مواطنون عن انخفاض الأسعار بعد 45 يوماً: «بتزيد مش بتقل»

كتب: سارة صلاح

مواطنون عن انخفاض الأسعار بعد 45 يوماً: «بتزيد مش بتقل»

مواطنون عن انخفاض الأسعار بعد 45 يوماً: «بتزيد مش بتقل»

شكا عدد من المواطنين استمرار ارتفاع أسعار السلع رغم الانخفاض فى سعر الدولار، مؤكدين أن عدم وجود رقابة من قبَل المسئولين على التجار والأسواق هو السبب فى الارتفاع المستمر للأسعار، فى حين دافع عدد من التجار عن أنفسهم مؤكدين أن الانخفاض فى الأسعار سوف يظهر خلال الفترة المقبلة بعد أن يكون سعر الدولار قد استقر فى السوق.

تقول «ليلى محمد»، ربة منزل، إن ارتفاع الأسعار ما زال مستمراً رغم انخفاض سعر الدولار وترديد بعض أقوال المسئولين حول انخفاض سعر السلع خلال الفترة المقبلة: «كل حاجة سعرها بيزيد رغم إنهم قالوا إن الأسعار هتقل، فدلوقتى بقيت بروح السوق ألاقى كل يوم الخضار بسعر أعلى من اللى قبله، وفيه حاجات استغنيت عنها خالص زى الدواجن واللحوم لأن سعرها يفوق قدراتى المالية، وفيه حاجات بقلل الكميات منها».

{long_qoute_1}

«مستحيل الأسعار ترجع زى ما كانت»، يقولها رمضان ربيع، عامل يومية، 30 سنة، مشيراً إلى أن أسعار بعض السلع والمنتجات ارتفعت بشكل كبير خلال فترة قصيرة وليس من السهل انخفاض سعرها مرة أخرى: «السلعة لو زادت 100 جنيه النهارده وانخفضت جنيه، فهى كده برضه سعرها غالى، فالسكر اللى كنت بجيبه بـ5 وصل سعره لــ15، وسعره لما انخفض بقى بـ14 جنيه»، متمنياً انخفاض الأسعار خلال الفترة المقبلة حتى يستطع تلبية احتياجات أسرته، ويضيف الشاب الثلاثينى: «عندى أخوات بنات محتاج إنى أجهزهم وفيه حاجات أساسية ماقدرش استغنى عنها زى مثلاً التلاجة كانت من 6 شهور بـ2000 جنيه وصل سعرها لـ5000 جنيه يعنى زادت 150%».

أما «منال محمود»، موظفة، فأعربت عن استيائها من جشع التجار قائلة: «طول ما هو مفيش رقابة على تجار التجزئة وعلى الأسواق الأسعار مش هتنخفض، فلازم يكون فيه رقابة ويحددوا أسعار كل السلع عشان ما يكونش فيه تلاعب بالأسعار زى اللى بنشوفه الأيام دى»، وتتابع السيدة الخمسينية: «استغنيت عن حاجات كتير بعد ما الأسعار زادت وأولها الباص الخاص بأولادى، بقيت أنا اللى أوصلهم عشان أوفر وأقدر أشترى أساسيات البيت، ولو فيه أى جهاز عطل بحاول أصلحه مرة واتنين لأنى ماقدرش أشترى أى جهاز بالأسعار دى».

وحمّل «وجدى الجاويش»، 47 سنة، صاحب شركة، تجار الجملة مسئولية ارتفاع الأسعار باعتبارهم المتحكمين فى أسعار السلع التى يورّدونها إلى الأسواق: «تجار الجملة هما اللى متحكمين فى السوق، فهما بيبيعوا بسعر غالى لتاجر التجزئة، وبالتالى تاجر التجزئة بيبيع بسعر أغلى للمشترى عشان يحقق مكسب، والمظلوم فى الآخر هو المواطن الغلبان»، مضيفاً: «ليه دلوقتى لما الدولار سعره انخفض كل السلع سعرها زى ما هو ومطلوب منى أستنى فترة تانية لحد ما الأسعار تقل مع إن أول ما الدولار زاد كل السلع سعرها زاد واللى مخزن حاجة باعها بسعر غالى؟».

ويقول «محمد عبده»، تاجر جملة، إن انخفاض سعر الدولار كان له أثر إيجابى على أسعار بعض السلع التى انخفضت خلال الأيام القليلة الماضية: «سعر السكر انخفض لـ13 جنيه والزيت وصل سعره لـ15 جنيه و90 قرش والأرز وصل سعره لـ8 جنيه و25 قرش، وبدأنا نبيع لتجار التجزئة بالأسعار الجديدة، بس للأسف فيه تجار بتبيع بنفس السعر القديم فعشان كده لازم يكون فيه رقابة عليهم».

«أنا بيبع بالسعر اللى اشتريت بيه، فحتى لو بعد 45 يوم والأسعار انخفضت هبقى مضطر أبيعها غالية عشان ماخسرش»، يقولها علاء أحمد، صاحب مكتبة، مضيفاً: «لو جبت صنف غالى مش هنزّل سعره إلا لما الكمية اللى عندى تخلص لأن ماينفعش أخسر»، موضحاً أن هناك انخفاضاً فى أسعار ألعاب الأطفال وفى بعض الأدوات المكتبية: «المنتجات الجديدة هيكون سعرها أقل من الأسعار دى، بس انخفاض الأسعار مش هيظهر دلوقتى لأن كل بائع عنده مخزون فمش هيشترى حاجة جديدة إلا لما يبيع القديم ومضطر يبيعه غالى زى ما اشتراه».


مواضيع متعلقة