آلاف المصريين يحيون آخر ليالي "مولد الحسين" بحضور مجموعة من كبار مشايخ الطرق الصوفية

كتب: سمر صالح

آلاف المصريين يحيون آخر ليالي "مولد الحسين" بحضور مجموعة من كبار مشايخ الطرق الصوفية

آلاف المصريين يحيون آخر ليالي "مولد الحسين" بحضور مجموعة من كبار مشايخ الطرق الصوفية

يحتفل الآلاف من محبي آل البيت، بالليلة الختامية لمولد سيدنا الحسين، بحضور مجموعة من كبار مشايخ الطرق الصوفية.

ويعد "مولد سيدنا الحسين"، أحد أكبر الموالد الدينية في مصر والشام والعراق، ولا يقتصر الاحتفال على يوم واحد، بل يسبق "الليلة الكبيرة" عدة أيام، يتوافد خلالها الزوار من أنحاء البلاد كافة، ويقيموا في المناطق المجاورة لمسجد الحسين بالقاهرة، سرادقات خاصة بكل فرقة، حيث تكثر حلقات الذكر ومدح الرسول، كما يشارك مقرئون بتلاوة القرآن.

وإضافة إلى ذلك، تتمثل مظاهر الاحتفالات في بيع الحلوى والهدايا، وسماع الأغاني الدينية والأشعار والقصائد التي تمدح الإمام الحسين.

وولد الحسين في 3 شعبان من العام الرابع للهجرة، والذي وافق حينها يوم 8 يناير، وبالتالي فإن يوم ميلاده لا يوافق اليوم الذي يتم الاحتفال به في مصر، أما استشهاده، فكان في 10 محرم سنة 61 للهجرة، بعد إصابته في معركته ضد جيش عمر بن سعد التابع ليزيد بن معاوية بمدينة كربلاء بالعراق.

ويُرجع البعض اختيار يوم الثلاثاء الأخير من ربيع الآخر للاحتفال، ليوافق يوم وصول رأس الحسين إلى أرض مصر لدفنها، حيث فصّل شمر بن ذي جوشن - أحد قادة جيش عمر بن سعد - رأس الحسين عن جسده بالسيف بعد مقتله في المعركة.

واختلفت الروايات التاريخية بشأن وصول رأس الحسين إلى مصر، فجمهور الشيعة يعتقد أن رأس الحسين دفنت معه في مدينة كربلاء بالعراق، بعد أن عادت به السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب إلى المدينة عقب مرور 40 يوما على مقتله، والذي وافق يوم 20 صفر، وهو التاريخ الذي يحيي فيه الشيعة ذكرى حزنهم على مقتله.

أما الرواية الأخرى، فتقول إن الرأس مدفونة في دمشق، بعد أن احتفظ بها الأمويون للتفاخر بقتل الحسين، حتى جاء الخليفة الأموي عمر بن عبدالعزيز وأمر بدفنها.

وهناك أقاويل عن وجود الرأس بمدينة عسقلان الفلسطينية، حيث نقلت إليها عقب دخول الصليبيين إلى الشام وتهديدهم بنبش قبر الحسين، فخشي عليها الفاطميون ونقلوها إلى عسقلان، بينما تقول الرواية الثالثة، إن رأس الحسين نقل من عسقلان إلى القاهرة في عهد الفاطميين، وبني لها مسجدا.


مواضيع متعلقة