك» فى عام 2015 أصبح الشاب يعتمد عليه بشكل أكبر، لكنه حين يود أن يعرف سبب الزحام فإنه يعود لتطبيق «بيقولك» لميزة التفاعل التى يقوم عليها التطبيق: «جوجل مش بيحتاج تبليغ لأنه بيعتمد على الجى بى إس اللى فى الموبايل، لكن مابيقولش ليه فيه زحام والطريق هيبقى كويس إمتى، عكس التطبيقات التانية».

«كل الطرق مابتوديش روما.. كل الطرق بتحدفك من زحمة لزحمة تانية بس بتفاوت».. قالها شعبان صدقى، يعمل بمدينة السلام، مشيراً إلى أن كافة الطرق الرئيسية تزدحم فى أوقات الصباح والظهيرة، وأن التفاوت يكون فيما عدا ذلك من أوقات: «مابقيناش محتاجين تطبيقات، بس لو الطريق هروحه لأول مرة بلجأ لتطبيق عشان أعرف ممكن أخرَّم منين».

التطبيقات التى أنشئت فى الأساس لمساعدة الأشخاص لمعرفة أماكن الازدحام، تحولت بمرور الوقت إلى مادة للمحادثات الجماعية الساخرة، حسب جمال الدين صادق، الذى أنشأ تطبيق «بيقولك» بمشاركة أصدقائه، مشيراً إلى أن إتاحة التعليق والرد على التعليق بالتطبيق، دفع البعض للسخرية من الزحام، وأن رسائل مثل «المحور به سم قاتل.. ماتخشش الطريق ده وافتكر إنى قلتلك بلاش.. يا جماعة أنا جعان ما تيجو نطلب أوردر»، ترد إلى التطبيق ويقوم الأشخاص بالتفاعل معها: «فى الأوقات الأكثر ازدحاماً بتكتر التعليقات والدردشة والناس بتضيع وقتها فى الكلام مع بعض، بدل ما كل واحد قاعد مابيعملش حاجة»، مشيراً إلى أن التطبيق له أكثر من مليون و300 ألف مستخدم، وأن صفحة التطبيق على تويتر تخطت المليون، بينما بلغت صفحته على فيس بوك نصف مليون.


مواضيع متعلقة