"حدود الظلام".. فيلم "إعلام عين شمس" للتعرف على مدينة رفح
![](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/114561_660_3156049.jpg)
"رفح".. المدينة الحدودية التي شهدت العديد من الأحداث منذ رمضان الماضي، بداية من مقتل مجموعة من الجنود علي حدودها وحتى اختطاف الجنود السبعة منتصف مايو الحالي، والتي أثارت مجموعة من طلاب شعبة الإذاعة والتليفزيون بقسم الإعلام، كلية الآداب جامعة عين شمس، في إبرازها في مشروع تخرجهم للعام الحالي.
فيلم "حدود الظلام" ناقش محورين أساسيين، هما الحدود والأنفاق، وركز عليهما مجموعة الطلاب في مشاهد الفليم التي تلخصت في 12 دقيقة.
يقول إسلام حسن، أحد فريق عمل الفيلم، كانت الفكرة في بدايتها عن سيناء، بعد ذلك تم تطويرها لتكون عن مدينة "رفح"، وكانت بالنسبة لهم مجهولة، لكن مع شعورهم بخوف من حولهم عند طرح عليهم الفكرة، زادهم إصرارا على تنفيذها.[FirstQuote]
وتوجه إسلام ومعه أحمد فتحي، زميله بالمجموعة، إلى مدينة رفح، وكان أول شيء يثير انتباههم مع وصولهم لحدود رفح، جاءتهم رسالة نصية "أهلا بكم في فلسطين"، كما أنهم وجدوا أحد أهالي رفح يستمع إلى إذاعة "نابلس" الفلسطينية، وعندما سألوه لماذا لا تستمع إلى الإذاعة المصرية قال لهم إن الإذاعة المصرية تأتي مشوشة، إلى جانب أنهم وجدوا سائق التاكسي يستمع إلى الإذاعة الإسرائيلية.
ويكمل إسلام أن مدينة العريش والشيخ زويد بهما المتطلبات الأساسية للعيش إلى حد ما، على عكس مدينة رفح، فهي معدومة من الأمن، فلا تواجد للشرطة تماما، الأمر الذي جعل أهالي رفح يعيشون في فوضى عارمة، وشاهدنا ناس يدخلون عبر الحدود دون معرفة هويتهم.
ويشير إسلام إلى إغلاق معبر رفح واقتصاره على العلاج والحج، أتاح فكرة إلى التسلسل من الجانب الفلسطيني بشكل غير شرعي، إلى أن التعامل مع بدو سيناء يعاملون معاملة قاسية من الحكومة قبل الثورة، وما زالت أثار هذه المعاملة متواجدة بعد الثورة، أما عن المرافق العامة والأساسية كالمياة العذبة غير متوفرة، والطرق غير مرصوفة، حتى الطريق الدولي هناك غير مرصوف.
ورصد الفيلم ظاهرة منتشرة في رفح بين القبائل، وهي "التوسيق"، هو ما حدث مع الجنود السبعة، أي إذا كان أحد أفراد قبيلة له دين عند أحد أفراد قبيلة أخرى، يمكن أن يأخذ أي شيء أو خطف أي فرد من أفراد قبيلة المديون حتي يرد له الدين، وكان سبب رئيسي في انتشارها هو انعدام الأمن والشرطة، واستطاع الطلاب من تصوير أحد المشاهد بالفيلم عن "التوسيق" بمساعدة بعض أهالي رفح.
كان المحور الثاني الأنفاق، شهدت صعوبة كبيرة في تصويرها ذلك لعدم توافر المال مع الطلاب لأصحاب الأنفاق، لكن بمساعدة الأهالي وخاصة طالب يدعى عمر محمد، وكان لابد من تصوير الأنفاق بشكل معين لا يكشف عن صاحب النفق، أو ملامح النفق نفسه حتى لا يتم التعامل مع صاحبه من قِبل المخابرات العامة .[SecondQuote]
وأكد إسلام أن أهالي رفح كانوا يوفرون لهم المساعدة لأنهم متأكدون أنهم لا يعملون على المزايدة الإعلامية بل هم سيقدمون الحقيقة كاملة فقط، وتعتبر الأنفاق مصدر رزق كبير بالنسبة لأصحابها، رغم أنها لا ترغب في هذه التجارة، لكن لا بديل لهم.
أما على الجانب الآخر يشكو الأهالي من هذه الأنفاق التي دمرت البيوت الخاصة بهم، ولا يملكون غيرها، كما أن الغبار النتاج عن "الحصمة" أي الزلط والأسمنت، اللذين يتم تهريبهما عبر الانفاق تؤدي إلى مرض الأطفال بالربوة.