الحرازين لـ"الوطن": تصريحات السفير القطري ضرب لوحدة الشعب الفلسطيني

الحرازين لـ"الوطن": تصريحات السفير القطري ضرب لوحدة الشعب الفلسطيني
علق الدكتور، جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية في جامعة "القدس" الفلسطينية على تصريحات السفير القطري في غزة، محمد العمادي، قائلًا إن: "تصريحات السفير العمادي تثير حالة من الاستغراب، وتعتبر تدخل في الشأن الداخلي الفلسطينية بشكل كبير، خاصة أنا العمادي يتجاهل أن هناك ممثلا شريعا واحدا للشعب، وهناك سلطة وطنية وحكومة فلسطينية هي المخولة للحديث فيما يتعلق بكل القضايا المتعلقة بالشعب الفلسطينية".
وتابع في تصريحات لـ"الوطن"، قائلًا: "ولكن ما هو مرفوض أن يوجه الاتهامات إلى السلطة الوطنية بأنها مقصرة باتجاه قطاع غزة، وأنها تعطل المشاريع، هذا الأمر عار عن الصحة لأن من يعطل المشاريع هو الاحتلال والسلطة تدلع أكثر من نص موازنتها لقطاع غزة، حيث لا يجوز للسفير العمادي أن يجعل من نفسه وينصب نفسه مسؤولا عن الشعب الفلسطيني أو متحدث باسمه مع التأكيد على أن القيادة الفلسطينية والحكومة الفلسطينية ترحب بأي جهود تسهل وتخفف من معاناة أبناء الشعل الفلسطيني، ولكن يجب احترام القنوات الشرعية وعدم تجاهلها، وعدم استخدام بعض المشاريع والأموال، لتعزيز الانقسام الفلسطيني وضرب وحدة الشعب الفلسطيني، خاصة أن هناك مواجهة مع الاحتلال في كافة المحافل في ظل تنامي المخططات العنصرية والإجرامية، من قبل الاحتلال الإسرائيلي الأمر الذيث يتطلب وحدة الصف الفلسطيني وعدم تعزيز وترسيخ الانقسام، وعدم دعم فصيل أو حزب أو جهة أو فرد على حساب الشعب الفلسطيني".
وأشار الحرازين إلى تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية بأن قطر ستقدم 100 مليون دولار سنويًا لقطاع غزة، قائلًا: "كان الأولى أن يكون هذا الدعم مقدمًا من قبل القنوات الرسمية الفلسطينية للشعب الفلسطيني، والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية وليس ترسيخ الانقسام والسير بالمخطط الإسرائيلي الداعي إلى إقامة دولة في غزة وفرض السيادة الإسرائيلية على كافة مناطق الضفة والقدس، وهو ما عبر عنه قبل أيام نفتالي بينيت الوزير الإسرائيلي عندما قال يجب أن تفرض السيادة الإسرائيلية كاملة على الضفة والقدس ويكون هناك فلسطينيين في غزة فقط".
وتابع: "من هنا على الجميع أن يتعامل وفق منظور واحد ومن خلال قناة واحدة تتمثل في منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ومن خلال الرئيس الفلسطيني المنتخب من قبل الشعب الفلسطيني، والمخول بالحديث عن الشعب الفلسطيني، ولا يمكن القبول بوجود، مندوب سامي جديد في قطاع غزة".
وكان السفير القطري في غزة محمد العمادي قال إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حكومته رامي الحمدالله هما من يعطلان الخطوات الرماية إلى إنهاء مشكلة الكهرباء وإعادة إعمار قطاع غزة، مطالبا الفصائل الفلسطينية بالخروج إلى الشارع والتظاهر ضدهما واتخاذ مواقف وخطوات للخلاص منهما.