"الوطن" تنشر تفاصيل مباحثات السيسي ونظيره الكيني في نيروبي

"الوطن" تنشر تفاصيل مباحثات السيسي ونظيره الكيني في نيروبي
- إحلال السلام
- اتفاقيات جديدة
- الأئمة والدعاة
- الأزهر الشريف
- الأمم المتحدة
- الاجتماع الأول
- التابعة للأمم المتحدة
- التبادل التجارى
- الجماعات الإرهابية
- أدب
- إحلال السلام
- اتفاقيات جديدة
- الأئمة والدعاة
- الأزهر الشريف
- الأمم المتحدة
- الاجتماع الأول
- التابعة للأمم المتحدة
- التبادل التجارى
- الجماعات الإرهابية
- أدب
عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، ثم جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس كينياتا أعرب في بداية المباحثات، عن سعادة الشعب الكيني بزيارة السيسي، التي تأتي تتويجا للعلاقات المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.
وأشاد الرئيس الكيني، بالدور التاريخي لمصر في دعم حركة التحرر في بلاده ومختلف الدول الإفريقية. لافتا إلى أن الزيارة تعكس اهتمام مصر بعلاقاتها مع الدول الإفريقية، وتؤكد عودتها مرة أخرى إلى مكانتها الطبيعية والرائدة في القارة.
من جانبه أعرب السيسي عن سعادته بزيارة كينيا، وتقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة من القيادة الكينية، مؤكدا حرص مصر على تطوير علاقاتها مع كينيا، والعمل من أجل تحقيق المصالح المشتركة للبلدين.
ووجّه السيسي، الدعوة إلى الرئيس الكيني لزيارة مصر بشكل رسمي، لمواصلة التشاور والتنسيق بين الجانبين، وهو ما رحب به الرئيس الكيني، معربا عن تطلعه لزيارة مصر قريبا.
وقال المتحدث الرسمي، إن المباحثات شهدت مناقشة سبل الدفع قدما بالعلاقات الاقتصادية بين الدولتين، حيث أكد الرئيسان أهمية زيادة التعاون، لا سيما في ضوء عضوية البلدين في السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا "كوميسا".
وفي هذا الإطار، بحث الرئيسان سبل زيادة التبادل التجاري، الذي بلغ خلال العام 2016 نحو 451 دولار، كما استعرضا نتائج الاجتماع الأول لمجلس الأعمال المصري الكيني، الذي عقد في نيروبي مؤخرا، وتم خلاله الاتفاق على زيادة التبادل التجاري إلى مليار دولار على مدى عامين، من خلال عدد من المشروعات المشتركة في مختلف المجالات.
واتفق الرئيسان على عقد اجتماعات الدورة السابعة للجنة المشتركة برئاسة وزيري الخارجية خلال العام 2017، مع التحضير الجيد لها، بحيث تسفر عن دعم وتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
وأكد الرئيسان أهمية تفعيل الاتفاقيات التي سبق التوقيع عليها بين الجانبين، وإعداد اتفاقيات جديدة، لا سيما في مجال منع الازدواج الضريبي وحماية الاستثمار، بهدف توفير المناخ اللازم لزيادة التعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمار.
وأشاد الرئيس كينياتا خلال المباحثات والمؤتمر الصحفي الذي تلاها، بالمساعدات الفنية التي تقدمها مصر لدعم وبناء القدرات الكينية في مختلف المجالات، فضلا عن مساهمتها الإيجابية في مشروعات تنموية في مجالات الصحة والزراعة والري.
من جانبه، شدد السيسي على استمرار مصر في تقديم المساعدة الفنية لبناء القدرات والتدريب في كينيا، ورحب بطلب الجانب الكيني بتوفير مصر معدات طبية وأطباء للمستشفى العسكري الجاري بناؤها في العاصمة نيروبي، حيث وجّه بإرسال وفد من المختصين لزيارة المستشفى والوقوف على احتياجاتها في أقرب فرصة ممكنة.
وأشار المتحدث الرسمي، إلى أن الجانبين المصري والكيني، أكدا خلال المباحثات أهمية تفعيل التعاون الأمني بين البلدين، في ظل ما يخوضانه من حرب مشتركة ضد الإرهاب، وما يواجهانه من تحديات نتيجة تنامي خطر الجماعات الإرهابية المتطرفة.
وأكد السيسي في هذا الإطار، أهمية دور الأزهر الشريف في نشر التعاليم الصحيحة للدين الإسلامي والتصدي للفكر المتطرف، كما رحب الرئيس بطلب الرئيس الكيني زيادة عدد الأئمة والدعاة الكينيين الذين يتم تدريبهم من قبل الأزهر الشريف.
وتطرقت المباحثات إلى دعم جهود التنمية في دول حوض النيل، حيث أكد الرئيسان أهمية مواصلة العمل على تحقيق أكبر استفادة من نهر النيل لجميع دول الحوض، من خلال المشروعات المشتركة التي تحقق المنفعة المتبادلة، ودون إلحاق ضرر بحقوق واستخدامات هذه الدول من مياه نهر النيل.
كما تطرقت المباحثات بين الرئيسين أيضا، إلى مختلف الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بخاصة بالنسبة لتطور الأوضاع في جنوب السودان والصومال.
وأكد الرئيسان ضرورة استمرار التنسيق بينهما، من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة. وتناول الرئيسان موضوعات خاصة بالأمم المتحدة، حيث تلاقت وجهات النظر بين الرئيسين، واتفقا على مواصلة التنسيق بين الجانبين فيما يتعلق بعملية إصلاح المنظمة الدولية.
كما طلب الرئيس الكيني، بدعم مصر في استمرار استضافة نيروبي لمقار عدد من المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة.
وعقب انتهاء المباحثات شارك الرئيسان في مؤتمر صحفي مشترك، ثم حضر الرئيس مأدبة غداء أقامها على شرفه الرئيس الكيني.