بالفيديو| في ذكرى رحيله.. "النقشبندي" يهدي المحبين قصائد "العشق الإلهي" في عيد الحب

بالفيديو| في ذكرى رحيله.. "النقشبندي" يهدي المحبين قصائد "العشق الإلهي" في عيد الحب
صوته يحوي هدايا أرسلتها السماء لكل من ابتغى مخاطبة ربه تضرعا وخشية، فحنجرته الذهبية كانت وسيلة كل من كان في قلبه أمنية يدعو الله تحقيقها، وخشوع أدائه ينوب عن بشر، لا عدد لهم، يزهون بحب خالص لوجه الله دونما غرض، وتبقى ذكراه عطرة يلجأ إليها دروب من المحبين لا ينشدون سوى "عشق إلهي" في يوم "الحب".
"الحب يا رب دربي لأنني أهواك.. فأنت دوما بقربي ولا حبيب سواك".. هكذا بدأت حكاية إمام المداحين "سيد النقشبندي" مع أعذب الكلمات في حب الله تعالى، فلا يزال يعلي الصوت بنور الله الذي أشرق في قلبه، ويتوسل إلى ربه ألا يحيد نظره عن طريق الله، ولا ينسى لحظة أغشي فيها عليه من عظمة حبه لربه.
"مالي سوى روحي وبذل نفسه، في حب من يهوى ليس بمسرفي، فلإن رضيت بها فقد أسعفتني، يا خيبة المسعى إذا لم تسعفٍ"، تلك كانت كلمات جاد بها قلب الشاعر الصوفي عمر بن الفارض ليلتقطها صوت "النقشبندي" ويعبر عن رجاء عابد لا يريد من دنياه إلا أن يهب روحه لحب لا يليق سوى بخالقه.
لا يزال "النقشبندي"، الراحل في 14 فبراير عام 1976، يبدع مع قصائد "ابن الفارض"، ولكنه، هذه المرة، قرر أن يضفي على قصيدته نوعا جديدا من الموسيقى التي كانت نهجا اتبعه، بعد ذلك، معظم منشدي أغنيات "العشق الألهي"، كما اختار قصيدة وعظية ينصح بها كل هائم في ملكوت الله أن يتبع طريق عشق الخالق، فيسلك بذلك سبيل الراحة وخلو القلب من الأوجاع.
لم ينس "النقشبندي" نصيب النفس من أوجاع تصيبها، وشكواها التي لا يدري بها أحد سوى سوى خالق الدنيا وباريها، وكيف أن الروح تظل ساهرة طوال الليل تأن ضارعة تدعو ربها بالخلاص، فلا تجد حلا، في النهاية، سوى ذات الحب الخالص لخالقها.